سلطان.. التاريخ قطعة من القلب

الضمير عندما يكتب
01:04 صباحا
قراءة 9 دقائق

الشارقة: «الخليج»

يواصل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مشروعه البحثي التوثيقي بعناوين استقصائية جديدة دائماً في المكتبة التاريخية العربية، بل إن التاريخ وقراءته ومراجعته وتصحيحه هي هاجس صاحب السمو حاكم الشارقة منذ أكثر من ثلاثة عقود جال خلالها سموه في مكتبات ومراكز دراسات وصروح أكاديمية ومؤسسات بحثية عربية وعالمية بحثاً عن وثائق وصور ومخطوطات ومستندات وكتب قديمة يضعها جميعاً في مختبره الكتابي المتخصص لينصف الشخصيات التاريخية التي طالها الغبن والظلم، وليضع قلمه على الحقيقة التي يطمسها عادة باحثون ومؤرّخون يتبعون أهواءهم وميولهم التي تتنافى وكلمة الحق. صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يستند في مدونته البحثية دائماً إلى المراجع المتفق عليها والمعتمدة علمياً ومهنياً عند الباحثين والمؤرخين الأخلاقيين بالدرجة الأولى، فالكتابة في التاريخ هي أمانة ورسالة وأخلاق، والمثال الأبرز على ذلك شخصية سموّه التي لا تتعب من البحث عن المعلومة وربطها بالأحداث والوقائع والشخصيات في أي بيئة تاريخية واجتماعية وثقافية هي حقل بحثي لأدوات سموّه عبر عشرات الأعوام.
من عام إلى آخر، يمدّ سموّه مكتبة التاريخ بعناوين محكومة دائماً إلى رؤيته البحثية الموضوعية، وفي هذا السياق الخاص بسموّه يقدم أربعة عناوين جديدة: «رأس الأمير مقرن».. الأمير العربي الجليل سيّد عربان المشرق بلغة قصصية توثيقية تصحّح الكثير من الأخطاء التي أحاطت بهذه الشخصة النبيلة، تماماً كما يصحّح سموه أخطاءً أخرى لحقت بسيرة واحد من قادة صلاح الدين الأيوبي هو «قراقوش» الشخصية التي طالما ارتبطت بأذهاننا بوصفها كاريكاتورية اجتماعية.
في كتابه «حكم قراقوش.. مباحث في حكم التاريخ» يصوّب سموه سيرة جندي ومهندس حربي بنى مدينة عسكرية ذات يوم.
في كتابة الثالث «نظم الفوائد من سيرة ابن ماجد» يؤكد سموّه وثائقياً وتاريخياً أن «غجراثي من الهند» هو من أرشد فاسكو دا غاما من الساحل الشرقي الإفريقي إلى الهند، وليس البحّار العربي أحمد بن ماجد.
أما كتاب سموه «فيليب العربي» فهو إضاءة تاريخية علمية على إمبراطور روماني من أصل عربي، إذ ينتسب والده إلى عرب منطقة اللجاة السورية. هنا عرض بانورامي لكتب صاحب السمو حاكم الشارقة.. هدية ضميره الثقافي البحثي لهذه الدورة من معرض الشارقة الدولي للكتاب.


