الإمارات داعمة للشباب العربي

03:17 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

بعد أهم حدثين مرّا على منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام السابقة وأثّرا كثيراً في أنظمة كثير من الدول العربية ودول العالم، واجه الشباب تحديات كبيرة، ففي 2008 ومع الأزمة العالمية المالية التي زعزعت كثيراً من الحكومات، وأطاحت بالكثير من الشركات الكبرى والأنظمة المالية التقليدية اتجه كثير من الشباب العربي للدول الأكثر استقراراً اقتصادياً، والتي لم تتأثر بالأزمة المالية مثل الإمارات، والتي تعدّ المركز الأول عربياً لجذب الشباب العربي للعيش والعمل والاستقرار، وكذلك بعد أحداث ما سمي ب«الربيع العربي» والتي أطاحت بأنظمة ودمرت بعض الدول، فكثر فيها الفساد، وقلت فيها الوظائف وفرص العمل، وأصبحت غير مستقرة ولا تحظى بالأمن والأمان، ما جعل أغلبية الشباب فيها لا يحظون بمستقبل مستقر، وجعل قرار الهجرة من بلدانهم إحدى أولوياتهم، وهذه الأسباب الاقتصادية والسياسية قد أرهقت الشباب العربي، وجعلته في دوّامات وتعقيدات كثيرة.
إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات جعلت الاهتمام بالشباب العربي من أولويات توجهاتها واستراتيجياتها؛ وذلك لأنها تؤمن بأهمية الشباب، وضرورة توفير فرص العمل والإبداع لهم، واستثمار طاقاتهم، ولهذا فإن قيادتنا الرشيدة تعمل جاهدة على توفير الحياة الكريمة لهم، سواء في دولة الإمارات أو في دولهم أو في دول أجنبية. ولعل التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي أمر بإجلاء الشباب والشابات العرب وغيرهم من مدينة ووهان الصينية؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، جعلت الشباب العربي في كل أرجاء الوطن العربي فخوراً بهذه المبادرة، التي لا تعدّ ولو واحداً في المئة من المبادرات الكبيرة التي يقدمها سموه في رعاية الشباب العربي، والذي يهتم بهم شخصياً بسبب إيمان سموه بمساعدة الأشقاء العرب والمسلمين، والإنسانية عموماً دون استثناء أو انتظار، فمبادراته عبرت القارات والمحيطات.
ومنذ أيام قليلة احتفت دولة الإمارات بصناع الأمل، وهي المبادرة العربية الأولى التي تهتم بالإنجازات الإنسانية التي تسهم في خدمة البشرية بسواعد شباب الوطن العربي وتشجيعهم، ولهذا يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الاحتفاء بإنجازات الشباب العربي في كل سنة، وتشجيعهم، وتقديم كل وسائل الدعم لهم؛ لكي يستمروا في العطاء وخدمة مجتمعاتهم، لتحسين حياتهم، والانطلاق لمستقبل أفضل وأكثر استقراراً.
إن دولة الإمارات تستثمر طاقات الشباب العربي؛ لإيجاد حلول كثيرة في شتى المجالات العلمية والابتكارية، وفي هذا الشهر، شهر الابتكار في دولة الإمارات، يتوافد الشباب العربي؛ لتقديم كل ما لديهم من ابتكارات، ويتم تقديم الدعم لهم، ومساعدتهم لتحقيق مستقبل أفضل لهم لم يجدوه في بلدانهم، وهذا تأكيد بأن دولة الإمارات هي الموطن الآمن والأنجح للشباب العربي، وفقاً لتقارير عالمية توثق هذه الإنجازات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"