فارس الهادي: أحلم بإنشاء مركز أبحاث يرعى اختراعات ذوي الإعاقة

قهر الصعاب ويعمل في مركز الموارد بجامعة الشارقة
03:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
حوار:  فدوى إبراهيم

فارس الهادي، ضابط أول مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، وأحد أبرز الذين خدموا ذوي الإعاقة في الجامعة ككل، واستطاع قبل فترة وجيزة أن يعزز حضوره في خدمتهم من خلال رسالة الماجستير التي أنجزها حول آليات وسياسات تشغيل ذوي الإعاقة، بعد أن وجد كل الدعم من حكومة الشارقة الساعية دائماً لتوفير أفضل بيئة لهم.
بفضل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كانت البداية، من خلال مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، وهو الجهة المرجعية للأشخاص ذوي الإعاقة المتكفل بمسؤولية الاحتواء والدمج والتمكين من مرحلة الالتحاق بالجامعة حتى ما بعد التخرج، انطلق فارس الهادي «كفيف» ليشق طريقه، فوظف في المركز، واستكمل دراسة الماجستير في مجال توظيف ذوي الإعاقة، ويسعى حالياً لتحقيق فكرة قام بإعداد مقترح كامل لها لإنشاء مركز متكامل لأبحاث ذوي الإعاقة، تعنى برعاية اختراعات ذوي الإعاقة، وتخصيص جائزة لأبحاثهم وعنهم، ويرجو أن يجد المقترح طريقه للتحقيق بفضل حكومة الشارقة السبّاقة دائماً للعناية بهذه الفئة من المجتمع.
درس الهادي الماجستير في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وقدم رسالة الماجستير بعنوان «واقع الممارسات المتبعة في بيئة العمل للأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات»، وعن أبرز المقترحات والتوصيات ونتائج الدراسة يقول الهادي:«أداة البحث المستخدمة في دراسة مجتمع البحث كانت مقابلة عينة من أصحاب العمل وأخرى من ذوي الإعاقة، لخدمة إمارة الشارقة، وتمت التوصية بوجود منظومة عمل تتبع إدارة الموارد البشرية للإرشاد المهني وتقييم ذوي الإعاقة، وتفعيل القوانين الخاصة بهم ودمجهم والعمل على آليات لتوظيفهم بحيث تدرس كل حالة، وتخصص لها المهنة الملائمة، ومن ثم تقييم عمل صاحب المهنة وذلك لخدمته فيما يتعلق بتفعيل حضوره وعمله وترقيته بعد حين، وكل ذلك يتطلب وضوح سياسة تشغيل ذوي الإعاقة وتقييمهم، حيث نفتقد لتقييم حقيقي في الدوائر الحكومية، وذلك من خلال لجان تقييم عطاء ذوي الإعاقة في مهنهم في جميع دوائر الدورة الحكومية».
وحول مركز الموارد الذي يعمل فيه، يوضح الهادي:«جاءت فكرة المركز بعد أن خطرت لنا فكرة أن تكون هناك إدارة مرجعية خاصة لذوي الإعاقة بيني وبين زملاء لي، فناقشنا الأمر كثيراً حتى استطعت أن أكتب مقترحاً بإنشاء مركز يعنى بذوي الإعاقة ورفعنا المقترح لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجاءني الرد في لحظة لن أنساها ما حييت حين وقفت على المنصة أتسلم شهادة التخرج في العلاقات العامة في البكالوريوس حين صرح سموه بتوظيفي في الجامعة بعد موافقته على إنشاء مركز الموارد بموجب قرار في 2013-2014، وهنا شعرت بحالة من السعادة الممزوجة بالفخر، وهذا الأمر ليس بالغريب على سموه، لكنه أغدق عليّ بكرمه، ومنذ تلك اللحظة ازداد شغفي بأن أكون شخصاً مؤثراً في مجال تمكين ذوي الإعاقة، كجزء من رد الجميل لسموه». ويعنى المركز بتطوير مهارات وتمكين ذوي الإعاقات المختلفة السمعية والبصرية والحركية وذوي صعوبات التعلم بعيداً عن المسار الأكاديمي للقبول إنما تسهيلاً لمسارهم الأكاديمي الدراسي ومن ثم المهني، وهنا يقول الهادي:«عملت منذ تأسيس المركز على وضع اللبنات الأولى له بتوفير الأجهزة والوسائل التي تعين ذوي الإعاقة في مسارهم الدراسي، وكنت حينها ما زلت طالباً ثم واصلت عملي بعد أن عينت رسمياً فيه، ونحن اليوم ندعم حوالي 200 طالب من ذوي الإعاقة في جامعة الشارقة بفروعها، ولذة العمل جعلتني أطمح للمزيد فقررت أن أستكمل دراستي وأوظفها في خدمة ذوي الإعاقة، خاصة أنني منهم، وأشاركهم مشاعرهم واحتياجاتهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"