الصُناع يتبارون في تقديم منتجاتهم في “أم المعارض” ديترويت

02:57 صباحا
قراءة دقيقتين
إعداد: نابغ نورالهدى
كانت ديترويت، عاصمة صناعة السيارات الأمريكية بولاية ميتشيغان، محطاً لأنظار المهتمين بصناعة السيارات، والعاملين فيها في سائر أنحاء العالم، مع انطلاق معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، باعتباره "أم معارض" السيارات في العالم .
وبدأ المعرض بتخصيص يومين للصحافة، ثم يومين للعاملين في صناعة السيارات، قبل أن يفتح أبوابه للجمهور خلال الفترة 16- 25 من الشهر الجاري . ومع انخفاض أسعار النفط العالمية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، اتجهت الأنظار مرة أخرى إلى قوة المحركات، وأداء السيارات، مع استمرار حضور السيارات الكهربائية والهجين على المشهد .
وشهدت الدورة الجديدة الظهور العالمي الأول لما بين 40 إلى 50 سيارة، بينما تبارى الصناع في عرض آخر ما تفتقت عنه عقول مصمميهم ومهندسيهم، وبأساليب عرض شديدة الإبهار، فقدمت "فورد" سيارتها الجديدة "جي تي"، بينما عرضت كرايسلر شاحنة "دودج رام" الجديدة . كما كشفت جنرال موتورز النقاب عن النموذج الاختباري لسيارتها الكهربائية شِفروليه بولت . ويتكامل هذا النموذج مع سيارة الشركة الأخرى "فولت" الكهربائية الصغيرة . ومن جهتها لم تنظم تيسلا للسيارات الكهربائية أي فعاليات خلال هذا المعرض .
ومن أوروبا عرضت "مرسيدس- بنز" سيارتها الهجين "C350 Plug-in Hybrid"، وأودي سيارة "Q3" الجديدة، في حين عرضت ألفا روميو سيارتهاC4 كوبيه . كما عرضت ميني موديل "جون كوبرزويركس" الجديد، وجاءت شركة السيارات الفاخرة بنتلي بموديل "جي تي إس" المكشوف . وفي عرض مميز قدمت إنفينيتي نموذج Q60 الاختباري، وكذلك عرضت هيونداي بصورة مميزة نموذجها التجريبي "سانتا كروز"، أما تويوتا فقد قدمت شاحنة تاكوما المتوسطة الجديدة .

أنظار العارضين تتجه إلى السوق الكوبية

تنظر كبريات شركات صناعة السيارات بشهية الى السوق الكوبية مع التقارب الدبلوماسي الذي حدث في الآونة الاخيرة بين واشنطن وهافانا . لكن القيود التجارية التي لا تزال مفروضة على عمل الأمريكيين مقرونة مع مجموعة من المخاوف الناجمة عن سياسات هافانا، لجمت اندفاع هذه الشركات . صحيح أن الأصوات لم ترتفع عالياً خلال معرض ديترويت بشأن الفرص الذهبية التي تختزنها أكبر جزيرة في منطقة الكاريبي، لكن أفكاراً بهذا الخصوص كانت تتردد في أذهان الجميع .
وقال باتريك موريسي الناطق باسم جنرال موتورز: "أنباء تطبيع العلاقات بين البلدين تحمسنا كثيراً، ولا شك في أننا سنقيم جميع الفرص المتاحة . ونحن ندرس الفرص المحتملة لجنرال موتورز في كوبا" على حد ما نقلت وكالة "أ ف ب" . ومن جانبها كشفت كريستين بيكر الناطقة باسم "فورد" أن مجموعتها تضع السوق الكوبية نصب عينيها . وقالت في ذلك السياق: "سوف نراجع هذا المشروع لنقيم آثاره على القطاع . وينبغي لنا التعمق في فهمه . ولا نستبعد أي فكرة حالياً" . وكذلك أشادت شركة "كيا" الكورية الجنوبية، التي تصنع أرخص السيارات في السوق الأمريكية، بتغيير السياسة إزاء كوبا، لكنها أكدت أنه لا توجد لديها حالياً خطط ملموسة بشأن الجزيرة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"