محمد النقبي: لدي أسلوب مبتكر في نصيحة الآخرين

حرمانه من الترقيات لم يمنعه أن يكون أحد الاعضاء الفاعلين في وزارة الشؤون
13:26 مساء
قراءة 5 دقائق

نشأ محمد بن سالم النقبي في مدينة خورفكان وعمل موجهاً تربوياً وأسرياً وباحثاً اجتماعياً، والتحق بكلية الشريعة لعشقه لمجال التدريس، وبدأ العمل في مجال التدريس وهو لايزال على مقاعد الدراسة من خلال مشروع الشيخ زايد رحمه الله في تدريس القرآن الكريم، وقد تميز بالتنقلات المستمرة على مدى مسيرة حياته العملية، وحاليا يشغل منصب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بدبا الفجيرة.

وشارك النقبي في اعداد المناهج الدراسية والمقابلات الشخصية لاختيار المدرسين والمدرسات، إضافة الى مشاركته في العديد من الدورات والمؤتمرات والبرامج الاذاعية والتلفزيونية التي اكسبته العديد من الخبرات والمهارات. ويرغب في اكمال دراسته العليا في مجال الارشاد الاسري والتربوي، وكان معه الحوار التالي:

في البداية نود أن تحدثنا عن مكان الميلاد، وأهم ملمح يعلق بذاكرتك عن الطفولة؟

- ولدت في مدينتي الحبيبة خورفكان، سنة 1966م، وأهم ما يميز طفولتنا في تلك الأيام العلاقات الاجتماعية القوية التي كنا نتحرك من خلالها في اللعب والذهاب إلى المدرسة، والسباحة في البحر، وفي حسن التعامل بين الأهل والجيران، وحرص الجميع على حسن تربيتنا وتوجيهنا إلى الخير.

أنهيت تعليمك الثانوي والتحقت بكلية الشريعة، ما السبب في اختيارك لها؟

- سبب اختياري لدراسة الشريعة في المرحلة الجامعية دراستي للشريعة في المعهد الديني برأس الخيمة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وكذلك حرصي على نفع دولتي وأهلي في الجانب الشرعي، ويعود الفضل بعد الله تعالى في ذلك إلى نسيبي الشيخ سيف الظنين جزاه الله خيراً الذي وجهني إلى ذلك في سن مبكرة.

ما مراحل تدرجك الوظيفي؟

- كنت أحب التدريس بشغف كبير، وبدأت أولى خطواتي فيه وأنا في المرحلة الثانوية من خلال التدريس في مشروع الشيخ زايد رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته لتحفيظ القرآن الكريم وكان يقام في المدارس الحكومية في الفترة الصيفية لجميع المراحل بإشراف مدرسين من وزارة التربية والتعليم والأوقاف، وتطوعت بعد ذلك في تدريس القرآن الكريم في مسجد سعيد بن عامر في خورفكان في منطقة الحديقي ثماني سنوات، وكنت مشرفاً عاماً على مراكز التحفيظ بإمارة رأس الخيمة لمدة سنتين، ثم بعد التخرج من المرحلة الجامعية تقدمت للعمل في المهنة التي أحبها وعينت في وزارة التربية سنة ،1992 وفي سنة 2000 كلفت بمهام التوجيه التربوي، والتوجيه على المدارس النموذجية بمنطقة أبوظبي التعليمية، وفي سنة 2002 رشحت للقيام بمهمة التوجيه الأول لمادة التربية الإسلامية، وفي نفس السنة نقلت إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تلك الأيام، والآن أعمل كمدير لمكتب الشؤون الاجتماعية بدبا الفجيرة.

تميزت بالتنقلات المستمرة على مدى مسيرة حياتك العملية، فما ابرز محطات هذه الرحلة؟

- تدريس القرآن الكريم، والإشراف على مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وإجراء المقابلات الشخصية لاختيار المدرسين والمدرسات، والمشاركة في إعداد المناهج الدراسية، وحضور المؤتمرات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى إلقاء خطب الجمعة والمحاضرات.

ما الإضافات الشخصية التي اكتسبتها من هذه الوظائف؟

- التطور المهني والعلمي، وكسب خبرات ومهارات كثيرة، كمهارة إجراء المقابلات الشخصية، ومهارة كتابة المناهج الدراسية، ومهارة الإلقاء والخطابة، ولعل الأبرز في ذلك كسب مهارة التعامل مع الآخرين.

من الشخصية التي تأثرت بها، وساهمت بشكل فاعل في مسيرة حياتك؟

- المربي الفاضل حسن محمد نائب مدير مكتب الشارقة التعليمي بخورفكان سابقاً، حيث كان له فضل كبير في الاهتمام بالدراسة والحرص على طلب العلم ونشر الخير، وفضيلة الشيخ سيف الظنين الذي وجهني إلى طلب العلم الشرعي، ولا أنسى فضيلة الشيخ حمد حسن رقيط الذي اكتسبت منه مهارات التواصل مع الآخرين.

