«كلاد إكس».. فيروس يهدد حياة مليار شخص

حذر باحثون في جامعة جون هوبكينز في بالتيمور، في ولاية ماريلاند الأمريكية، من فيروس غامض جديد ينتمي إلى «فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية» يدعى «كلاد إكس»، ربما يتسبب بمقتل نحو مليار شخص على الأرض في حال انتشاره، وعدم تمكن العلماء من إيجاد لقاح مناسب له مستقبلاً.
وفي سياق متصل، تعمل وكالة الفضاء البريطانية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الجامعات البحثية، على تطوير نظام جديد يعتمد على الأقمار الاصطناعية يمكنه التنبؤ بمناطق تفشي حمى الضنك وفيروس «زيكا» قبل انتشارهما.
وجاء تحذير الباحثين في الجامعة الأمريكية من «كلاد إكس»، بعد إجراء محاكاة لانتشاره في العالم أسوة بفيروس «الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد» الذي تسبب بمقتل أكثر من 8 آلاف شخص في العالم بين نوفمبر 2002 ويوليو 2003، وفقاً لما نقله موقع «مترو» البريطاني أمس. وأشار العلماء إلى أن أعراض الإصابة بالفيروس هي السعال، وارتفاع الحرارة، والتشوش الذهني الحاد، وكشفوا أنه يسبب التهاباً وتورماً في المخ، ما يمكن أن يدخل المريض في غيبوبة قاتلة. وأوضح الباحثون أن أعراض الفيروس الحادة تظهر على المريض بعد أسبوع من إصابته تقريباً، وأشاروا إلى ينتشر عن طريق السعال.
ورصد أكثر من 400 حالة مصابة بالفيروس في العالم، ولقي 50 حتفهم خلال الأشهر القليلة الماضية، وكانت أغلب الحالات في شمال أوروبا وأمريكا الجنوبية، وبالتحديد في مدينة فرانكفورت الألمانية، والعاصمة الفنزويلية كاراكاس. وذكر الباحثون أن سيناريو للمحاكاة أجروه على انتشار المرض ينذر بأن الفيروس ربما يتسبب بقتل 10% من سكان الأرض.
من جانب آخر، يهدف المشروع البريطاني الذي يشارك فيه كل من كلية لندن للصحة
وطب المناطق الحارة، ومحطة بحوث علم السوائل المتحركة، ومكتب الأرصاد الجوية، إلى استخدام أقمار اصطناعة لمعرفة أماكن البعوض الذي تسبب بانتشار «حمى الضنك» وفيروس «زيكا»، خلال استخدام تقنيات مراقبة الأرض، وتشمل جمع معلومات عبر تقنيات الاستشعار عن بعد، وتقنيات المسح الأرضية.
وقال متحدث باسم وكالة الفضاء البريطانية لصحيفة «إكسبرس» البريطانية: «هذا النظام يساعد السلطات الصحية في عدد من الدول على تعبئة الموارد والحد من خطورة الفيروسات القاتلة».