دبي: أحمد البشير
حلّ برج «ون زعبيل» السكني وبيت العائلة الإبراهيمية في قائمة مجلة «تايم» لأكثر 100 وجهة تميزاً للإقامة والزيارة في العالم لعام 2024.
ولإعداد قائمة عام 2024، طلبت مجلة «تايم» ترشيحات للأماكن من شبكتها الدولية من المراسلين والمساهمين، بما في ذلك الفنادق والرحلات البحرية والمطاعم والمعالم السياحية والمتاحف والحدائق، مع التركيز على الأماكن التي تقدم تجارب جديدة ومثيرة.
وقالت المجلة إن مشروع «ون زعبيل» الجديد، الذي صممته شركة «نيكن سيكّي» اليابانية، يعد من أبرز المعالم المعمارية في دبي، حتى في مدينة مشهورة بناطحات السحاب التي تتحدى الجاذبية والمنطق. ويبرز هذا المشروع ببرجين مزدوجين يرتفعان من جانبي طريق مزدحم، ويجمع بينهما هيكل أفقي يطفو على ارتفاع 300 قدم، والذي يعد الأطول في العالم بعد أن تفوق على مارينا باي ساندز في سنغافورة.
وأضافت المجلة: إنه في وقت يمر فيه العالم بمرحلة مضطربة، يبرز مشروع «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي كرمز مهم للتعايش السلمي والتفاهم بين الديانات. وافتُتح المشروع للجمهور في مارس 2023، ويضم مسجداً وكنيساً وكنيسة تهدف إلى تعزيز الحوار والتعلم بين الديانات. وخلال عامه الأول، استقطب المركز أكثر من 250 ألف زائر، واستضاف أكثر من 250 فعالية مجتمعية.
وصُمّم المشروع بواسطة المهندس الغاني-البريطاني الشهير ديفيد أديجي، ويتألف من ثلاثة مبانٍ دينية، كل منها يتخذ شكل مكعب خرساني جريء ولكنه رقيق. ويتميز كل مبنى بهوية بصرية خاصة، مع الحفاظ على التناغم بين الكتل المعمارية.
ويمكن زيارة جميع هذه المباني يومياً من خلال جولات إرشادية مجانية. يقع «بيت العائلة الإبراهيمية» على جزيرة السعديات، بجوار متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه جان نوفيل ومؤسسة بسام فريحة للفنون، وسيكون قريباً مجاوراً لمتحف التاريخ الطبيعي، ومتحف زايد الوطني، ونسخة من متحف غوغنهايم. يمثل هذا المشروع جزءاً من سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى جعل أبوظبي وجهة ثقافية وفنية تجذب المزيد من السكان والزوار، وربما تسهم في توسيع الآفاق العالمية أيضاً.
