عادي

إلى المحرر ... 09-04-2008

03:05 صباحا
قراءة 5 دقائق

اتجاهات وصفات

إن العلماء لهم اتجاهات وصفات مميزة معينة يكتسبونها أثناء متابعتهم لعملهم ونلخص هذه الاتجاهات في النقاط التالية:

أولاً: شكاكون ، فهم يحتفظون باتجاه شاك جدا حيال بيانات العلم ويعتبرون الاكتشافات مؤقتة ولا يقبلونها إلا إذا أمكن التحقق من صحتها، ويحتاج التحقق أن يتمكن الآخرون من إعادة الملاحظات والحصول على النتائج نفسها ويود العلماء اختبار الآراء والأسئلة الخاصة بالعلاقات بين الظواهر الطبيعية ويقومون بإعلان طرائق اختبارهم للآخرين ليتحققوا من استنتاجاتهم.

ثانياً: موضوعيون ونزيهون فأثناء قيامهم بالملاحظات وتفسير البيانات لا يسعون للبرهنة على صحة نقطة ما، فهم يبذلون عناية خاصة بجمع البيانات بطريقة لا تسمح لانحيازاتهم الشخصية بالتأثير في ملاحظاتهم فهم ينشدون الحقيقة، ويقبلون الحقائق حتى لو كانت متعارضة مع آرائهم الذاتية، وإذا أخلت الأدلة المجتمعة بموازين إحدى النظريات المفضلة، عندها يقومون بنبذ تلك النظرية أو تعديلها لتتفق مع البيانات الحقيقية.

ثالثاً: يتعاملون مع الحقائق وليس مع القيم حيث لا يشيرون إلى أي مضامين أخلاقية محتملة لاستنتاجاتهم، كما أنهم لا يصدرون أحكاما لنا بخصوص ما هو جيد وما هو سيئ، فالعلماء يقدمون البيانات الخاصة بالعلاقة القائمة بين الأحداث، لكن يتوجب علينا أن نتخطى هذه البيانات العلمية إذا ما كنا ننشد قرارا حول النتيجة، وما إذا كانت مرغوباً فيها وهكذا، بالرغم من أنه قد تكون لاكتشافات العلم أهمية كبرى في حل مشكلة ما تتضمن قرارا قيما، فإن البيانات ذاتها لا تعطي حكما قيميا.

رابعاً: لا يكتفي العلماء بحقائق معزولة، لكنهم ينشدون دمج وتصنيف نتائج بحوثهم، فهم يريدون توظيف الأمور المعروفة في نظام منهجي، وهكذا يطمحون إلى نظريات تسعى لدمج البحوث التجريبية في نمط ذي معنى، وعلى أية حال يعتبر العلماء هذه النظريات تجريبية ومرحلية، وخاضعة لإعادة النظر كلما وجد دليل جديد.

عيسى سليمان جامعة عجمان - كلية القانون

حرية مكفولة

نصت المادة (380) من قانون العقوبات الاتحادي على أن: يعاقب بالغرامة التي لا تقل عن ثلاثة آلاف درهم من فض رسالة أو برقية بغير رضاء من أرسلت إليه او استرق السمع في مكالمة هاتفية. ويعاقب الجاني بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر أو بالغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف درهم، إذا أفشى الرسالة أو البرقية أو المكالمة لغير من وجهت إليه ودون إذنه متى كان من شأن ذلك إلحاق الضرر بالغير.

وترجع علة التجريم في هذا النص إلى أن هذا السلوك يشكل عدوانا على حرمة الحياة الخاصة، لأن الهدف من ارتكاب هذه الأفعال هو الوقوف على أسرار الفرد وأفكاره الشخصية التي لا تصدر عنه إلا لمن يثق فيه ويأمن جانبه، فيبثه أسراره، علاوة على أنها تشكل عدوانا على قيم المجتمع الحضارية وتقاليده، بالإضافة إلى ما قد تلحقه بالمجني عليه من اضرار مادية ومعنوية.

وقد حمل الشارع على هذا التجريم أن الحق في المحافظة على أسرار المراسلات والمكالمات الهاتفية من الحقوق التي كفلها دستور دولة الإمارات بالنص في المادة 31 على أن: حرية المراسلات البريدية والبرقية وغيرهما من وسائل الاتصال وسريتها مكفولتان وفق القانون.

