} لدينا من المدربين قلة، ممن لا ينتظر القرارات؛ لكنه يستبقها، ولا ينتظر حتى تتضخم المشاكل، ويتجنب كل ما قد يثير، وهناك آخرون من المدربين ينتظرون حتى تكبر المشكلة ويستحيل تجاهلها، حتى تُجبر الإدارة على إقالته، وهناك استقالة يكون المدرب مرغماً عليها، فيما يعتقد آخرون أن الأسباب التي يُقال بها المدربون، أو يستقيلون غير متشابهة على الأغلب، فهناك من لا يريد لفريقه أن يخسر، وهناك من لا يريد للمدرب أن تبقى كلمته وحدها النافذة، وتبقى الإقالات والاستقالات مرهونة بمدى الوعي الاحترافي الذي وصلت إليه إدارات الأندية.
} مع نهاية الجولة السابعة من عمر الدوري، وقطع تذكرة المغادرة الأولى، لايزال معظم مدربي أندية دوري المحترفين والأطقم الفنية باقين في مناصبهم حتى الآن، يحظون بثقة مجالس الإدارات، وهذا ما لم يحدث منذ سنوات تقريباً في دورينا، الذي يشهد كل موسم لائحة طويلة من الإقالات حتى قبل انطلاقة الموسم، ما يتسبب في هدر ميزانيات للإقالة والإحلال، إما لكفاءة المدربين ونجاحهم مع فرقهم، وهذا ما نعتقده لاستمرار معظمهم من الموسم المنصرم، وإما لقناعة شركات الأندية بهم؛ وهذا هو الأهم، فمن الجيد أن تكون الثقة قائمة بين الطرفين حتى يؤسس للنجاح المطلوب.
} مع سوء نتائج بعض الفرق وتراجع ترتيبهم، فإن أول من تقطع له تذكرة السفر للمغادرة غالباً ما يكون المدرب، وهي فرصة ذهبية لالتقاط الأنفاس، وتقرير المصير لبعض المدربين واللاعبين، ممن لم يكن اختيارهم موفقاً، والذي جاء بحساب المجاملات أو للأحوال المادية الضيقة، التي لم تمكنهم من التعاقد مع مدرب بمواصفات ترضي طموحات النادي، للتخفيف من سخط ومطالبات الجماهير، للبقاء في دوري المحترفين.
مبارك الرصاصي
[email protected]