الإمارات في مواجهة «كورونا»

03:42 صباحا
قراءة دقيقتين
سلطان حميد الجسمي

منذ مطلع عام 2020 والعالم بين ذعر وحذر من مخاطر تفشي فيروس كورونا (كورفيد 19)، والذي يشكل تهديداً كبيراً على البشرية لما خلفه في الأيام القليلة من ضحايا، وانعدام الحياة اليومية في كثير من مدن العالم، وضرب الاقتصاد العالمي، وتسبب في نشر الشائعات التي عبرت القارات، وبات مفعولها أخطر من تفشي الفيروس بحد ذاته لما يسببه من ذعر بين الناس بشكل مباشر.
حرصت دولة الإمارات منذ الدقائق الأولى لتفشي فيروس كورونا، على تقديم كل الحقائق للمجتمع الإماراتي والدولي وبشفافية تامة دون طمسها كما فعلت بعض الدول للأسف والتي لم تشر للمرض إلا بعد أن تفشى وأصبح خطراً على مجتمعاتهم.
فدولة الإمارات تعاملت مع الفيروس بشكل حضاري جداً، من باب الحرص على المجتمع الإماراتي ومن منطلق التعاون مع المجتمع العالمي، وتقديم كل المعلومات للتصدي وإيجاد الحلول للقضاء على المرض.
ومع تفشي المرض، وللأسف أصبحت بعض المنظمات والدول تنشر وبشكل يومي شائعات كاذبة عن انتشار هذا المرض، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط والخليج ودولة الإمارات، وعلى مدار الساعة تحرص الجهات المعنية على نفي الشائعات بالأدلة القاطعة لبعض الحالات المزعومة التي يتم تداولها عن الفيروس، وتقوم بالحملات التوعوية وأيضاً التحذيرية من باب حماية المجتمع من الفيروس المعدي.
وتقف دولة الإمارات إلى جانب المجتمع الدولي في مكافحة هذا المرض، وتمد يدها لمساعدة الدول التي تضررت من كورونا، وتقدم لها كل الدعم والمساعدة. ومنها إعلان الدولة أمس تقديم إمدادات ومعدات طبية لإيران لإحتواء الفيروس، ولعل موقف الإمارات السامي يبين للعالم إيمان دولة الإمارات بالتسامح والتعايش والإنسانية، ويشهد بذلك الإعلام الدولي، بل تعتبر دولة الإمارات نموذجاً للعمل الإنساني في العالم.
تؤكد دولة الإمارات أنها تواجه فيروس كورونا بكل الوسائل، وتحرص كل الحرص على تقديم المساعدة الطبية لكل المصابين بهذا المرض في دولة الإمارات بأحدث الوسائل والتقنيات، مما جعل حالتهم مستقرة، وبالفعل تم تعافي بعضهم تعافياً تاماً، ولم تسجل إلى يومنا هذا حالة وفاة بفضل الله تعالى، وتهتم القيادة الرشيدة بدعم القطاع الصحي في دولة الإمارات كل الاهتمام بحيث أصبح على جاهزية قصوى لكل الحالات والأمراض المستعصية.
ووفق تقارير مؤكدة من منظمة الصحة العالمية؛ فإن عدد المتعافين من المرض أصبح أكثر من قبل وفي معدل سريع، وهذا مطمئن بحد ذاته، أما الحذر فهو مطلوب في كل الأحوال، والتصدي للشائعات أصبح ضرورة محلياً ودولياً، فيقع على عاتق الدول والمجتمع الدولي وضع حد لكل الشائعات، واليوم تتمتع دولة الإمارات بمصداقية كبيرة وشفافية، وعلى المتلقي المحلي والعالمي أن يرجع للمعلومات عن المرضى والفيروس من منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في دولة الإمارات لا من الذباب الإلكتروني التي أصبح ضاراً أكثر من المرض نفسه!.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"