رشاد بوخش: مداركي تفتحت على “الدكة”

أسس 10 متاحف ورمم 140 مبنى تاريخياً
12:44 مساء
قراءة 9 دقائق

رجل يتسم بالهدوء، والاستماع الجيد، والتفكير العميق قبل الكلام، وعندما تقترب منه تحتار في أمره، خاصة انك ستفاجأ بالنظرات الحادة، التي تساعده كثيراً على معرفة أسرار الآخرين، إنه المهندس رشاد بوخش رئيس جمعية التراث العمراني الذي قال: إن ولادته لم تكن سهلة وشهدتها حجرات مستشفى المكتوم عام ،1961 وقضى طفولته وشبابه ومراهقته في منطقة البستكية التاريخية.

وعاش داخل الأسرة التي تعرف بالممتدة ولم يعد لها وجود حالياً، حيث كان بالبيت جده لأمه ووالده وعماته وبعض خالاته، والأولاد والخدم، وكان عدد من يعيش في المنزل يزيد على 30 شخصاً.ويقول بوخش: إن البيت كان كبيراً وأمامه دكة واسعة، يجلس عليها كبار أهل البستكية، ويناقشون الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في ذلك الوقت، خاصة أيام الشتاء بعد صلاة العشاء، وكان عمره وقتها 5 سنوات، وكان من ضمن الاطفال الذين يحضرون هذه المجالس ومناقشتها، لكنه لم يجرؤ على الكلام، التقيناه وكان معه هذا الحوار:

هل أثرت البيئة الاجتماعية في تكوينك؟

- نعم، تفتحت مداركي مبكراً، خاصة انني كنت بعد انتهاء الجلسة أقوم بتقليد البعض منهم في كلامه وحركاته، مما جعلني أحفظ الكلام الذي أسمعه لدرجة أن أفراد الأسرة كانوا يعتمدون على ذاكرتي في رصد الأحداث بدقة متناهية، لكن التأثر الذي حدث في حياتي بدأ عندما دخلت الصف الأول الابتدائي بمدرسة الشعب في منطقة الغيبية وكان عمري 4 سنوات فقط، وفوجئت بأن الأسلوب التربوي وقتها كان شديداً وحازماً، خاصة شخصية المدرس الذي كان يجبرنا على الاحترام والتقدير مما كان له أثر في تكوين شخصيتي، وبعد ذلك انتقلنا إلى مدرسة جمال عبدالناصر في منطقة السطوة، وفي الصف الثالث الثانوي انتقلت إلى مدرسة المعرى.

وهل ما زلت تذكر زملاء المدرسة؟

- أذكرهم ويذكرونني، ونتواصل معاً في المناسبات، وأحياناً نلتقي ومنهم مطر الطاير المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، والدكتور منصور العور مدير الكلية الإلكترونية بدبي، والشيخ جلال عارف رجل الدين المعروف، وإقبال اليوسف، والدكتور حسن الريس استاذ الشريعة والقانون بكلية الشرطة.

حدثنا عن طفولتك؟

- في الفترة من 6 إلى 10 سنوات كنا نمرح طيلة اليوم، ونمارس ألعاباً عديدة منها كرة القدم، والمصطاع، وفي الاوقات الأخرى نذهب إلى السوق الكبير في دبر دبي وعلى ضفة الخور نصيد السمك، وأحيانا كنا نأتي إلى التجار الهنود، ونحصل منهم على طوابع البريد التي ما زلت أحتفظ بها.

وما مهنة والدك؟

- كان من التجار الكبار في دبي، وجدي أيضاً، وتجارتهما في المواد الغذائية، كالأرز والسكر، تدر علينا أرباحاً هائلة فعشنا في رغد من الحياة، وفجأة تحولت التجارة في المواد الغذائية إلى الملابس، ثم إلى الاجهزة الالكترونية بعد أن أصبح الوالد وكيلاً لبعض الشركات الكبرى في اليابان، وكان كثير السفر، وكنت أذهب معه في الاجازات المدرسية إلى المحل وأراه يتعامل مع التجار، ومع التقدم في السن وبعد أن تعلمنا جميعاً، ترك والدي تجارة الالكترونيات، واتجه إلى العقارات.

