جيرالدين: الشارقة تتربع على عرش الفن القديم

00:57 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
كانت تجلس وسط خيوط التلي، وتحاول جاهدة أن تتعلم فنون السدو والحناء وصبغ الألوان، أما محاولتها تعلم حرفة نسج الخوص فقد نجحت؛ حيث جلست ما يقرب من ساعتين تنسج بين أصابعها الصغيرة أشكالاً جميلة، بينما راحت نساء المركز يشرفن عليها، ويشجعنها ويقدمن لها كل الدعم.
هي الفنانة الفرنسية جيرالدين شانزارد، التي تركت موطنها الأصلي الشهير بأحدث الماركات وآخر الموضات العالمية، لتختار الإمارة الباسمة كي تستقر فيها مع أولادها، وحيث تتعلم فنون التراث الإماراتي القديم.
شخصيتها أثارت الفضول لسماع حكايتها عن السبب وراء هذا الاختيار، قالت: جذبتني أرض الشارقة، وأعجبني اهتمامها بالثقافة، واحترمت كثيراً الشعب الإماراتي الذي يهوى الحفاظ على تراثه، ويتفنن في تعليمه للآخرين. ولأنني فنانة تشكيلية قررت عمل العديد من المشروعات التي اهتم بها معهد الشارقة للتراث الذي يدعمني، وقمت بالفعل بتقديم أعمال فنية مستمدة من الواقع، من خلال استخدام تكنيك أصيل في الحياكة معروف في دولة الإمارات، هو «السدو»، باستخدام خيوط ذات منشأ نباتي. وحالياً أعمل على مشروع ضخم لتنفيذ شجرة «قرم»، سوف أشارك به في مهرجان أيام الشارقة التراثية المقبل. وبرغم أنني لدي مشاركات عدة في رأس الخيمة وأم القيوين ودبي، فإن الشارقة تظل متربعة على عرش الفن التراثي القديم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"