شكراً أيها النوخذا الكبير محمد بن راشد

04:20 صباحا
قراءة دقيقتين
إذا كانت القيادة رشيدة ومدركة لأبعاد ما تبنيه من صلة روحية بينها وبين من تقودهم، فإن النجاح لا ريب حليف مثل هذه القيادة، والناس تجمع بكل إصرار على أنه لا بديل لهذه القيادة وأنه لا بد من العمل من أجل أن تصبح كلمة هذه القيادة هي العليا، لأن في الإقرار بذلك تكمن مصلحة الأمة وتكمن مصلحة البلد، وطالما كانت هاتان المصلحتان هما محل رعاية الجميع فعلى كل واحد منا بذل كل ما هو مستطاع من أجل السير المستقيم إلى الغد الأفضل .
ونحن لو نظرنا في كل جانب من جوانب حياتنا، فإننا لا نجد غير التعاطف والتواد والتراحم بين القيادة وبين الناس في هذا البلد الطيب الذي يمشي في درب ممهد نحو الخير يوماً بعد يوم، ولا تتوانى القيادة في الإمارات العربية المتحدة التي نعيش في كنفها والتي تعمل بكل ثبات لإنجاز أي عمل ينفع الناس، وما ينفع الناس يبقى ويدوم ولا يذهب جفاء .
وإذا جاز لي أن أضع نفسي بين الشهود على أيام العطاء الجميل التي تمر بنا في هذه الدولة الفتية، فإنني لم أر ولم أسمع بإجماع الناس كبيرها وصغيرها في أي مجتمع على التعاطف والاهتمام لما ألم برئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، من وعكة صحية والدعاء لهذا القائد الإنسان الخير بالشفاء العاجل لكي يواصل السير مع فريق عمله في خدمة الأمة ورفاهيتها .
وها هو النوخذا الكبير الشيخ محمد بن راشد مستمر في النهج الذي رسمه لنفسه، وهو ألا يترك شاردة أو واردة إلا ويستغل إيجابياتها في خدمة المجتمع الإماراتي، ولا يمر يوم إلا ونجد هذه الشخصية الفذة أقامت مشروعاً أو افتتحت مشروعاً أو شاركت في مشروع من مشاريع التنمية .
ولا يتوقف نشاط الشيخ محمد بن راشد على المشروعات التي تنفذها الدولة الاتحادية أو المشروعات المحلية لحكومة دبي، بل هذا النشاط يشمل بدرجات متساوية تلك التي يقوم بها الأفراد أو الشركات الخاصة، حيث تلقى هذه المشروعات الخاصة تشجيعاً ومؤازرة من سموه . .
ومن ميزة هذا القائد والنوخذا الكبير أنه يقدر لكل شخص في هذه البلاد ما يساهم به من عمل وطني أو تنموي، ويقدم لكل من هذا الفرد أو الأفراد ما يستحقونه من تشجيع ومؤازرة بغية إنماء الشعور الوطني والمساهمة المجتمعية لدى المواطنين وغيرهم في هذه البلاد . .
ومن الواضح أن سمو الشيخ محمد بن راشد من أكثر الزعماء في العالم تقديراً لأولئك الذين يقدمون مساهمات في خدمة مجتمعهم من أفراد وجماعات، ولعلّ خطوته الأخيرة في تكريم المغفور له د . عبدالله عمران على ما يتمتع به باعتباره شخصية وطنية فقدته الأمة من مآثر ومكانة . . وذلك بإطلاق اسمه على أحد الشوارع المهمة في دبي .
فشكراً للنوخذا الكبير، الشيخ محمد بن راشد على هذه اللفتة الكريمة وجزاه الله خيراً عميماً على ما يقدمه لهذه البلاد من المنافع .
[email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"