بوركت أياديكم

05:41 صباحا

خالد عبدالله تر يم

منذ قيام دولتنا الحبيبة على يد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم تدّخر أي جهد في مد يد العون إلى الأشقاء المحتاجين، وإشاعة الطمأنينة في نفوسهم، وكان ذلك جليّاً في حرب 1973 بين مصر وسوريا، و«إسرائيل»، ثم في الحرب الأهلية التي عاناها اللبنانيون سنوات طوالاً من عام 1975، حيث كان أبناء الإمارات، وفي الكثير من المناطق، رسل سلام وأمان وخير، ودعاة محبة وتسامح.
وقبل نحو خمسة أعوام، عندما اشتبك الإخوة في اليمن في صراع دموي، استنزف مقدّراتهم ومواردهم، وأعاق تقدّمهم، وأفقدهم خيرة شبابهم، ما كان من الإمارات وقيادتها الرشيدة، إلّا المشاركة في «إعادة الأمل»، وكانت إعادة أمل بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ، حيث شارك أبناؤها مع أشقائهم في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في مهمة إعادة الأمن وترسيخه، والإسهام في أعمال إنسانية في 22 محافظة. شملت الصحة والتعليم والغذاء والدواء، وإعادة بناء المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، وبلغت مساعداتها نحو ستة مليارات دولار، عبر المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
الإمارات تعهّدت في العام المنصرم وحده، بتقديم 500 مليون دولار. وهي ملتزمة التزاماً كاملاً بأهداف التحالف العربي.
وجنود الإمارات، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «حماة الاتحاد يزرعون الخير وينشرون الأمل عبر تضحياتهم وشجاعتهم»، وكما أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنهم «يد تحمي وأخرى تبني، وباقون سنداً وعوناً للشقيق في صيانة أمن منطقتنا».
نحن، وإذ ننظر بعيون يملأها الحب والعرفان لقيادتنا، نحتفي بأبنائنا صانعي الأمل في اليمن الشقيق، ونقول لهم سلمت أكفّكم وبوركت أيديكم، التي حمت وبنت.. ووطنكم ينتظركم، بأذرع مفتوحة وقلوب تطوّقكم شغافها بالحب والعرفان، لتحافظوا على أمن وطنكم وأمانه، وتسهموا في إعلاء بنيانه شامخاً يطاول عنان الفضاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

​رئيس مجلس إدارة دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، رئيس تحرير "الخليج"

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"