حكم قراقوش


حكاية أخرى من السرد في عمق التاريخ، بقلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تأتي في إطار نموذج حكائي ممتع بعنوان «حكم قراقوش.. مباحث في حكم التاريخ» لتكشف القناع عن كثير من الزيف الذي أحاط بقراقوش الذي تناولته الألسن العربية بافتراء وذكره المتحدثون بقصص الغواية والتندر والنيل منه، مع إن هناك صورتين لقراقوش، صورة تاريخية صادقة، وصورة روائية صورّها عدد من منافسيه. والعجيب أن الصورة التاريخية الحقيقية طمست ونسيت والخيالية بقيت وخلدت فلا يذكر قراقوش إلا ذكر الناس هذه الحكايات العجيبة وهذه الأحكام الغريبة التي نسبت إليه وافترت عليه.
في هذا الكتاب يقرأ سموه مخطوطة «الفاشوش في أحكام قراقوش» لابن مماتي ومن تحقيق العلامة جلال الدين السيوطي ( 1445-1505) فوجد فيها افتراء على بهاء الدين قراقوش الذي عاش في القرن السادس الهجري، وقضى ما يزيد على الثلاثين عاماً في خدمة صلاح الدين الأيوبي وابنيه مرافقاً له في حروبه.
هو أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين ارتبط اسمه - قراقوش - في مصر والشرق بالظلم والتحكم والغفلة، ورويت عنه نوادر كثيرة، تدل على البخل والجنون، حتى شاعت بين الناس عبارة (حكم قراقوش) ويقصدون بها التحكم الأعمى، فقراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترناً بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالماً تارة وغبياً تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى جحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفاً ظالماً أو غريباً يطلق عليه حكم قراقوش.
لكن في الحقيقة هو أحد قادة بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي، كان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه، وكان قائداً مظفراً وكان جندياً أميناً ومهندساً حربياً منقطع النظير. وكان مثالاً كاملاً للرجل العسكري إذا تلقى أمراً أطاع بلا معارضة ولا نظر ولا تأخير، وإن أمر لم يرض من جنوده بغير الطاعة الكاملة لا اعتراض أو تأخير أو نظر.
وهو الذي أقام أعظم المنشآت الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين، وإذا ذهبتم إلى مصر وزرتم القلعة المتربعة على المقطم المطلة على المدينة فاعلموا أن هذه القلعة بل المدينة العسكرية اثر من آثار قراقوش. وكذلك سور القاهرة الذي بقي من آثاره إلى اليوم ما يدهش العين.
لقد أساء ابن مماتي إلى قراقوش فألبسه وجهاً غير وجهه الحقيقي، ولم يعرف الناس من الاثنين إلا هذا الوجه المعار كوجه الورق الذي يلبسه الصبيان في العيد. فألف ابن مماتي رسالة صغيرة سماها «الفافوش في أحكام قراقوش» ووضع حكايات الظلم والاستبداد ونسبها إليه وصدقها الناس. ونسوا التاريخ.


الأمير مقرن


يضيف الباحث والمؤرخ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لموسوعته البحثية في تقصي أحداث التاريخ العربي والإسلامي للقارئ روايته التاريخية الجديدة «رأس الأمير مقرن» بلغة سردية سلسة وشخصيات لعبت دوراً مهماً في تفاصيل هذا التاريخ.
الرواية قصة موثقة، تكشف عما غاب من حوادث التاريخ، وتصحيح كثير من الأخطاء رغم أنها ترتبط بحوادث متباعدة بين مناطق الأحداث، أي بين هراة وهرمز، وبهلا بعُمان، وجلفار، والبحرين، والحسا، بخيط رفيع صعب على كثير من الباحثين الربط بينها، لكن عندما يستدعي الأمر لكتابة تاريخ هذه المناطق، فإن هذه الرواية تُقرّب كثيراً من الأحداث التي تبعثرت.
فمقرن بن زامل الجبري الخالدي، هو حاكم شرق جزيرة العرب بما فيها الأحساء والقطيف والبحرين، كان قد هـُزم في معركة أمام البرتغاليين الغزاة في 27 يوليو 1521، الذين أخضعوا جزر البحرين لهم، ولما كان مقرن قد وقع أسـِيراً في المعركة، فقد مات متأثراً بجروحه بعد بضعة أيام، لكن القائد البرتغالي أنطونيو كورّيا، لاحقه وقطع رأسه النازفة.
يقول ابن إياس في «بدائع الزهور في وقائع الدهور»: أشيع قتل الأمير مقرن أمير عرب بني جبر متملك جزيرة البحرين، وكان أميراً جليل القدر، معظماً مبجلاً، سيد عربان المشرق على الإطلاق، وكان قد أتى إلى مكة حاجاً، جالباً إليها اللؤلؤ والمعادن الفاخرة من المسك والعنبر والعود والقماري والحرير الملون وغير ذلك من أنواع التحف، فلما حج ورجع إلى بلاده لاقته جيوش الفرنج في الطريق وتحاربت معه، فانكسر الأمير مقرن وقبضوا عليه وأسروه، وكان مصاباً فمات متأثراً بجراحه، وملكوا قلعته التي كانت هناك، واستولوا على أموال الأمير مقرن وبلاده، وكان ذلك من أشد الحوادث في الإسلام وأعظمها، وقد تزايد شر الفرنج على شواطئ البحر وسواحل المحيط الهندي.
الرواية وبحجمها هذا تزيد القارئ والباحث شوقاً في متابعة قراءتها وأحداثها والتوسع في معرفة تاريخ البلاد والعباد.


