عبدالله المطوع: أهتم بنشر المعلومات الغذائية الصحيحة

مصداقيته أوصلته لمليون متابع على «تويتر»
02:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: زكية كردي

«نحن أصحاب تخصص، وهذا يحمّلنا المسؤولية أمام الناس لنبيّن الحقائق حول ما يتناولونه من أغذية، ودحض المعلومات الخاطئة التي يروج لها المستفيدون من مطاعم، وشركات أغذية». بهذه العبارات يوجز الشاب الكويتي د. عبد الله مجبل المطوع، مختص تغذية، رسالته التي جعلته يتصدر ثقة الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، التقيناه على هامش «قمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب»، ليشاركنا بعضاً من تجاربه، و نصائحه لحياة صحية متوازنة.
عن سبب تصديه لمهمة نشر المعلومات الصحية في ما يخص التغذية، يقول «المطوع»: هناك كثيرون من غير أصحاب التخصص يعملون على بث الأفكار الخاطئة، سواء عن حسن نية، أو عن قصد، بسبب مكاسب تجارية، ولكوننا نمتلك العلم في هذا المجال أعتبر أن واجبنا أن نعمل على توعية الناس، وعلينا أن نقوم بهذا كعمل تطوعي لخدمة المجتمع، وهذه رسالتي التي أنوي العمل بها لوجه لله بأن أنصح الناس ليصونوا صحتهم، ولست أقتصر على وسائل التواصل، فلدي نشاط في عالم الغذاء، حيث أريد أن أزيد من الثقافة الغذائية وجودة الطعام الموجود في بلدي الكويت أولاً، وأعمل على الوصول إلى وزارة التربية لأعمل على تحسين طعام الطلبة، و أزيد الوعي لديهم، يدفعني لهذا إخلاصي في النصيحة، وإخلاصي في عملي، والله هو الموفق.
وعن سبب ثقة المتابعين، وارتفاع عدد المشاهدات لديه، حيث وصل إلى مئات الآلاف من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاوز المليون متابع على «تويتر»، أوضح أنه لم يكن يفكر في الشهرة يوماً، أو يعتبرها هدفاً شخصياً لديه، فهدفه كان يتمثل في تأدية واجبه تجاه أفراد المجتمع، وإظهار الحقيقة لهم، ويعتقد أنهم لمسوا المصداقية التي يتحلى بها فاهتموا بما يقول، وهذا جذب الكثير من المتابعين إليه، ويعلق قائلاً: ما يهمني بهذه الشهرة هو أن زيادة عدد المتابعين تعني زيادة التأثير، ووصول المحتوى الذي أسعى إلى إيصاله إلى الناس إلى شريحة أوسع، وهذا شيء إيجابي، وأنا أتشرف بكل شخص يتابعني، وأتمنى أن أؤدي واجبي تجاههم، وأشعر بسعادة أن أتمكن من الوصول إلى هذا العدد من الناس لكوني أتحدث في مجال علمي لا يجذب الناس عادة.
وعن أهم النصائح التي يوجهها للناس في مجال التغذية، يؤكد أن أهم نصيحة يحب أن يوصلها هي أن يتأكدوا من مصدر معلوماتهم، والتأكد من أنها من أهل التخصص، فأكثر المعلومات المغلوطة التي تنتشر بين الناس خرجت عن أشخاص غير متخصصين، وانتشرت للأسف، وهذا لا ينطبق على مجال التغذية والصحة وحسب، بل ينطبق على مختلف المجالات، لكن الاهتمام الكبير بالمعلومات الصحية راجع إلى الأثر المباشر لهذه المعلومات في الصحة العامة، والتي قد تؤدي بدورها إلى أمراض خطرة، بعضها قد يصبح متوارثاً، والمشكلة أن الناس يستهينون بموضوع التغذية نظراً لقلة وعيهم بخطورته، فالرجل الثري لن يلجأ لشخص غير متخصص ليستثمر في أمواله، ومريض العظام لن يقبل بمتخصص آخر لعلاجه، أما في مجال التغذية فلا يجدون ضرراً للأسف في تقبل المعلومات والنصائح من أي شخص، وهذا سلوك اجتماعي خاطئ.
وعن أكثر الأسئلة التي يوجهها له الناس على مواقع التواصل الاجتماعي يذكر (التخلص من الكرش، أسهل وأسرع الطرق لخسارة الوزن، كيفية الإقلال من تناول السكريات، أفضل الحميات الغذائية في العالم، وهكذا)، وللتخلص من السمنة، وخسارة الوزن فلابد من تقسيم الوجبات، مؤكداً أن أسوأ عادة غذائية هي القيام بتناول وجبة غذائية كبيرة في وقت واحد، لأنها تربك الجهاز الهضمي، وتعرّضه للضغط.
أما بالنسبة إلى الحميات الغذائية الجاهزة التي تنتشر كل فترة فيؤكد أن شركات الأغذية تروج لها لأجل المكاسب التجارية، فمبتكر حمية «الكيتو دايت» التي لاقت رواجاً في السنوات الأخيرة هو شخص غير متخصص، ومبتكر حمية «أدكنز» طبيب قلب، وليس عالم تغذية، ومخترع حمية «نظام فصائل الدم» عالم نفس، ومخترع «النظام الكيميائي» شخص كيميائي يعمل في المختبر، لكن أصحاب التخصص وعلماء التغذية لم يصدروا أي نظام حمية جاهز، ولم يروجوا لأي منها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"