شركات التكنولوجيا العملاقة تتنافس لتقديم خدمات ترفيهية جديدة

04:05 صباحا
قراءة 6 دقائق

تخوض شركات مثل Amazon، وGoogle، Netflixh .Huluh، معركة عالية المخاطر من أجل احتكار أفلام سينمائية وعروض تلفزيونية سوف تقنعك بملازمة خدمات الترفيه التي تقدمها .

فإذا كنت تريد الاستمتاع بالإثارة، فعليك أن تنسى الأعمال الدرامية المليئة بالحركة في ساعة الاستمتاع القصوى على شبكة التلفزيون هذا الموسم . فالأعمال التلفزيونية الحقيقية الحافلة بالمخاطر تحدث بين الشركات العملاقة في صناعة التكنولوجيا التي تقاتل من أجل فرض هيمنتها على شاشة التلفزيون .

تتنافس شركات Amazon وNetflix وYouTube جميعاً على دعم عروض محتوياتها، وفي الوقت نفسه، تتسابق كل من آبل وغوغل على عرض تقنيات تلفزيونية جديدة تناسب غرفة المعيشة الخاصة بك .

وبالتالي فإن مستقبل استهلاك التلفزيون بات على المحك، فمنذ ظهور الفيديو عبر الإنترنت، تخشى شركات التلفزيون من التأثير في الأشخاص الذين لديهم اشتراكات كثيرة على التلفزيون لصالح المحتوى الذي يشاهدونه على الإنترنت . ولكن حتى هذه اللحظة، لم يحدث تراجع كبير: وبحسب أحدث التقارير التي تجريها كبريات الشركات التلفزيونية، فإن معظم الأسر الأمريكية لاتزال تدفع مقابل اشتراكاتها التلفزيونية . ويقول المحللون إن معظم الأشخاص الذين يوقفون اشتراكاتهم التلفزيونية يقومون بذلك ليس لأن البدائل جذابة للغاية ولكن لأنهم لا يستطيعون دفع الفاتورة الشهرية . وفي الواقع فإن معظمهم ليس لديه وصلة واسعة النطاق .

ويقوم تلفزيون المدرسة القديمة بعمل طيب في الوقت الحالي، مع وجود حوالي 100 مليون اشتراك تلفزيوني - وهي سوق مربحة تأمل شركات التكنولوجيا في دخولها عن طريق تغيير طريقة استمتاعنا بمحتوى الفيديو . بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يزيد على 70% من الأمريكيين الذين يستخدمون الإنترنت يقومون بزيارة مواقع نشر أفلام الفيديو مثل اليوتيوب، وذلك بحسب مركز Pew للأبحاث عبر الإنترنت . ما أدى أيضاً إلى ظهور الطلب على أفلام فيديو عالية الجودة عبر الإنترنت- وطرق جديدة لاستهلاك هذه الأفلام .

وهذا ما تعتزم شركات التكنولوجيا وخدمات المحتوى دخوله، على أمل أن تقدم للمستهلكين طريقة مناسبة لمشاهدة ما يرغبونه في الوقت الذي يريدونه .

فخدمات البث مثل شركة Hulu وNetflix تقوم بتأمين التعاملات والصفقات مع مبدعي المحتويات لكي تقدم للمشاهدين أكثر من مجرد الأفلام والمسلسلات التلفزيونية القديمة . هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فقد قامت شركة غوغل بتطوير البرمجيات لكي يكون تلفزيون غوغل الخاص بها متصلاً بالإنترنت .

كما يتردد أن آبل تقوم بتطوير منتجات من شأنها أن تحدث ثورة في تفاعلنا مع باقات التلفزيون .

خدمات المحتوى

أهم ثلاثة لاعبين في مجال بث المحتوى هم شركة أمازون وشركة Hulu وشركة Netflix . وتتنافس الشركات الثلاث على الحصول على الحقوق الحصرية لبعض أفلام الاستوديو أو بعض عروض الشبكات التلفزيونية، وتأمل هذه الشركات في جذب المستخدمين للاشتراك أو البقاء مع خدمتها .