وهل هذا المشوار أثر فيك؟

- قبل ذلك أقول إن والدي كان كل نهاية أسبوع يجلس أمام المحل وينتظر الفقراء الذين صادقوه، ورأيته يعطي كل واحد منهم مظروف ورقي بداخله المال وأسمعهم يدعون له بالصحة والبركة في أولاده، مما أهلني لعمل الخير، والرفق بالمحتاج وإحساسه بالحب، وقيمته في الحياة، لذلك صرت أنا واخوتي لا نعرف الخصام، حتى لمن يسيء إلينا، وحبي لطبيعة والدي الذي كان يتسم بالشخصية الهادئة جعلني أتسامح وألا أتشدد حتى مع أهل بيتي، بجانب أنه كان عندما يعود إلى المنزل يتجه إلى حجرة جدتي ويطمئن عليها، ثم يصحبني بعدها إلى المسجد طيلة أيام العام، وكان أسلوبه في التربية يختلف عن الآخرين، فهو عندما يعدنا بشيء ينفذه ولا يؤخره، ودائماً ما كان ينصحنا بالمحافظة على ألا نؤجل عمل اليوم للغد خاصة في دروس المدرسة، وكنا نراه يجهز الزيارات التي يذهب بها نهاية كل اسبوع إلى الأقارب والأهل، لذلك ما زلنا نحافظ على ما كان يفعله، بعد أن ترك لنا هذا الدور.

وبعد حصولك على الثانوية؟

- وقت أن حصلت على الثانوية كانت جامعة الامارات في السنة الثانية من تأسيسها، وتخرجت أنا في عام ،1978 وكانت مشكلة كبرى بين الدراسة بجامعة الامارات أو السفر للدراسة بأمريكا، التي كان يدرس بها شقيقي الأكبر الهندسة. وبعد نقاش، تقرر السفر لأمريكا لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة توليدو بولاية أوهايو التي قضيت بها 3 سنوات، منها سنة درست فيها اللغة الانجليزية ثم انتقلت إلى جامعة سيراكيوس بولاية نيويورك وأكملت دراسة العمارة فيها لمدة 4 سنوات حتى تخرج عام 1986.

شاب عمره 17 سنة يعيش في نيويورك ولا يجد صعوبة؟

- واجهت صعوبات عديدة، أخطرها الغربة في تلك السن، بجانب تحمل المسؤولية والحصول على سكن وعمل توصيلات الكهرباء والمياه والغاز وشراء الأثاث ولم تمض السنة الأولى في الدراسة إلا وقررت العودة، وفي أثناء ذلك توصلت إلى حل، وهو فكرة الزواج والعودة بالزوجة، وعندما عرضت ذلك على والدي رفض بحجة ان اخوتي الكبار لم يتزوجوا، ولن يحدث هذا أبداً وبعد مناقشات وافق وتزوجت، ورجعت إلى أمريكا بصحبة زوجتي أطال الله في عمرها، مما أسهم في تغيير حياتي والتغلب على الغربة حتى حصلت على الشهادة في الهندسة المعمارية.

وما الأشياء الغريبة التي وجدتها داخل جامعة سيراكيوس؟

- تنوع جنسيات الأساتذة، وعددهم الكبير، وأذكر أن مادة الحضارة الاسلامية كانت تدرسها لنا أستاذة يهودية، روسية الجنسية، مما كان يثير الجدل بيننا نحن الطلبة العرب، ومادة الجغرافيا درسها لنا مستشرق أمريكي يتحدث العربية بطلاقة، وكان عندما يجد صعوبة في الكلمات الانجليزية يبدلها بالعربية، في حين كان بعض الأساتذة اليهود لا يحبوننا ويعاملوننا بإساءة بالغة.

ولماذا اخترت دراسة هندسة العمارة؟

- لأنني أحببتها دون دراسة غيرها منذ أن كان عمري 12 سنة، حيث كنت أعيش في البيت القديم بالبستكية، وفوجئت بمهندس انجليزي اسمه بيتر جاكسون طلب من أبي السماح له بعمل مسح تاريخي لبيتنا على اعتبار انه قديم، لأنه يدرس في الماجستير، وكان هذا المهندس يكبرني ب11 سنة، وفي العام نفسه 1974 بدأ عمله في مسح بيتنا وكنت أساعده على عمل القياس داخل البيت لمدة شهرين، وأراه بعد كل قياس يقوم برسم الجزء الذي انتهى من قياسه من هنا بدأ حبي لفن العمارة، بعدها وجدته يهديني نسخة من كتاب من تأليفه بعنوان بيت بارجيل في دبي وكان عمري 13 سنة، وعندما قرأت هذا الكتاب المملوء بالمعلومات عن دبي وعمارتها، قررت أن أصبح مهندساً معمارياً واختفى الرجل من حياتي.