ما مشاركاتك الاعلامية؟

- ضيف بعض حلقات برنامج (وذكر) وبرنامج (إشارات) في قناة الإمارات وبرنامج القضايا الأسرية في الإسلام من إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي، وضيف بعض برامج: (معاً لنبدأ)، (أفياء)، (قضايا أسرية) (قضايا تربوية) (قضية وحوار) (استوديو واحد) (استراحة الخميس)، ضيف بعض البرامج المباشرة من إذاعة وتلفزيون الشارقة: (بصريح العبارة)، (إشراقات)، (قضايا أسرية).ضيف برنامج (أخلاقنا)، (جنة الدنيا) في تلفزيون قطر. ضيف برنامج (منتدى الاستشارات) في قناة المجد الفضائية، أحد مقدمي برنامج (نفحات رمضانية) في شهر رمضان المبارك 1422ه من إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي..أحد معدي ومقدمي برنامج العلاقات الأسرية في الإسلام من إذاعة القرآن الكريم من أبوظبي،معد ومقدم البرنامج الإذاعي (متعة الحديث) من إذاعة الشارقة (500) حلقة.

ما الأسلوب الذي تتبعه عند القاء الدورات والمحاضرات وبعض البرامج التلفزيونية؟

- الحوار والنقاش، وسرد القصص الهادفة والمفيدة، وإدخال جو المرح والفكاهة، وأحياناً تمثيل بعض الأدوار التي أتحدث عنها، أحاول أن أفيد الجالس أمامي بأسلوب محبب وبشكل مبتكر.

ما الصعوبات والتحديات التي واجهتك في محطات حياتك العملية؟

- نقلي من التخصص ومن المهنة التي أحبها، وكذلك حرماني من ترقياتي التي أستحقها بجدارة لأسباب خارجة عن أصحاب القرار في الوزارة، وهذا الحرمان من الترقيات لم يمنعي أن أكون احد الأعضاء الفاعلين في وزارة الشؤون وفي إعداد استراتيجية الوزارة ضمن استراتيجية الحكومة الاتحادية والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد جزاه الله خيراً.

كيف اخترت زوجتك؟ وما دورها في حياتك الوظيفية؟

- زوجتي كانت بنت جيراننا، الباب بالباب، ومن الأقارب والأرحام، وتمتاز بأخلاق فاضلة، وصاحبة دين، كانت وما زالت تدعمني وتشجعني على الارتقاء بمستوى أدائي، وتتحمل معي الضغوطات المختلفة التي أجدها في العمل.

وما تأثير طبيعة عملك في أسرتك، وهل تطبق نموذجك الشخصي على أولادك؟

- أحاول جاهداً ألا تشغلني ارتباطات العمل اليومية عن التواصل مع أفراد أسرتي، فأنا بفضل الله تعالى أحرص على زيارة والدتي ووالدي بشكل يومي. وأحرص أن يكون أولادي أفضل مني، وأن يقوم الواحد منهم باختيار ما يناسبه من الأمور في جو من الحوار والنقاش.

وهل اتبعت هذا المنهج في تربية أبنائك، أم أنك انتهجت منهجاً مختلفاً يتناسب والعصر؟

- أنا أحب أحاور أبنائي وأناقشهم بعيداً عن العصبية، واستخدم وسائل وأساليب مختلفة في تربيتهم وتوجيههم للخير.

متى تتدخل في حياة أبنائك؟ ومتى تتركهم يتخذون القرار بأنفسهم؟

- عودتهم على اتخاذ القرار بأنفسهم في اختيار ملابسهم واحتياجاتهم المختلفة، وفي اختيار التخصص الدراسي، فابنتي الكبرى اختارت القسم العلمي، ثم اختارت الدراسة في كليات التقنية، وابني تميم اختار التعليم الفني والتقني ثم اختار الدراسة في كليات التقنية، وإذا وجدت منهم تقصيراً أو إهمالاً أو خطأ تدخلت من أجل تصحيح الأوضاع.

هل لك أن تذكر لنا بعضاً من هواياتك؟

- جمع العملات، وجمع الطوابع، وكان هذا أيام دراستي الإعدادية والثانوية، والسفر والسياحة، فقد زرت أمريكا، وبريطانيا، واستراليا، وإفريقيا، وغيرها من البلدان.

ما أجمل البلدان التي زرتها، وتركت ذكرى في مخيلتك؟

استراليا بتنوعها الجغرافي، وبحسن معاملة أهلها، وبتنوع الأماكن السياحية فيها، واعتدال الجو، والخضرة، والرمال الذهبية، وحيواناتها وخاصة الكنغرو، ولدي دورة تدريبية أسميتها الرعاية الكنغورية.

ما طموحاتك المستقبلية؟

- إكمال دراساتي العليا في مجال الارشاد الأسري والتربوي، حيث أحب أن يكون لي دور فاعل في هذا المجال، وإكساب الناس مهارات حديثة في التعامل فيما بينهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"