لما جبريل: أعشق تقديم الأخبار ولن أتجه إلى التمثيل

النجاح في نظرها قبول وكاريزما و«شطارة»
04:09 صباحا
قراءة 4 دقائق
القاهرة: محمد فتحي

لفتت الإعلامية المصرية لما جبريل الأنظار إليها، خلال فترة قصيرة على الرغم من أنها دخلت الإعلام من مجال صعب جداً وهو الأخبار، لكنها تألقت، وأشاد الكثيرون بها، وخصوصاً بعد ظهورها من خلال برنامج «هنا العاصمة» على قناة «CBC» المصرية. ونجحت في انطلاقتها، وأصبحت أيضاً المذيعة الأولى لتقديم المؤتمرات الكبيرة. وتحدثنا في الحوار التالي عن خطواتها مع الإعلام ورؤيتها للمنافسة وطموحاتها.
*كيف بدأ مشوارك مع الإعلام؟
- درست الإعلام في الجامعة الأمريكية، وتدربت في أكثر من مكان أثناء الدراسة، وكنت أكتب أيضاً، فكنت أتدرب على الصحافة والكتابة على الرغم من رغبتي في أن أصبح مذيعة، وبعد التخرج علمت أن «CBC» تطلب مذيعات، فتقدمت بشكل عادي جداً، وكنا بالآلاف، وتمت تصفية العدد إلى أن اختاروني ضمن 7 مذيعات.
*لماذا اخترت مجال الأخبار مع صعوبته؟
- البداية كانت بالمصادفة، من خلال اختيار إدارة القناة، ولكن بعد ذلك أصبح الأمر اختياري الشخصي، فوجدت أنني أريد أن أكمل في هذا الطريق، على الرغم من صعوبته. ووصلت لدرجة عشق تقديم الأخبار.
*وماذا عن تقديم برامج منوعات؟
- سمعت كثيراً من يقول لي: إن شكلي ومظهري وأسلوبي تؤهلني للعمل في المنوعات، ولكنني أحببت الأخبار، بجانب مشاركتي في تغطية احتفالات ومؤتمرات، واخترت البقاء في هذا الاختيار.
*لأي مدى تشعرين بالرضا عن هذا الاختيار؟
- الحمد لله راضية جداً عما أفعله وعن نفسي، وأحب هذا الطريق، ولا أستطيع أن أعرف الآن ما الذي سأفعله بعد ذلك.
*كيف تقيمين التجربة مع برنامج «هنا العاصمة»؟
- كان من أكبر التحديات التي واجهتها تقديم هذا البرنامج، خصوصاً مجيئي بعد إعلامية كبيرة مثل لميس الحديدي، والتي أعتبرها أستاذتي، وأكثر مذيعة أتعلم منها، وأعلم أن أي مقارنة تحدث بيني وبينها ستكون في غير محلها، لأن هناك فرق خبرة كبيراً جداً، فكان تحدياً كبيراً، وعملاً مختلفاً، ولكني الحمد لله أجدت في التجربة، على الرغم من شعوري بالرعب في البداية، وكنت سعيدة بثقة مسؤولي القناة، والحمد لله ردود الفعل والإشادات كانت دافعاً قوياً لي للاستمرار في تقديم البرنامج.
*ما الخطوات التي تتخذينها لكي تكوني مميزة في عملك؟
- أتعامل مع نفسي دائماً على أساس أنني تلميذة تتعلم من كل ما يدور حولها، وأحرص دائماً على دراسة اللغة العربية وقواعد النحو كي لا أتعرض لأي خطأ على الهواء.
*كيف ترين الخريطة الإعلامية الآن؟
- الخريطة الإعلامية تتغير، وهذا شيء طبيعي، كما أن الشباب يتصدرون هذه الخريطة بشكل كبير، وهذا مسار طبيعي وناجح، ويجب أن يكون في الإعلام جيل جديد بجانب الجيل القديم، وأعتقد أن الجمهور راضٍ عن هذه النقطة بالتحديد، لأنهم يستكشفون جيلاً جديداً من الإعلاميين وما سوف يقدمونه، وهذا يحتاج إلى مجهود كبير منا، حتى نقدم للجمهور أفضل شيء، ونكون عند حسن ظنهم.
*هل تفكرين في المنافسة؟ ومع من تخوضينها؟
- لا أفكر في المنافسة مع الآخرين الموجودين على الساحة الإعلامية، لأن المقارنة ستكون ظالمة لي، فما أفعله هو أنني أحاول دائماً أن أجتهد على قدر ما أستطيع، وأخرج كل طاقتي، وأحاول أن أفعل كل ما أستطيع من أجل النجاح لي وللبرنامج، ولكن المقارنة ظلم بالطبع.
* هل ترين أن الجمهور مهتم الآن بالمحتوى الخبري؟
- بالتأكيد الجمهور لديه اهتمام كبير بالمحتوى الخبري، خصوصاً وسط الأحداث التي نمر بها طوال الوقت، ربما يقل هذا الاهتمام في أوقات الهدوء، ولكن أيضاً المحتوى الخبري حدث فيه تطور كبير بشكل غير طبيعي جعله جذاباً.
* كيف يكون لدينا إعلام خبري منافس للخارج؟
- على المستوى العربي، نحن لدينا في مصر العامل البشري أقوى، ولدينا الحرفية والمهنية. والإعلاميون المصريون موجودون في كل مكان بالخارج، ربما ينقصنا التمويل أو الإمكانات التي تدفعنا للأمام أكثر.
*تم تصنيفك ضمن أجمل مذيعات الأخبار في مصر.. فهل الجمال عنصر مهم وأساسي لنجاح المذيعة؟
- من الممكن أن يكون الجمال قد أفادني في البداية، وجعل الناس تراني في هذه البداية، ولكنه لو أفاد مرة، فلن يفيد كثيراً، فالمذيعة مختلفة عن الممثلة، وتكلم الناس بروحها وليس بجمالها، ولو لم يكن ذلك مقبولاً فلن تنجح، فهناك جميلات كثيرات لم يحققن شيئاً، ومن الممكن أن يكون هناك مذيع ليس الأحسن من ناحية الشكل، ولكن لديه قبول، فأرى أن الجمال لم يأخذ حيزاً كبيراً في نجاحي، ولكن هناك القبول والكاريزما و«الشطارة».
*لماذا رفضت عرض قناة «سكاي نيوز»؟
- لأن مشكلتي الأساسية أنني مرتبطة بالأسرة جداً، ولا أستطيع أن أبتعد عن أسرتي، ولذلك رفضت أن أخرج خارج مصر.
*هل صحيح أنك تلقيت عروضاً للتمثيل؟
- صحيح، ولكنني رفضت العروض التي جاءتني، لأنني أرى أنه ليس كل من يقف أمام الكاميرا يستطيع أن يمثل، فالتمثيل يحتاج إلى موهبة وعناصر أخرى مختلفة، وأرى أنني لا أستطيع أن أمثل، أو ليس لديّ الإمكانات التي تؤهلني للتمثيل.
*لديك تجربة مع الإذاعة «Online» فهل من الممكن أن تتكرر؟
- هذه التجربة كانت في بدايتي، وكانت ممتعة، وأحب جداً أن أكرر هذه التجربة، فالإذاعة أصعب من التلفزيون ولكنها ممتعة جداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"