الأفلاج.. ابتكار يروي سيرة الأجداد

01:54 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
أدرجت مدينة العين في قائمة التراث الإنساني لاعتبارات عدة، منها: ابتكار وتطوير نظام «الفلج»، الذي صنف كعمل هندسي بارع لنقل المياه، مما أتاح تطوير القرى المأهولة حوله، وأدى إلى نشاط التبادل التجاري.
وارتبطت نشأة الأفلاج واستخدامها في الري بنشأة المباني التاريخية الضخمة، التي تعجّ بها المدينة والمنطقة التي حولها. وشيدت مجموعة كبيرة من الحصون والقلاع والأبراج، لحماية موارد المياه والأراضي في تلك الواحات.
وترتبط أهمية نظام الفلج، الذي يعود تاريخه إلى سنة 1000 قبل الميلاد بمنطقة العين تحديداً، إذ استحدث سكان هذه المنطقة نظام «الفلج»، خلال الحقبة التي تلت العصر الحديدي، وهو نظام بارع لجر المياه الجوفية، أتاح نقلها من الجبال إلى السهول. ويدل انتشار أنظمة الأفلاج المتنوعة في مدينة العين على الأهمية التاريخية والتطور الملحوظ للزراعة والاستقرار في أراضيها.
وكان الاعتقاد السائد طوال سنوات أن أصل نظام الفلج يعود إلى بلاد فارس، لكن هذا الاكتشاف واكتشافات مماثلة في منطقة هيلي، أكدت أن أصله من جنوب شرقي الجزيرة العربية.
ويوجد في مدينة العين 300 فلج تقريباً، لكن معظمها جفّ، والأفلاج المتبقية لا تزيد على 27 فلجاً، وغير معروفة الأعمار. وأهم الأفلاج الموجودة في العين حالياً هي: العيني، الهيلي، القطارة، الداوودي، الجاهلي، الجيمي، المعترض، المويجعي، مزيد. ويسمى فلج العيني بفلج الصاروج، لأنه ينبع من منطقة المراغ شرقي العين، وهو من الأفلاج الكبيرة، ويسير تحت الأرض ضمن قنوات كبيرة، عليها فتحات عدة تعرف باسم الثقاب لتسهيل عملية تنظيف المياه ومراقبتها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"