تراث العين.. هدية الإمارات للإنسانية

البصمة الأولى للدولة في القائمة العالمية
01:57 صباحا
قراءة دقيقتين
العين:هديل عادل

مدينة العين هي القلب النابض بالتراث، وهي وجهة الراغبين في التعرف إلى صورته الأصيلة في إمارة أبوظبي. ولاتزال هذه المدينة تحافظ على روحها الإماراتية وتصون تقاليدها وموروثها الثقافي، وتوفر لزائريها تجربة ثقافية أخاذة لغناها بمواقع التراث العالمي، وكافأت منظمة اليونيسكو المدينة بإعلانها منطقة تراث عالمي في 2011، وهو ما اعتبر فرصة عظيمة لنمو وازدهار السياحة في الإمارات.
عبد الرحمن النعيمي، مسؤول مناطق التراث العالمي في إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالعين،يقول عن إدراج المدينة كأول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية: يمتد تاريخ العين إلى عدة آلاف من السنين، مما يجعلها تتمتع بتراث ثقافي غني ومتنوع، وهي تتضمن الكثير من المواقع الأثرية المهمة والمباني التاريخية والمواقع الثقافية والمناظر الطبيعية والمجموعات والتاريخية، ممّا أهلها لأن تكون أول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية، وذلك لانفراد وتميز مواقعها الثقافية، وبشكل خاص الأهمية الجيولوجية والأثرية والتاريخية لجبل حفيت وبدع بنت سعود ومناطق الواحات ونظام الأفلاج، والتي تعطيها الكمال والتنوع اللذين يصعب تواجدهما في مواقع أخرى من هذا النوع في العالم، فضلاً عن إعداد ملف علمي متكامل وفق المعايير العالمية من قبل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على مدى 6 سنوات.
ويضيف النعيمي: وصفت العين بأنها متحف طبيعي مفتوح قائم بذاته وتحتوي على كثير من الآثار التي ترمز إلى وجود السكان فيها عبر آلاف السنين، كما أنها تبرهن على وجود مجتمعات سكنت هذه المنطقة وتغلبت على التحديات البيئية والطبيعية فيها، لكي تنشئ وجوداً سكنياً حضارياً مميزاً، وتعتبر المواقع الأثرية في منطقة جبل حفيت واحدة من عناصر مهمة أخرى لمدينة العين ضمن قائمة التراث العالمي، لأنّ المدافن الأثرية في منطقة جبل حفيت كانت من أول المواقع الأثرية التي يتم التنقيب فيها في ستينيات القرن الماضي بعد جزيرة أم النار من قبل بعثة الآثار الدنماركية. وتشكل منطقة جبل حفيت موقعاً ثقافياً آخر ذا قيمة استثنائية نظراً لأهميتها الجيولوجية والأثرية والتاريخية والبيولوجية.
واعتبر النعيمي أن مدينة العين استحقت أيضاً أن تكون أول موقع إماراتي على قائمة التراث العالمي للبشرية بسبب تطوير نظام «الفلج» فيها كعمل هندسي بارع، ونظام رائد لإدارة المياه وتوزيعها بشكل مدروس، بالإضافة إلى كونه وسيلة لنقل المياه أتاحت تطور القرى المحيطة به وإنشاء مجتمعات حوله.
وقال: تعد حضارة الهيلي مع نظامها المتطور لإدارة المياه، ومبانيها السكنية المحصّنة وعادات الدفن فيها، من أهم مبررات القيمة العالمية البارزة التي حازتها مدينة العين، إذ يعود تاريخ آثار الهيلي إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتعتبر أكبر مجمّع أثري للعصر البرونزي في الدولة، وضُم بعض أجزاء هذا الموقع إلى حديقة آثار هيلي، التي صممت لتسليط الضوء على الآثار وإتاحتها للزوار، في حين توجد بقايا أثرية عديدة أخرى، كآثار المستوطنات السكنية والمدافن والأفلاج التي تعود إلى العص

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"