حمود خالد فيصل - جامعة عجمان - كلية القانون

سرقة خفية

هل يوجد مجتمع من مجتمعات العالم لا تحدث فيه جريمة السرقة؟ وهل منا من لا يعرف عقاب السرقة؟ هذه جريمة يعاني منها الناس في كل مكان في العالم وفي كل زمان، وينظر كل انسان في المجتمع الى هذا السارق نظرة حقيرة ودونية بأنه شخصية ناقصة وغير محترمة والا لأبي على نفسه الاهانة بتصرف غير سوي وغير مقبول، ودين الله أوضح لنا أسلوب المتخذ لهذه الجريمة بقوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم). (سورة المائدة)

ولهذه الجريمة الواضحة جزاء واضح، لكن هناك جريمة غامضة في بيئة الناس وجزاؤها أغمض، ألا وهي سرقة المشاعر. سرقة المشاعر مهارة يتقنها بعض الناس الذين يتسمون بخبث خفي لا تظهر ملامحه على وجوههم ولا على تصرفاتهم، انما تظهر على حقيقتهم بعد فترة طويلة من الزمن. فمن القضايا الانسانية الكبيرة في هذا الزمن التي لا يعترف بها كثير من الدعاة وهي القضايا العاطفية، فهذا الجانب العاطفي عند الناس يعتبر معاناة لا يحتاج بعدها لأي معاناة أخرى لطلب المنية. وكل من على وجه الأرض في بحث دائم عن قلب يجد فيه مأواه واستقراره النفسي، فما أكثر المتشردين روحيا في مجتمعاتنا وبيوتنا وبين أصدقائنا وجيراننا خصوصاً الشباب والمراهقين. هؤلاء الورود النقية اتخذوا لحياتهم من يسمونه توأم روحي الذي يجدون عنده سعادة الدنيا والآخرة، ومن بقربه تحلق أرواحهم في أعلى الجنان. ولأجله يقدمون كل جميل في الدنيا، ويفدونه بصحتهم ونومهم وأغلى أوقاتهم، لكن هل ظاهر توأم روحي هو ما في باطنه؟ وكيف لي أن أضمن أنه بعد فترة من الزمن لن يصبح غريب الروح وسيرحل من حياتي من دون الالتفات؟ ما أقساه من ألم عندما يدخل توأمك روحك إبر الدنيا كلها في قلبك بأقسى الكلمات، وينهي في يوم وليلة مودة طال أمدها سنين طويلة، ثم تندفن جميع الذكريات الجميلة تحت التراب فتتحدر دموعك من الصدمة غير المتوقعة، حتى تكاد تفقدها أو تأتيك جلطة في القلب أو العقل، وتعيش في غيبوبة داخلية لا يبصرها الناس من حولك، وتبدأ تسأل نفسك كل يوم وليلة آلاف المرات: هل نقص حبي لتوأم روحي حتى يرحل عني اليوم؟ هل أستحق هذا الجزاء الأليم منه؟ وهل هو مرتاح في حياته من دوني؟ أليس هذا هو شعور من يفترق عن توأم روحه وأعز خلق الله عليه؟ نعم هذا جرى وما يجري مع أكثر الناس الذين يتخذون لحياتهم هذا الرفيق الروحي ويمزجونه مع دمائهم كأنهما جسدان لروح واحدة، ولكن أود أن أوجه خطابي هذا لمن ذاق مرارة فراق توأم روحه ويبحث عن دواء لقلبه المكسور.

وفي أجمل الأيام تجده مثل العصفور يغرد حواليك فرحا وحبا لك متمنيا لك كل سعادة الدنيا والآخرة، وفي لحظات سوء التفاهم والخلاف تجده يقدم اعتذارات متتالية ودموعاً غالية لكي لا يفقدك. فهذا هو الصديق الصادق الصدوق الذي يستحق أن تفديه بأغلى ما عندك وتسميه بأجمل لقب توأم روحي.

مريم حاجي محمد - جامعة الإمارات

لصحة أفضل

المشاركة في وسائل النقل الخاصة (السيارات) بحيث تحمل زملاء في العمل أو طلاباً أو أفراد البيت الواحد بدلاً من استخدام كل واحدة لسيارته الخاصة وكذلك الأمر في وسائل النقل العامة المتاحة تعتبر من أفضل الطرق المتبعة عالمياً لتعديل المناخ والحفاظ على بيئة صحية ومستقرة.

واعتقد أن جميع سكان الدولة يعلم أن المشاركة في وسائل النقل الخاصة غير مسموح بها في الدولة، وتطبق عقوبة على الشخص المشارك، وطلاب كلية الخليج الطبية يدعون صناع القرارات والقوانين إلى مراجعة هذا البند وعكسه إن أمكن، فمشاركة وسائل النقل الخاصة منها أو العامة، فعل تشجع عليه حكومات الدول المتقدمة، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، بل وتكافئ عليه، ونتمنى أن نتبع هذا السبيل، أو نطور انظمة احدث للمشاركة وتخفيض استعمال السيارات بشكل فردي، ونكون قد صنعنا حدثا ولم ننتظر وقوعه.

منظمة الصحة العالمية تقترح وتشجع على مكافأة التشارك في السيارات كطريقة من طرق الاحتفال بيوم الصحة العالمي لهذا العام 2008 والذي يحمل شعار (حماية الصحة من تغيير المناخ).

والمشاركة تساعد الجميع من كل النواحي.. البيئية والمناخية والصحية، وحتى الاجتماعية، فلا تنسوا أن بيئتنا في ذمتنا، فانشروا التوعية لنحسن جودة الحياة في إماراتنا الحبيبة.

طلاب كلية الخليج الطبية - عجمان

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"