وهل بحثت عنه؟

- نعم بحثت عنه كثيراً من خلال النت وسألت عنه في أمريكا، ونشرت اعلانا في لندن، لكني لم أصل لشيء، وبقي بيتر جاكسون يعيش بداخلي، حتى تخرجت ورجعت للدولة وتسلمت وظيفة في بلدية دبي، وكنت رئيساً للجنة المعمارية في جمعية المهندسين حتى سنة ،2004 كنت في حفل تخرج دفعة من طلبة العمارة في الجامعة الأمريكية بالشارقة، ومن ضمن المدعوين مجموعة من الاساتذة والمهندسين، وبدأت بالتعرف إليهم، وكان بينهم مهندس انجليزي صافحته وعرفته بنفسي، فقال: أنا بيتر جاكسون وقلت في لهفة بيتر جاكسون الذي قام بعمل مسح لمنزل محمد بوخش في البستكية؟ قال نعم: فقلت له وأنا الولد الذي كان يساعدك على المسح، وعادت الذكريات ومنذ ذلك الوقت ونحن على اتصال وثيق. ثم فوجئت بأن صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، اختار جاكسون مستشاراً معمارياً له، وأيضا رئيس لجنة الناطقين باللغة الانجليزية في جمعية التراث العمراني، وهو من أنشط الأعضاء، ويحضر الآن لاصدار كتاب كبير عن منطقة البستكية والبيت القديم والحياة الاجتماعية في دبي.

سمعنا أنك لا تحب مادتي الفيزياء والرياضيات المعاصرة، ألا تجد أن ذلك مفارقة؟

- نعم كنت لا أحب مادتي الفيزياء والرياضيات الحديثة، لأن طبعي بين الأدبي والعلمي، وأحب الهندسة والأدب والشعر والتاريخ، لذلك رأيت أن العمارة أحب الأشياء لقلبي وروحي.

وعملك في بلدية دبي؟

- عام 1987 تسلمت الوظيفة في بلدية دبي كمهندس عمارة بقسم التخطيط بالاضافة إلى المشاركة في دراسة التخطيط الهيكلي لامارة دبي، لكن منذ عام 1989 جعلت البلدية مشاريع الترميم من اختصاصي، نظراً لحبي لهذا الجانب فقمت بعمل ترميم لحصن الفهيدي، والمدرسة الأحمدية، وقرية حتا التراثية، وفي سنة 1991 أسسنا وحدة ترميم المباني الأثرية بالبلدية ثم تحولت عام 1995 الى قسم المباني التاريخية وكنت رئيساً له حتى عام ،2002 وحتى الآن يعد القسم جزءاً من المشاريع التي أديرها داخل البلدية.

وما انجازاتك داخل البلدية؟

- خلال ال17 سنة الماضية أشرفت على ترميم حوالي 140 منبى تاريخياً في دبي، منها قلاع ومساجد وبيوت واسواق ومبان ادارية، بالاضافة الى الاشراف على ترميم مسجد البدية، وهو أقدم مسجد في الدولة، حيث شيد سنة 1446 ميلادية، بجانب الاشراف على ترميم وصيانة حصن عجمان، وحالياً من خلال جمعية الامارات للتراث العمراني نقوم بعمل ترميمات في امارة رأس الخيمة.

وكيف تستخدم المباني بعد ترميمها؟

- أهم شيء هو وجود خطة استراتيجية للحفاظ على التراث العمراني وبدأناها منذ سنة 1991 ومستمرة حتى عام ،2015 وخلال الأعوام الماضية، وقمنا بتأسيس 10 متاحف ولدينا 9 متاحف أخرى تضاف خلال السنوات ال5 المقبلة ومن أهمها: متحف دبي، والمدرسة الأحمدية، وبيت الشيخ سعيد، وبيت التراث، وقرية حتا التراثية، ومتحف العمارة التقليدية، ومتحف الهجن، ومن المتاحف المستقبلية: متحف الخيول العربية، والصقور، والتراث الاسلامي، ومتحف العملات الاسلامية، وتاريخ دبي، ومتحف النخلة.

وهل يوجد لديكم مطبوعات عن هذه الأماكن؟

- نعم فلدينا ما يقرب من 30 كتاباً عن تاريخ وتراث وعمارة دبي والامارات وأهمها كتاب المرجعي للعمارة التقليدية في دبي، موجز تاريخ دبي ويشتمل على 4600 سنة من عمر الامارة، وكتاب المدرسة الأحمدية.

ومن أهم الكتب التي أعمل حالياً على اخراجها: 200 سؤال في تاريخ وتراث دولة الامارات، خارطة للمواقع الأثرية والتاريخية لدولة الامارات، مجموعة قصص للأطفال تحكي عن طفل يزور المباني التاريخية والأثرية، ومن المتوقع ان تصبح في القريب ضمن المناهج الدراسية بوزارة التربية والتعليم.

