الإمارات.. دولة الأمن والأمان

02:34 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

يهاجر الملايين من البشر سنوياً إلى بلدان أخرى لتوفر الأمن والأمان والحياة الكريمة فيها لهم ولعائلاتهم، ويجدون فيها مكاناً لاستثمار أموالهم. واليوم تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي تتمتع بمؤشر عال من الأمن والأمان، وبحسب مؤشر غالوب للقانون والنظام لعام 2019 والذي يصنف دول العالم بمستويات الأمن والأمان التي تسود في البلاد وكيفية تطبيق القانون ومستوى انتشار الجرائم، ففي هذا التنصيف احتلت دولة الإمارات المركز الثالث عالمياً في تحقيق الأمن والأمان وتطبيق القانون العادل سواء لمواطنيها أو لمقيميها.
فالقانون في دولة الإمارات، يطبق على الجميع من دون تمييز، وتفوق نسبة الشعور في الأمن والأمان لدى المواطنين والمقيمين كل التوقعات، كما أن معدل الجريمة والحوادث والوفيات قد انخفض كثيراً عن السنوات الماضية بشكل واضح وكبير.
لقد تأسست دولة الإمارات على بنيان متين يجعله وطناً استثنائياً يحتضن الجميع في أمن وأمان؛ حيث بنى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، رحمهم الله، منظومة الأمن والأمان التي شملت جميع أنحاء الإمارات، وجعلت حقوق الإنسان وسعادته وكرامته فوق كل اعتبار.
وعملت دولة الإمارات على تحقيق كل المقومات لإنجاز الأهداف السامية بجعل الأفراد في دولة الإمارات مطمئنين على على مستقبلهم وحياتهم وحياة أسرهم.
ويعود السبب الرئيسي لتوفر الأمن والأمان، إلى أن المجتمع الإماراتي، مجتمع متماسك مترابط على خلق وعلى دين ومحب لوطنه وقادته ويتميز بالوفاء والصدق والرحمة التي تتصل بالتعايش والتسامح واحترام الآخرين، وهي سمات لا غنى عنها للمجتمعات، فلا يستطيع الإنسان العيش بسعادة واستقرار في حال عدم توفر الأمن والأمان، فهما مطلبان أساسيان لحياة المرء، وتحقيقهما من الواجبات الأساسية لقيام الدول ونموها واستمرارها واستقرارها.
إن رؤية القيادة الرشيدة اليوم بتعزيز منظومة الأمن والأمان وتكريس التسامح، جعلت دولة الإمارات بوابة ومحطة لالتقاء أكثر من 200 جنسية على أراضيها باختلاف لغاتهم وأديانهم وألوانهم، وبفضل تطبيق القانون والشفافية والصدق في المعاملة، فإن المقيمين في الدولة ينعمون بنسبة كبيرة جداً من الرضا بالقانون الإماراتي الذي يتيح لهم بتشريعاته ممارسة يومهم سواء مع الأسرة أو مع العمل بطمأنينة كبيرة دون قلق أو خوف، وبهذا الرضا والشعور بالأمان تفوق دولة الإمارات دولاً عظمى كثيرة لا يشعر فيها الإنسان بالأمان على حياته.
وتستقبل دولة الإمارات كل عام أكثر من 20 مليون سائح من جميع أنحاء العالم، وذلك يعود في الدرجة الأولى إلى توفر الأمن والأمان في كل زاوية من زواياها، فهما العنصر الرئيسي للنمو السياحي لأي دولة. واليوم ينعم السائح في دولة الإمارات بحقوقه حتى ولو كانت زيارته قصيرة، فالقانون الإماراتي أوجد حلولاً تتناسب مع جميع الحالات التي ربما تعيق السائح بأي شكل من الأشكال، كما أسهمت بعض القوانين مثل حماية المستهلك وغيرها من القوانين في جعل دولة الإمارات مكاناً وملاذاً جاذباً لجميع البشر حول العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"