دور جامعة زايد في التعليم الواعد

05:45 صباحا
قراءة دقيقتين

"جامعة زايد ملتزمة بتوفير التعليم المبني على الجودة العالية"

(من كلمة الشيخ نهيان بن مبارك في الحفل)

أقامت جامعة زايد قبل رمضان الحالي بأيام معدودة، يوم (18/8/2009)، حفلها السنوي الذي تقيمه كل عام لاستعراض المنجزات وخارطة الطريق إلى المستقبل العلمي الأفضل.. وتحّدث في هذه الحفلة المساهم الأكبر والمؤسس الأول لهذه الجامعة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والرئيس الأعلى لجامعة زايد، مستعرضاً في حديثه دور جامعة زايد والمكانة التي تحتلها هذه الجامعة اليوم في نشر المعرفة الحديثة المبنية على آخر ما توصلت إليه مناهج العلم الحديث، ليس في الإمارات وحدها ولكن ضمن منطقة جغرافية واسعة هي منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد أن بدأ توافد طلاب من أنحاء أخرى في المنطقة لتلقي التعليم في هذه المؤسسة التي، وإن لم يمض عليها سوى سنوات لا تزيد على أحد عشر عاماً، لكن منجزاتها ومكانتها باتت قريبة من مضاهاة كبريات المؤسسات المعرفية والتعليمية في العالم المتقدم.. وكانت كلمة الشيخ نهيان في مجملها تشير إلى موضوع في غاية الأهمية، بل في رأس كل أهمية، تهم شعوب العالم المتطلعة إلى الرقي.. وهو الوصول إلى الجودة، الجودة العالية في التعليم والمعرفة..

ومن هنا نعود إلى القول.. إنه لا يمكن تحقيق رقي الشعوب من دون التعليم العالي الجيد لأن اتباع الطرق غير المتطورة في التعليم كما هو الحال في معظم أقطار الشرق الأوسط، تظل معظم مخرجاتها التعليمية العامة تقليدية، ولا تواكب العصر، وتعتمد على الكم لا الكيف، وتسيطر عليها الموروثات التي لا تتماشى رؤاها مع ما ينبغي أن تكون عليه من التحديث، ومن دون مثل هذا التعليم الراقي، لن تستطيع الإمارات إلا أن تكون كالآخرين حبيسة النظريات والأفكار غير الملائمة..

وبوجود جامعة كجامعة زايد، تكون فرص احداث التغيير الجذري في طرق التعليم التقليدي أكثر من مؤاتية، فهذه المؤسسة التعليمية العالية تعتبر اليوم، نموذجاً، على الجميع في المنطقة العربية الاقتداء به، فمثل هذا الاقتداء، هو العامل الأفضل لوضع برنامج علمي متكامل لبناء الإنسان الخليجي المؤهل والمواكب والمساير لركب الحداثة في العلوم والمعارف، لأن المؤسسة لا تعد خريجيها ليسدوا فراغ التوطين في سوق العمل الإماراتي، بل تعد كما يؤكد الشيخ نهيان، القادة من ذوي الكفاءه لقيادة فرقاء العمل، ليس في الإمارات وحدها، ولكن في المنطقة الخليجية أو في خارج هذه المنطقة.. لأن هؤلاء يتلقون من التأهيل ما يناسب أي تطور مستقبلي في العمل الإداري والقيادي..

ويصبح الآن واجباً على الدولة وعلى كل فرد من مواطن ومقيم في هذه البلدان، أن يشجع قيام مؤسسات علمية كجامعة زايد، ويعمل على دعم هذه الجامعة الرائدة، جامعة زايد، لكي تواصل دورها وتؤدي رسالتها العلمية النبيلة وتواصل أيضاً تحقيق منجزاتها الرائدة..

تحية لجامعة زايد، وتحية لفريق العمل القائم على هذه الجامعة التليدة، وتحية لقائد هذا الفريق الشيخ نهيان بن مبارك، الذي جعل من جامعة زايد، جامعة العلم الواعد.. الواعد بالخير العميم..

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"