«مهارات الحياة» تدعم طلبة الطب مهنياً ونفسياً

04:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين: هديل عادل

«منهاج مهارات الحياة» أحدث مبادرة أطلقتها أستاذة مواطنة في جامعة الإمارات، لتزويد الطلاب، بأهم الخبرات والمهارات الشخصية والمهنية إلى جانب دراستهم الأكاديمية، وتشمل محاضرات وحلقات نقاشية حول مواضيع تدعم شخصية الطالب مهنياً وصحياً ونفسياً. المبادرة أطلقت بالتعاون مع عمادة شؤون طلبة كلية الطب، وتعتمد خطة تطبيقها مع بداية العام الدراسي المقبل.
تؤكد د.سعيدة المرزوقي أستاذ مشارك، رئيس قسم علم الأمراض في كلية الطب بالجامعة على أهمية مبادرتها، قائلة: رحلة دراسة الطب، مليئة بالمحطات الهامة والتحديات والتجارب التي تحتاج إلى دعم وتوجيه وتشجيع، وخلال تجربتي الشخصية كطالبة، كانت لدي الكثير من الأسئلة التي تتعلق بدراستي، واختياري لتخصصي، والوجهة التي أكمل فيها دراستي العليا، وكيفية الحصول على المعلومات التي تعينني على اتخاذ القرار المناسب في مسيرتي الدراسية والمهنية، واليوم مع احتكاكي بالطلبة، وجدت أسئلتي نفسها تطرح علي من طلبتي بشكل مستمر، من هنا جاءتني فكرة تصميم منهاج لتنمية المهارات والخبرات، لمساعدتهم على التعامل مع ضغوطات وتحديات الدراسة والعمل في هذا المجال، والاهتمام بصحتهم البدنية والنفسية.
تتابع المرزوقي «توجهت بفكرتي إلى نائب عميد شؤون الطلبة، ووجدت منه التشجيع والدعم لتنفيذ المبادرة، ورشحني لتولي رئاسة لجنة الإرشاد الطلابي، لتوصيل الفكرة وتم تشكيل لجنة للتنفيذ تضم د. الدكتورة عليا البواردي، نائب العميد لشؤون الطلبة، ود. لويس لامبرد، أستاذ مساعد في كلية العلوم الإنسانية، والدكتورة سحر محسن، أستاذ مساعد بالكلية ورحمة الكربي، سكرتيرة مكتب شؤون الطلبة، وبدأنا فعلياً في تنفيذ خطة البرنامج، وما يحتاج إليه الطلبة من مهارات وخبرات لها علاقة بتطوير الجانب المهني، لتأهيلهم ودعمهم صحياً ونفسياً، على أن يتم تطبيق المبادرة مع بداية العام الدراسي المقبل.
وعن آلية التنفيذ وأهم أنشطتها، تقول د.عليا البواردي: تصب جميع الأنشطة في ثلاثة جوانب رئيسية هي، الجانب المهني والصحي والنفسي، ومن أهم أهدافنا في دعم شخصية الطلبة ومساعدتهم في التخطيط لمستقبلهم المهني، وتعاملهم مع تحديات الدراسة والعمل، وتأهيلهم لبرامج التخصص، والتحضير للامتحانات التي تؤهلهم لدراسة برامج تخصصهم في أمريكا وكندا، ولتنفيذ هذه الأهداف، اخترنا أساليب وآليات متنوعة في التواصل مع الطلبة، وعلى سبيل المثال اعتمدنا أسلوب الحلقات النقاشية التي تجمع بينهم وأساتذة الكلية في جلسات مصغرة، يطرحون فيها أسئلتهم، والاستماع للأساتذة عن خبراتهم المهنية والشخصية، أيضاً من أهم أساليبنا في البرنامج، مساعدة الطلبة الأقدم لزملائهم الجدد للمهارات التي اكتسبوها، إلى جانب تنظيم ورش عمل ومحاضرات تتناول أهم الموضوعات التي تعينهم فترة الدراسة، من بينها ورشة تحضير لامتحان التخصص «USMLE»، يتحدث فيها الطلبة الممتحنون عن تجربتهم، وأخطائهم ونصائحهم للجدد لاجتياز اختباراتهم بنجاح.
أما الجانب النفسي فيتركز على الاهتمام بنفسية الطالب، وقدرته على التعامل مع ضغوط الدراسة، وتحديات المهنة، وكيفية تعامله مع المرضى والزملاء في العمل، والموازنة بين متطلبات الدراسة والحياة الشخصية، وغيرها من المواضيع التي تؤثر في نفسيته، وفي هذا الجانب تم طرح مساق التفكير الإيجابي على مدار ستة أسابيع، بواقع محاضرة أسبوعية مدتها ساعة ونصف، تقدمها د. لويس لامبرد، أستاذ مساعد في كلية العلوم الإنسانية، بعقد جلسات فردية مع الطلبة، وفق احتياجاتهم الشخصية، مع محاضرات وورش تعمل على صقل شخصية الطالب نفسياً وإنسانياً.
وتؤكد رحمة الكربي على ضرورة الاهتمام بالجانب الصحي وتقول: لا شك في أن جميع الطلبة باختلاف تخصصاتهم الأكاديمية بحاجة إلى الاهتمام بصحتهم البدنية من خلال تناول الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، مما يكسبهم اللياقة التي تساعدهم على القيام بمهامهم وأدوارهم المختلفة في الحياة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الكثير منهم يهملون صحتهم بسبب انشغالهم بالدراسة، أو تفضيلهم لأصناف معينة من الأطعمة غير المفيدة لأبدانهم، ولذا كان الحرص من جانب اللجنة على تنظيم ورش عمل للتثقيف الغذائي، وتحفيزهم على ممارسة الرياضة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"