عادي

الأمم المتحدة تستبعد القضاء على الجوع بحلول 2030

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين

قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، إن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، ما أثّر في نحو تسعة في المئة من سكان العالم، في وقت يشير فيه خبراء إلى الحروب والظواهر الجوية القاسية، التي استعرت بلا هوادة، من الأسباب الرئيسية لاستفحال الجوع.

وقدّرت الوكالات، في تقرير، بأن نحو 733 مليون شخص واجهوا الجوع في 2023، وهو مستوى ظل ثابتاً لمدة ثلاث سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كوفيد-19.

وفي حين أثّر الجوع في واحد من كل خمسة أشخاص في إفريقيا، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ شخصاً من كل 11، أحرزت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تقدماً وتعثرت آسيا في تحقيق هدف القضاء على نقص التغذية. وتعثر أيضاً الهدف الأوسع المتمثل في تأمين الوصول المنتظم إلى الغذاء الكافي للجميع في تلك الفترة.

وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2,33 مليار شخص في العام الماضي، أي ما يقرب من 29% من سكان العالم.

والتقرير صادر عن خمس وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة هي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية. وحذر التقرير من أن العالم «لا يزال بعيداً جداً» عن تحقيق الهدف الأممي المتمثل بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

وتشير التقديرات الحالية أن هناك حاجة إلى مبلغ يراوح بين 176 مليار دولار و3975 مليار دولار للقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

من جهته، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس الأربعاء إلى إشراك دول مجموعة العشرين في مكافحة الجوع في العالم، قبل اجتماع لوزراء مال المجموعة في ريو دي جانيرو يُتوقّع أن يشهد مناقشات صعبة تتعلّق بفرض ضرائب على أصحاب المليارات. وسيكون اجتماع وزراء مال المجموعة الخميس والجمعة من المراحل الرئيسية الأخيرة قبل قمة رؤساء دول وحكومات الاقتصادات العالمية الكبرى يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني في ريو أيضاً. وحدد لولا طموحاته قائلاً إن «مكافحة أوجه انعدام المساواة والجوع والفقر لا يمكن أن تخوضها دولة بمفردها. يجب أن تقودها كل البلدان المستعدة لتحمل هذه المسؤولية التاريخية». وتحقيقاً لهذه الغاية، أطلق الزعيم اليساري أمس الأربعاء «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر». ويتمتع لولا بصدقية في هذا المجال، فقد أتاحت برامجه الاجتماعية انتشال ملايين البرازيليين من الفقر خلال أول فترتين رئاسيتين له في الحكم بين 2003و2010. ويهدف «التحالف» إلى إيجاد موارد مالية مشتركة لمكافحة الجوع أو لتكرار المبادرات الناجحة محلياً. وسيظهر حجم التحدي من خلال عرض تقرير عن حالة الجوع في العالم، نشرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrypxs5p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"