وهل لدى الناس ثقافة للحفاظ على هذا التراث؟

- الثقافة موجودة خاصة بعد التطور الذي حدث في بداية السبعينات، وحدوث هدم للعديد من المباني التاريخية، ولكن في فترة التسعينات صار الاهتمام كبيراً جداً من قبل المسؤولين والمواطنين والمقيمين ايضاً، بالحفاظ على التراث العمراني لأنه يعد جزءاً من تاريخ وحضارة وثقافة وهوية الوطن، لذلك نأخذ من مقولة الشيخ زايد رحمه الله من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له حكمة للحفاظ على التراث العمراني، وقمنا مؤخراً بتأسيس شعبة اسمها التوعية التراثية منذ عامين، وعملها ينحصر في زيادة الوعي التراثي لدى الجمهور حيث يتم محاضرات شهرية وندوات ومؤتمرات ومعارض، بجانب عمل زيارات للمدارس والجامعات.

هل حصلت على جوائز؟

- نعم، وكلها جوائز مهمة في حياتي، حيث حصلت على الجائزة الأولى عام 1998 وهي جائزة افضل موظف حكومي على مستوى امارة دبي من بين حوالي 40 الف موظف، وتسلمتها في حفل من يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والجائزة الثانية كانت عام ،1999 وهي عن الموظف المتميز في المجال الاشرافي، وفي عام 2001 حصلت على جائزة راشد للتفوق بمناسبة حصولي على شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية تخصص ترميم المباني التاريخية.

بعض الأشخاص يرتبطون بالأماكن، فهل انت منهم؟

- كثيراً ما أرتبط بالأماكن وهي متعددة عندي مثل الشندغة والبستكية والرأس والسوق الكبير، وهي الأماكن نفسها التي شهدت لعبي ومرحي الطفولي، بجانب خورفكان والفجيرة وحتا التراثية، والعين التي استمتع بجوها. في مقابل وجود بعض الأماكن الخارجية مثل مكة التي ازورها سنوياً وأنا من الاشخاص الذين لا يرتبطون بدولة معينة، وابغي الأماكن التي لم ازرها.

وما أجمل الأماكن التي زرتها؟

- الأماكن الجميلة عدة منها القاهرة التي زرت كل معالمها التاريخية القديمة والحديثة، ومدينة الاسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، وصلالة بعمان، وابها في السعودية، وتونس، والمغرب، ومنطقة مساي مارا بالقرب من العاصمة الكينية نيروبي التي قضيت بها 3 أيام في الغابة بين الحيوانات، وزرت منطقة زنجبار، وممباسا، واحب في اوروبا لندن الزاخرة بالمتاحف التاريخية، لكن أجمل الأماكن الى قلبي الاندلس بسبب الارتباط التاريخي، خاصة قصر الحمراء في غرناطة ومسجد قرطبة بالإضافة الى زيارة اكثر من 25 ولاية بأمريكا.

هل هناك شخصية اثرت فيك؟

- الرسول صلى الله عليه وسلم اخذته قدوة في حياتي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تعلمت منه الجد في العمل والمثابرة في التخطيط للمستقبل، خاصة من خلال كتابه رؤيتي وقاسم سلطان البنا المدير السابق لبلدية دبي.

ما هي هواياتك؟

- متعددة وتأتي في المقدمة القراءة والاطلاع اليومي من خلال الكتاب أو الجلوس على النت، والتصوير ايضاً، خاصة ان الكاميرا لا تفارقني سواء كنت داخل البلد أو خارجها، ورياضة المشي امارسها يومياً لمدة 30 دقيقة، ولكن الهواية الأجمل التي تبعد عني كثيراً هي السباحة التي امارسها كلما تيسر لي الأمر.

وهل لديك برنامج في حياتك؟

- أنا رجل دقيق جداً في حياتي لذلك عندي برنامج يومي مملوء بالمواعيد والاجتماعات ما بين الوظيفة داخل البلدية، ورئاسة جمعية التراث العمراني.

لم تحدثنا عن والدتك؟

- أمي صاحبة دور كبير في حياة الأسرة، لأن أبي كان يسافر كثيراً لانشغاله بالتجارة فهي التي تحملت عبء التربية من متابعة سلوكياتنا، والدروس، وحثنا على الصلاة وقت الأذان، وعلمتنا كيف نتعامل مع بعضنا داخل البيت، ومع الآخرين خارج البيت. وكان عقابها أشد من الوالد، ضربتني مرتين أو ثلاثة وأوجعتني، لكن كنت الولد المطيع، وكانت نظرة منها تكفي لردعي عن عمل شيء لا تريد مني القيام به. وفترة وجودي بأمريكا للدراسة كنت أتصل بها دوماً وأطلب منها الدعاء كثيراً.

هل تخاف على أولادك من المستقبل؟

- لابد أن يكون الانسان حذراً لأن التغير والتطور الحادث الآن داخل البيئة الاجتماعية يؤثر بشكل كبير لكن الخوف لا ينفع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"