فيليب العربي


كتاب معرفي علمي مختصر ومكثف يتناول فيه صاحب السمو حاكم الشارقة حياة الإمبراطور الروماني فيليب العربي الذي ذاع صيته بقوة شخصيته وأثره في الحياة السياسية في الإمبراطورية الرومانية، وبأسلوب سلس ممتع.
ماركوس يوليوس فيليبوس، إمبراطور روماني من أصل عربي، ولد نحو سنة «204م»، في قرية بالقرب من مدينة بصرى الشام، عُرفت في الفترة الرومانية باسم (فيليبوبوليس- مدينة فيليب)، وعُرفت فيما بعد باسم «شهبا». ينتسب والده إلى عرب منطقة اللجاة السورية، من الذين حملوا أسماء رومانية بعد إصدار الامبراطور كاراكلا قراره الشهير بمنح الرعوية الرومانية إلى مواطني الدولة كافة في أقاليم حوض المتوسط من دون استثناء، وهكذا حمل والده اسم بوليوس مارينوس وحمل الابن اسم ماركوس يوليوس فيليبوس.
التحق فيليب، أسوة بشباب عصره الباحثين عن لقمة العيش والشهرة والمجد، في صفوف الجيش الروماني، ويبدو أن صفاته الجسدية والفكرية والشخصية، إضافة إلى مواهبه العسكرية، قد أهّلته للترقي في صفوف القيادة حتى أصبح أحد قادة الحرس الإمبراطوري الذي كان يرأسه قريب الإمبراطور الشاب كورديان الثالث ويدعى تيمِسيثيوس.
وفي مستهل شتاء (244)، ومتابعة للحروب المتتابعة بين روما والفرس، خاض الإمبراطور كورديان الثالث حرباً ضد الساسانيين، وحقق انتصارات باهرة على جيوش الملك الساساني سابور الأول (272) حتى وصل إلى عاصمته (طيسفون- المدائن). لكنه فقد خلال المعارك قائد حرسه الإمبراطوري تيمسيثيوس، فعيّن بدلاً منه فيليب العربي، الذي واجه مباشرة، بعد تسلمه منصبه، حركة تمرد عسكري على أبواب عاصمة الساسانيين، التي أفلحت في اغتيال الامبراطور كورديان، وطالبت بفيليب إمبراطوراً بعد توقيع معاهدة سلام مع ساپور الأول.
اتجه فيليب بعد ذلك إلى روما عن طريق أنطاكية، التي سك فيها أول نقود حملت اسمه وخلدت سلامه مع الفرس. وفي طريق عودته عبر أوروبا، ولإقناع مجلس شيوخ روما بالموافقة على تعيينه إمبراطوراً، خاض فيليب عدداً من المعارك ضد القبائل الجرمانية وحقق فيها نصراً مؤزراً سنة 246، وكذلك انتصر على قبائل كابري في داتشيا، رومانيا المعاصرة، عام 247.