أما بالنسبة للمستهلكين، فإن المحتوى الحصري لا يمثل تطوراً مرحباً به بشكل خاص، لأنه يعني أنهم قد يضطرون إلى الاشتراك في عدد من الخدمات، ولكل خدمة رسومها الخاصة بها، من أجل الدخول إلى أفضل الأفلام والعروض التلفزيونية المتاحة .

وتعتبر خدمة Prime Instant Video التي تقدمها شركة أمازون خدمة ترفيهية في المقام الأول، بالإضافة إلى خدمة الشحن السريع لتجار التجزئة عبر الإنترنت مقابل دفع 79 دولاراً في العام . وتعمل خدمة الفيديو الفوري الفائق على أجهزة الكمبيوتر وعلى ما يقرب من 200 طراز من أجهزة الاستقبال الرقمي، وأجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت، ومشغلات اسطوانات البلو راي ومنها أجهزة الروكوبوكس وGoogle TV .

وتتقاضى شركة Netflix ثمانية دولارات شهرياً لتدعك تبث الأفلام السينمائية خالية من المواد الإعلانية والعروض المجانية الخاصة بنظم الألعاب (ومنها نظام ألعاب Wii وPlayStation 3 وXbox 360)، وكذلك عبر الإنترنت، وعلى نظام التشغيل iOS وبعض الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وعلى آبل تي في وروكو وعلى TiVo boxes . أما شركة Hulu Plus فإنها تتقاضى 8 دولارات في الشهر وتعمل على عدد من الأجهزة يماثل نظيرتها Netflix باستثناء آبل تي في .

ولكن خدمات البث هذه في شكلها الحالي ليست جاهزة بعد لأن تحل محل الكابل الخاص بك، لسبب واحد هو أنه يتم إزاحة الستار عن العديد من الأفلام السينمائية الجديدة للبث لمدة شهر على الأقل بعد إطلاقها على اسطوانات مدمجة . وتظل المسلسلات التلفزيونية ممنوعة في الغالب حتى يمر شهر من عرض آخر حلقة في الموسم .

ولكن إذا كنت تحب الإعادات والعروض التلفزيونية القديمة، فقد تكون خدمات البث من الأجزاء الرائعة المكملة لاشتراكك التلفزيوني . ومن أمثلة هذه الحالات: قيام كل من شركة Netflix وأمازون بالكشف عن صفقات منفصلة لتوسيع باقة عروضهما من مسلسل ديزني والمسلسلات التي تعرضها قناة ABC، ومنها مسلسلات Alias وSwitched at Birth . بالإضافة إلى الحلقات القديمة من مسلسل Greyصs Anatomy وDesperate Housewives وكافة حلقات مسلسل Lost، Brothers Sisters وUgly Betty .

وإذا لم تكن ترغب في دفع رسوم تتزايد بشكل شهري مقابل البث التلفزيوني، ولا تمانع في مشاهدة الإعلانات، فيمكنك أن تفكر في يوتيوب الذي يهتم بعض الشيء بخطط التغيير من اعتماده في الوقت الحالي على المقاطع الصغيرة التي ينشرها المستخدمون إلى الفيديو عالي الجودة . ومن المقرر أن يقوم الموقع الذي تمتلكه شركة غوغل بالكشف عن ما يقرب من 100 قناة تلفزيونية تعرض البرامج الأصلية من شركاء مثل صحيفة وول ستريت جورنال، ومادونا وأشتون كوتشر . ومن المقرر إطلاق هذه القنوات التي يتردد أن يوتيوب تدفع للمنتجين ما يقرب من 100 مليون دولار مقدماً كعائد إعلانات، أن يتم إطلاقها لأول مرة مطلع العام القادم .

