عبدالله الجنيدي طالب بالصف السادس في مدرسة العجبان للتعليم الأساسي بالعاصمة أبوظبي، وهو واحد من المواهب الإبداعية في مجال الابتكارات العلمية، بما يؤكد أن الدولة حريصة في بناء جيل واعد متسلح بالعلم لخدمة الوطن والإنسانية بصورة عامة. «الخليج» التقت الجنيدي وأجرت معه هذا الحوار:
ماذا عن ابتكاراتك؟
- تمكنت في بداية حياتي من إنشاء بعض الدوائر الكهربائية البسيطة، ثم كان لدي شغف بعمل تعديلات على السيارات التي يشتريها لي والدي وعمل تصاميم لسيارات من مواد معاد تدويرها من زجاجات المياه الفارغة، وبعدها قمت بتصميم نموذج لسيارة تعمل بالطاقة الشمسية باستخدام القطع القديمة وبعض المواد الأولية مثل الخشب والأسلاك، ومن خلال القراءة المستمرة وزيارة المعارض تولدت لدي فكرة جهاز ضخ المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية.
حدثنا تفصيلاً عن جهاز ضخ المياه؟
- فكرة الجهاز هو الاستغناء عن الطاقة الكهربائية المولدة عن طريق النفط، وتوليدها من أشعة الشمس فهي طاقة نظيفة ومستدامة ويمكن استخدامها في عدة مجالات.
هذا الجهاز يمكن استخدامه في أكثر من مجال، مثل ضخ المياه من الخزانات الموجودة أسفل البناية، علاوة على الضخ من الآبار الجوفية، وفي تشغيل النوافير والشلالات بالأماكن العامة والمنازل.
هل واجهتك صعوبات وكيف تغلبت عليها؟
- من أهم الصعوبات التي كانت تواجهني في صنع هذا الجهاز وجود خلية شمسية تعطي تياراً كهربائياً تتوافق قدرته مع تشغيل المولد، أما الخلايا التي كنت أحصل عليها كانت قدرتها وكفاءتها أقل لا تستطيع تشغيل الجهاز، وواصلت في البحث إلى أن حصلت على الخلية المطلوبة.
أما المشكلة الأخرى كيف يمكنني أن أجعل الجهاز يعمل ليلاً وغروب الشمس، بدأت بالبحث واستطعت إيجاد بطارية قابلة لإعادة الشحن يمكن استخدامها.
وحالياً فيما تفكر؟
- بما أن فصل الصيف على الأبواب وأسعار الطاقة الكهربائية في ازدياد أقوم الآن بتصميم نموذج لمكيف يعمل بالطاقة الشمسية، بحيث يكون صديقاً للبيئة وغير مكلف مادياً.
ما دور الأسرة في الدعم والتشجيع؟
- دورها كبير في حياتي سواء من الناحية التعليمية أو من ناحية الابتكارات التي أصممها فوالداي حفظهما الله لا يألوان جهداً في دعمي معنوياً ومادياً، فهما يتابعاني دراسياً وبشكل يومي، ويصطحباني إلى المعارض وورش العمل التي تعقد في أماكن مختلفة بأرجاء الدولة، ويساعداني في الأشياء التي تحتاج إلى استخدام بعض الأدوات التي قد تكون خطرة عند استخدامها.
ماذا عن طموحاتك؟
- أتمنى أن أشارك في معارض ومهرجانات عالمية وأرفع اسم دولة الإمارات عالياً فهي لا تألو جهداً في دعم الابتكارات والمواهب.
هل تقدمت للحصول على براءة اختراع؟
- في القريب العاجل سوف يكون لدي أكثر من براءة اختراع.
ماذا عن الجوائز التي حصلت عليها؟
- حصلت على جائزة البطولة الوطنية لمسابقة العد الذهني عام 2017 ثم المركز الأول في مسابقة الابتكارات العلمية من مدرسة ابن سينا عام 2015 /2016، وعلى لقب القارئ المبدع من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة للأعوام 2016 / 2017 و2015، وحصلت على المركز الثالث في جائزة مجلس أبوظبي لفئة الطالب المتميز في دورتها الثانية عام 2016.
