نجاة درويش:هدفي الارتقاء بأصحاب الهمم علمياً

04:03 صباحا
قراءة دقيقتين
الفجيرة: بكر المحاسنة

لم تدخر ابنة الإمارات نجاة درويش، المعلمة في مركز الفجيرة لرعاية تأهيل أصحاب الهمم، جهداً ولم تبخل بوقتها لخدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، خلال عشرة أعوام قضتها في مساعدتهم على الاندماج في المجتمع بطرق علمية مبتكرة.
حول مشوارها العلمي والعملي والصعوبات التي واجهتها تقول درويش:«حياتي تدور في فلك خدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية للتكيف مع محيطهم. لذلك بعد نيلي درجة الماجستير في التربية الخاصة توجهت لدراسة الدكتوراه بجامعة عين شمس في القاهرة لأنمي مهاراتهم ومساعدة المعلمين والاختصاصيين في التعرف إلى هؤلاء الأطفال لتحسين سلوكهم التكيفي باستخدام برنامج»بورتج«. مع بداية رحلتي العلمية، واجهتني عدة صعوبات خارج الدولة والتوفيق ما بين العمل والدراسة، لكن تمكنت من التغلب عليها بفضل العزيمة والإصرار.
وتضيف: دراستي في هذا المجال لها دور كبير في تثقيف وتوعية المجتمع بأهمية التدخل المبكر من خلال استخدم برنامج»بورتج«في تنمية المهارات ما قبل الأكاديمية لدى أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وتحسين سلوكهم التكيفي، وزيادة الوعي المجتمعي بهم، والتركيز على القدرات، ومحو الاتجاهات السلبية السائدة عنهم وتقديم النماذج الناجحة للمجتمع،لتقبل المعاق في بيئة العمل والمجتمع.
وعن الفوائد العلمية التي تحققها على أرض الواقع والنصائح الموجهة لأسر أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية تقول:» أعمل على إجراء دراسات وتحاليل وإحصاءات لاستخراج النتائج الإيجابية التي توصلت إليها وتعميمها على جميع مراكز أصحاب الهمم داخل الدولة لتعم الفائدة على الجميع.واطلعت على عدة تجارب عبر برنامج «بورتج»،ومن أبرز النصائح التي أوجهها للأسرعند اكتشاف أي نوع من الإعاقة لدى الأبناء أنه لابد من الإسراع بتسجيلهم في مراكز التدخل المبكر لما له من أثر كبير في الحد من المشكلة، و بناء علاقة ألفة بين الطفل والوالدين،وأخذ دورات مختلفة في كيفية التعامل مع الابن، والاختلاط مع أسر من ذوي الإعاقة الذهنية والأخذ بخبرتهم.
وعن كيفية تحفيز الطلبة على التواصل مع المجتمع تقول درويش: هذا يأتي من خلال إشراكهم في البرامج المختلفة والمناسبات الوطنية ودمجهم في المدارس والنوادي، وغرس حب العمل فيهم لتوطيد أواصر التواصل والتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"