أجهزة غرفة المعيشة

تحقق كل من شركة آبل وغوغل، الغريمين اللدودين في عالم الهواتف النقالة، تقدماً بطيئاً ولكنه ثابت ومطرد في حملتيهما لاقتحام غرف المعيشة للمستهلكين، وذلك بأجهزة الرسيفر أو الاستقبال الرقمي لتكملة أجهزة الاستقبال التي تعمل بالكابل أو أجهزة استقبال الأقمار الصناعية . وقد تعرضت أولى المحاولات التي تقوم بها غوغل وهي جهاز Revue box المزود بخدمة Google TV- لهبوط وصل إلى 299 دولاراً - ولكن هذا الصيف، ساهمت شركة Logitech في تخفيض سعر Revue إلى 99 دولاراً ليكون في متناول الجميع .

وفي أواخر الشهر الماضي، بدأت غوغل في طرح تحديث مجاني لجهاز Google TV OS، الذي يشمل (عند إطلاقه) ما يقرب من 30 تطبيقاً جديداً تعمل على نظام التشغيل أندرويد المناسب للتلفزيون . وتتألف التطبيقات بشكل رئيس من ألعاب عفوية ورسوم متحركة تشبه شاشة التوقف (faux fireplace على سبيل المثال)، ولكن التطبيقات على التلفزيون الخاص بك تتمتع بإمكانية أن تصبح قنوات المستقبل .

على سبيل المثال، من الممكن أن يقوم مقدمو محتويات الفيديو بإطلاق تطبيق فيديو في سوق الأندرويد توفر لك إما محتوى مجانياً يدعم الإعلانات أو محتوى قائماً على الاشتراك وخالياً من الإعلانات . أما سعر الاشتراك فهو أحد أكبر الألغاز التي قد تساعد على تحديد ما إذا كانت هذه الطريقة سوف تستمر أم لا .

وإلى الآن، تعمل كل من قناة CNBC وCNN وFox وصحيفة وول ستريت جورنال معاً بهذه التطبيقات، وسوف تساعدك التطبيقات على التلفزيون الخاص بك في تحويل جهاز Googleصs set-top box OS إلى منصة ألعاب غير رسمية (ثماني ألعاب بسيطة متاحة في الوقت الحالي منها نسخة من لعبة الطيور الغاضبة أو Angry Birds) .

وعلى الرغم من ذلك، فيحسن بك ألا تراهن على جهاز Google TV حتى تأخذ شركة آبل جولتها . إذ يقول والتر إساكسون كاتب السيرة الذاتية لستيف جوبس إن الرئيس التنفيذي لشركة آبل كان مولعاً في نهاية حياته بمشروع يهدف إلى إنشاء باقة تلفزيونية متكاملة يكون استخدامها سهلاً للغاية وكان جوبس يعتقد أن باقة آبل لن تحتاج إلى إدخال أجهزة معقدة للتحكم عن بعد أو حزمة من أجهزة الاستقبال الرقمي أو الرسيفيرات .

ولايزال من غير الواضح ما إذا كانت طريقة آبل سوف تأخذ شكل تلفزيون متكامل أو صندوق رخيص، هو في الأساس تعديل شامل لجهاز آبل تي في المتوافر حالياً، ومن الممكن أن يتم طرح جهاز آبل تي في الجديد في عام 2013 وهو موعد مبكر، وذلك بحسب ما تشير إليه التقارير، وقد يكون قائماً على خدمة (Siri)، وهي التقنية الافتراضية المساعدة المزودة بالصوت والموجودة في أجهزة iPhone 4S . وعلى الرغم من ذلك فإن التلفزيون الذي يتحكم في خدمة (Siri) لن يكون خالياً من الصعوبات، كما يقول زميلي Ian Paul . فخدمة (Siri) تحتاج إلى اتصال دائم بالإنترنت لكي تعمل، لذلك إذا تعطلت وصلة الإنترنت الخاصة بك، فلن يكون بمقدورك التحكم في الباقة، ما لم يكن هناك جهاز تحكم عن بعد مزود بزر تبديل احتياطي .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"