«عيسى بلاك».. مبدع الوجوه الكاريكاتيرية

يبرز العيوب باستخدام التكنولوجيا
04:05 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي: زكية كردي

عشرات الوجوه الكاريكاتيرية اصطفت خلفه على الجدار الأبيض، تنظر بدهشة، بانفعال، إلى الفنان عيسى النعيمي أو «عيسى بلاك»، كما يطلق على نفسه في «إنستجرام»، واصطفاف المارة بانتظار رسّام الكاريكاتير الشاب الذي جلس على جهازه اللوحي ينقل معالم وجه تلو الآخر، مخصصاً خمس دقائق لكل راغب بتلك الصورة الكرتونية المطبوعة كتذكار يحمل توقيع الفنان، وتفاصيل هذا اليوم المميز بكل زخمه الإعلامي والاجتماعي على هامش فعاليات «قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب» بدبي.
شدّته تفاصيل الوجوه منذ الصغر، فبدأ يتعاطى معها بطريقته الفنية الخاصة، يصوّرها كما يراها هو بتأثيرات كاريكاتيرية لافتة للانتباه تحمل بصمته المميزة، فلا يتوانى في رصد التجاعيد والعيوب التي قد يرفضها البعض، كما ينزعج منها آخرون، كونهم لا يملكون نظرة الفنان التي ترى فيها تلك السمة الخاصة التي تتمايز بها الوجوه.
عن علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، أوضح أن بدايته كانت على موقع «فيسبوك»، ليركز نشاطه بعده على «إنستجرام» وينشط بنشر رسوماته التي ترصد اليوم المواقف التي يمر بها، الشخصيات التي يصطدم معها أو يتأثر بها، ويعيد تصويرها بطريقته الخاصة، وعلى الرغم من نشاطه الملحوظ في الرسم بشكل شبه يومي، إلا أنه لم يستطع الوصول إلى عدد كبير من المتابعين، معللاً هذا بخصوصية التجربة التي يشاركها، فمعظم رسوماته مستوحاة من تفاصيل وشخصيات محيطه الخاص، فلم يتجه سابقاً إلى التركيز على مناسبات معينة، أو على رسم شخصيات معروفة، بل ظل ملتصقاً بعالمه هو وما يشعر به من محيطه العائلي، شخصياته المفضلة، أصدقاء الدراسة الذين كثيراً ما اعترضوا على تصويره لهم بطريقة مضحكة تستفزهم أحياناً وتثير الضحك لديهم أحياناً أخرى.
ويعتقد عيسى أن عدم تقبل المحيطين به لرسوماته عائد إلى منظوره الخاص المرتكز على إبراز العيوب التي تميز كل وجه، وهذا ما لا يتقبله الناس عادة، فهم يتطلعون إلى لوحات تبرز مناطق الجمال لديهم وتموّه تلك التجاعيد التي لا يحبذون التوقف عندها وتسليط الضوء عليها، كما يفعل عادة.
أما عن أدواته كفنان فيوضح أنه اعتاد على الرسم بالحبر، والأكريليك أيضاً، لكنه وجد الرسم بالاعتماد على تقنيات الديجيتال أسهل بكثير وأسرع، ولهذا فضّل اعتماد هذه التقنية بالرسم خلال مشاركته بهذه الفعالية حتى يتسنى له تقديم لوحاته المبتكرة لأكثر عدد ممكن من الزوار.
ويرى في هذا التجمع المهم الذي لا يقتصر على رواد مواقع التواصل وحسب، بل يتعداه للتواصل مع الإعلام، والشخصيات المعنية بالوسط الفني وإنتاج المحتوى، فرصة مهمة للعديد من المواهب الشابة لتستفيد من هذه المنصة، ومن هذا التواصل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"