بحضور أكثر من 1000 عارض، قدمت شركات صناعة السيارات العالمية في 10 سبتمبر/أيلول 2013 أحدث طرزها خلال معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي يُعد أحد أكثر معارض السيارات أهمية في العالم، وذلك بحضور الآلاف من ممثلي وسائل الإعلام الذين كانوا في مقدمة من رأى مجموعة العام من التصاميم المثيرة في المعرض الذي يقام كل عامين .
وتسود حالة من التفاؤل صناعة السيارات بعد سنوات من التراجع فرضتها أزمة منطقة اليورو، حيث يرى خبراء أن السوق تتجه نحو الاستقرار، وربما تظهر نمواً اعتباراً من العام المقبل .
وقال ماتياس فيسمان رئيس اتحاد صناعة السيارات الألماني في دي أيه، إن دورة المعرض لهذا العام تشكل نقطة تحول لصناعة السيارات، في وقت أظهر فيه رئيس شركة فورد الأمريكية ألان مولالي، تفاؤلاً بذات القدر، حيث قال لصحيفة دي فيلت الألمانية إن قطاع السيارات في أوروبا وصل بالفعل إلى أدنى مستوياته وسيبدأ بالارتفاع .
وبدا واضحاً خلال النسخة الخامسة والستين للمعرض، التركيز على تكنولوجيا النقل الكهربائي، والتكنولوجيا التي تربط سيارات بعضها ببعض، وبالعالم من حولها .
وخطفت العديد من المركبات المتطورة الأضواء خلال المعرض، من بينها أول سيارة كهربائية بالكامل من شركة بي إم دبليو الألمانية أطلقت عليها اسم آي ثري، إلى جانب نسخ بلا عوادم كربونية من سيارات غولف، وأب الصغيرة من إنتاج شركة فولكسفاجن .
وكذلك بدا أن المنتجات الفارهة تتجه أيضاً لأن تكون خضراء سعياً إلى المحافظة على البيئة، مثل سيارة بورشه 918 سبايدر الجديدة، وهي سيارة هجين بمحرك يعمل بالبنزين والكهرباء، ويجمع بين الأداء القوي، والاقتصاد . ومن هذه الفئة هناك أيضاً السيارة الرياضية الهجين الفارهة، والقابلة لإعادة الشحن بي إم دبليو آي 8 .
وبرزت شركات السيارات الألمانية بشكل واضح في المعرض، حيث قدمت مرسيدس تشكيلة واسعة من سياراتها، كما قدمت فولكسفاجن سيارتها الصغيرة أب . ومن جانبها عرضت أوبل نموذجها الاختباري مونزا، في حين قدمت رينو الفرنسية سيارتها الكهربائية تويزي .
ويلاحظ خلال الدورة الحالية ارتفاع عدد الشركات الصينية العارضة بنحو 10 مرات ليصل إلى 129 شركة بالمقارنة مع عام 2011 على الرغم من أن معظمها من شركات توريد المكونات .