سيرة ابن ماجد


يستكمل صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي في كتاب «نظم الفوائد من سيرة ابن ماجد» منهجه البحثي في قراءة تصحيح التاريخ العربي والإسلامي وإزالة الكثير من الشوائب التي ألحقها به بعض المغرضين من الباحثين الأجانب، خاصة فيما يتعلق بسيرة البحار العربي أحمد بن ماجد الذي ظُلم كثيراً في كتب السير الغربية بالتهمة المسنودة إليه بأنه هو الذي أرشد فاسكو دي جاما من الساحل الشرقي الإفريقي إلى الهند.
وكان سموه قد أصدر قبل نحو عقدين كتابه الموسوم «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد» تحديداً في سنة 2000م، واستعاد سموه في المقدمة، محاضرة له، كأستاذ لتاريخ الخليج العربي الحديث في جامعة الشارقة، ويورد أنه ذكر للطلاب أن الذي أوصل «فاسكو دي جاما» من الساحل الشرقي الإفريقي إلى الهند هو «غُجراتي» من الهند، وليس البحار العربي أحمد بن ماجد، بعد أن تحقق سموه من أن جميع المؤرخين البرتغاليين في القرن السادس عشر اتفقوا أن «فاسكو دي جاما» استفاد من مساعدة «مرشد غُجراتي» عندما أبحر من شرق إفريقيا إلى الهند عام 1498م، وهي الرحلة التي كانت بمثابة مدخل بحري لأوروبا إلى الشرق، وهنا يقف سموه على وصف المؤرخين لمرشد فاسكو دي جاما، ويلحظ انهم استخدموا «عبارات متشابهة».
وهنا يحيل الباحث الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في مطلع بيانه إلى المؤرخ كاستانهيدا 1500 - 1559م، ويعد من أشهر المؤرخين البرتغاليين، وله مصنف بحثي بعنوان «تاريخ اكتشاف وغزو الهند»، الذي وصف مرشد فاسكو دي جاما، قائلاً:«مرشد غُجراتي يسمى كاناكاّْ»، وترجع كلمة كاناكا إلى اللغة السنسكريتية، وهي لغة الهند الأدبية القديمة، وتعني كلمة ganak، إحدى الطوائف الاجتماعية عند الهندوس، والتي تضم المنجمين والمتخصصين في الفلك ومؤلفي التقويم.
لذلك فإن اهتمام سموه بهذا الجانب التاريخي يُجسد مجدداً في كتاب «نظم الفوائد من سيرة ابن ماجد» بطريقة بحثية وثائقية دقيقة، يعود إلى أصولها وجذورها بمجهود شخصي بحت، خاصة وأنه يقدم مبرراته الموضوعية العلمية المعرفية بسؤاله: لماذا نروي هذه القصة ؟، فيقول:لنوضح أن هؤلاء الهولة عندما خرجوا من جلفار، خرج معهم بنو تميم إلى الساحل الفارسي، وبقي بنو تميم في منطقة كنجون في ذلك الساحل، ومنها انتقلوا إلى منطقة كنج في الداخل، وهي مساحة كبيرة يسطر عليها الهولة، وبعد هذه الفترة، خرج الهولة من كنجون، فالبعض منهم انتقل إلى رأس الخيمة، واستقر في مدينة المعيريض، ويقال لهم بنو تميم، وانتقل آخرون إلى الكويت، وهناك الهولة الذين أتوا من كُنجون، بينهم بيتّ من البيوت هم آل ماجد، ويسمونهم عيال ماجد... وأنا أربط هذا التسلسل في أنه كيف خرج هؤلاء إلى ذلك المكان.
ويذهب سموه في تمحيص أفكاره وتقديمها للأجيال في متن هذا الكتاب، فيقول: أين موطن أحمد بن ماجد ؟ ويجيب: إنه من القصيم، وأين مسكنه ؟ فيجيب:مسكنهُ جلفار، كما قال المؤرخ الذي نقل هذه المخطوطة سنة 895ه - 1515م.
ويكرر سموه الأسئلة، وأين انتشر آل ماجد ؟ فيقول:نقول الآن إن سلالته وعشيرته البعض منهم موجود عندنا، وهم بنو تميم وبنو سعد، وعيال ماجد الموجودون في الكويت يُعرفون بآل ماجد أو أولاد ماجد، وأتوا من كنجون وبندر طاهري والنخيلو، وكلها مكانً واحدّ. وبذلك نكون قد تتبعنا أحمد بن ماجد من بداية خروجه من القصيم إلى أن انتهى في الكويت.
اذاً، فإن كتاب «نظم الفوائد في سيرة ابن ماجد» يضاف إلى السجل الخالد في التقصي والبحث عن مكنونات درر وكنوز تراثنا العربي، فهو يستحق القراءة حتما.


مداخلات الخط المباشر


كتاب «مداخلات سلطان» يتضمن محتوى نتاج مداخلات صاحب السمو حاكم الشارقة عبر برنامج «الخط المباشر» الذي يقدم من إذاعة الشارقة، وتحديداً منذ ديسمبر من عام 2011، والتي توالت بعدها المداخلات المتنوعة في موضوعاتها ومضامينها الغنية الثرية، ومنذ ذلك التاريخ والمتابعون للبرنامج والجمهور بشكل عام يرغبون بتوثيق هذه المدخلات لما لها من أهمية بالغة في المعلومات التاريخية الرصينة المدعومة بالأسماء والتواريخ، وضرورة إصدارها في كتاب لكي تبقى محفوظة في المكتبات الشخصية والعامة، كما هي محفوظة في ضمائر وقلوب الجمهور ومحبي الدكتور سلطان القاسمي الإنسان والمثقف والحاكم.
بين دفتي كتاب «مداخلات سلطان» نكتشف جلياً أن إيمان سموه بأهمية الإعلام، ينبع من دوره في مسيرة بناء المجتمع المحلي والعربي عموماً، وتجديد الالتزام بمهمته كصانع للرأي العام، وكموجه للثقافة البناءة، لهذا حرص سموه على التواصل مع كل أفراد المجتمع من خلال هذا الأثير الذي يصل إلى المتلقي أينما يكون بكل حب، بعدما خاطب كل فئات المجتمع بكل المستويات، فتارة نراه يتحدث بلغة الأرقام، وثانية بلغة التاريخ، وثالثة بلغة عامية بسيطة يفهمها الصغير والمرأة والعجوز، وأخرى بلغة عربية فصيحة يخاطب فيها علماء اللغة وفصحاءها، إنه الدور الأخلاقي للمثقف والباحث.
لذلك فالكتاب يشمل خلاصة أحاديث سموه، فأعيد تدوينها لتناسب النشر، لكنها حافظت على المعنى من دون تغيير المحتوى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"