عادي

أوباما: غزو العراق خطأ استراتيجي والحل يبدأ من طهران

03:55 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية الامريكية باراك اوباما، أن غزو العراق كان خطأ استراتيجياً، ودعا الى بدء حوار مع ايران حول احلال الاستقرار في العراق، بعد ساعات من تأكيد قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس ان طهران تشكل اكبر تهديد للديمقراطية في هذا البلد.

ورأى اوباما ان افضل ما يمكن ان تحققه الولايات المتحدة في العراق هو الابقاء على الوضع القائم الذي يتسم بالفوضى، معتبرا ان تحقيق اهداف الادارة الامريكية في العراق يتطلب بقاء القوات الامريكية لمدة ثلاثين عاما.

وقال لقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الامريكي في بغداد راين كروكر ان الوضع يحتاج الى عملية دبلوماسية معززة تشمل ايران.

واضاف اوباما خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ اذا كان (رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي) يقبل باقامة علاقات طبيعية وحسن جوار مع ايران، فعلينا التحدث اليهم ايضا، وتابع لا اعتقد اننا نستطيع احلال الاستقرار من دونهم.

من جهة اخرى، انتقد اوباما الادارة الامريكية لأن سقف النجاح الذي حددته عال جدا، ويشمل القضاء على تنظيم القاعدة واقامة دولة متعددة الاعراق والطوائف من دون تأثير ايراني ولتأكيدها ان القوات الامريكية يمكن ان تبقى في العراق عشرين او ثلاثين عاما.وتابع اوباما اذا كانت معاييرنا تعني وضعا قائما يتسم بالفوضى والاهمال لا اعمال عنف كبيرة فيه بينما يستمر الفساد والبلد لا يشكل تهديدا لجيرانه ولا ملاذا للقاعدة، فان هذا الهدف يبدو لي قابلا للتحقيق خلال فترة زمنية معقولة.

ودعا الى ممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة العراقية لتحقيق مصالحة سياسية وانسحاب للقوات الامريكية لاجبار الفصائل العراقية على العمل معا.وقال اعتقد انه علينا ممارسة ضغوط متزايدة بما في ذلك وضع جدول زمني للانسحاب. لا احد يدعو الآن الى انسحاب متسرع.

وأكد انه سيتحدث الى عدد من اعداء الولايات المتحدة بمن فيهم ايران في حال تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.وقال لبترايوس وكروكر كلنا مهتمون جدا في تسوية ناجحة لمسألة العراق، واضاف ما زلت اعتقد ان القرار الاصلي بالذهاب الى العراق كان خطأ استراتيجيا كبيرا، والمشكلتان اللتان اشرتما اليها اي تنظيم القاعدة في العراق وتزايد النفوذ الايراني في المنطقة هما نتيجة مباشرة لهذا القرار. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"