عادي
1000 اختراع ل 720 جهة علمية وبحثية من 46 دولة

علماء جامعة الشارقة يفوزون بذهبية وفضيتين في معرض جنيف الدولي للاختراعات

05:26 صباحا
قراءة 5 دقائق

في إنجاز لافت على مستوى العالم نجح ثلاثة من علماء دولة الإمارات العربية المتحدة يعملون في التدريس بجامعة الشارقة في الحصول على ثلاث من أبرز الجوائز العلمية العالمية، ليسجل إنجاز جديد للمؤسسات التعليمية العاملة في الدولة.

باحثو جامعة الشارقة نجحوا في حصد الميدالية الذهبية وسط منافسة كبيرة لأكثر من ألف اختراع تقدم بها باحثون من 46 دولة في العالم، في معرض جنيف الدولي للاختراعات السادس والعشرين.

جاء الفوز من خلال الجناح الخاص الذي شاركت به جامعة الشارقة بعدد من مخترعيها من الهيئة التدريسية والطلاب فيها، حيث شارك في المعرض 720 جهة أكاديمية وعلمية وبحثية من جميع أنحاء العالم قدمت حوالي 1000 اختراع جديد.

الخليج التقت الفائزين وتحدثت إليهم حول تفاصيل الاختراعات التي استحقوا عليها الفوز بالجوائز الذهبية والفضية العالمية:

حول الجائزة الذهبية التي فاز بها جهاز يقيس كثافة السكر في الأطعمة أكد الاستاذ الدكتور معمر بالطيب أنه نجح في الحصول على الجائزة الذهبية مع الدكتور عواد خلف والطالب أنس يوسف عن بحث لهم قدموه لاختراع جهاز محمول يقيس نسبة وكثافة السكر في الأطعمة من خلال الاشعة الفوق صوتية.

واشار إلى أن هذا الجهاز يساعد في صناعة المأكولات ويقدم للجمهور إمكانية معرفة حجم السكر في الأطعمة والخضار والفواكه بشكل سريع، قبل القيام بتناولها، كما انه يمكن ان يساعد في المجالات الزراعية والصناعية بشكل كبير.

وأضاف أنه قام بتسجيل الاختراع في وقت سابق كبراءة له في مؤسسة تسجيل الاختراعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه يفكر بتطويره في السنوات القادمة ليصبح منتجا عالما يخدم البشرية جمعاء.

وأضاف بالطيب قائلا: تلقينا دعوة لعرض هذه المخترعات في مؤتمرات علمية عالمية منها دول مختلفة كايطاليا والصين وماليزيا، كما أن منظمة الوايبو قدمت للمخترعين خطاب شكر ثمنت فيه أهمية الاختراعات ودور جامعة الشارقة في اتاحة الفرصة ودعم العلماء والباحثين والمخترعين، كما تلقى المخترعون دعوة للانضمام الى المنظمة الدولية للمخترعين (IFIA) الى جانب المنظمة الصينية للمخترعين (CIA) في معرض سو زهور في الصين في الفترة من 16-91 اكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث ستتكفل المنظمة بتغطية كافة التكاليف.

من جانبه، قال الدكتور عواد الخلف الذي حاز على مداليتين فضيتين عن اختراعين له ولزميليه د. حسين المهدي وإبراهيم كمال، عن بحثين قدماهما الأول للتمييز بين اللحم المذبوح وغير المذبوح، والآخر لتمييز لحم الخنزير واللحوم المحرمة شرعا، وإن الاختراعات التي عرضت في سويسرا، وبينها اختراعه لاقت إقبالا واهتماما كبيرين من العلماء من المشاركين والزائرين وممثلي الجامعات العالمية. مضيفا: تلقينا عروضا عديدة لتصنيع وتسويق الاختراعات الثلاثة من هولندا وفرنسا وماليزيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وسويسرا وغيرها.

وأوضح أنه طور فكرة لجهاز يمكن له ان يكشف لحم الخنزير ويميزها عن اللحوم الأخرى، يسهم في مساعدة الأمة الإسلامية والاشخاص الذين لا يأكلون لحم الخنزير على اكتشافه بطريقة سريعة وسهلة.

مضيفاً أنه تلقى وزملاؤه من الفائزين دعوة لعرض هذه المخترعات في مؤتمرات علمية عالمية.

كما تلقى المخترعون، دعوة للإنضمام الى المنظمة الدولية للمخترعين (IFIA) الى جانب المنظمة الصينية للمخترعين CIA في معرض سو زهور في الصين في اكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث ستتكفل المنظمة بتغطية كافة التكاليف.ويقول الدكتور حسين محمد المهدي أحد الفائزين منسق مجموعة ابحاث الصوتيات بجامعة الشارقة إن فكرة هذه الاختراعات مبنية على قدرة الموجات المستخدمة على التمييز بين الخواص اللزجة المرنة لنوعيات اللحوم.

كما يضيف أن كلية الدراسات العليا والبحث العلمي وافقت على دعم مشروع بحثي تنافسي متعدد الاختصاصات بقيمة 100000 درهم بهدف الإسهام في انجاز هذه الأفكار، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المشاريع خدمة الدين الحنيف، حيث إن هذه الأفكار سيكون من شأنها خدمة الإسلام والمسلمين.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم كامل منسق مجموعة أبحاث أنظمة الحاسوب وأمن الشبكات الحائز على عشرين براءة إختراع أخرى في مجال تقنية المعلومات إن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها تساعد على حل إحدى المشاكل التي تواجه المستهلك يومياً وبخاصة المسلمين في الغرب، مضيفاً أن دعم البحوث هو في الحقيقة استثمار تأتي ثماره على المستوى البعيد.

كما أضاف أن العالم العربي والاسلامي مملوء بالمواهب ولكن كثيراً منها لاتجد التشجيع والرعاية اللازمة.من جانبه أكد د عدنان العتوم عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الشارقة، أن براءات الاختراع الفائزة جاءت نتيجة أبحاث علمية دعمتها جامعة الشارقة.

وقال إنه تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لجامعة الشارقة، تأسست كلية الدراسات العليا والبحث العلمي عام 2006 من أجل تنظيم وتطوير البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا.

وأضاف ان الكلية استطاعت إصدار 72 مطبوعة منها أثنا عشر كتاباً في عام 2006-2007 فقط، كما تم إصدار أربع مجلدات يحتوي كل مجلد على ثلاث مجلات من مجلة جامعة الشارقة للعلوم البحثية والعلوم الشرعية الإنسانية، موضحاً ان الكلية أصدرت خلال العام الماضي العديد من الأدلة العلمية مثل دليل البحث العلمي لجامعة الشارقة للأعوام 2003-2006 ودليل المشاريع البحثية لجامعة الشارقة من 2005-2007 ودليل أعضاء هيئة التدريس في جامعة لشارقة للعام ،2007 وأدلة الملتقى العلمي الثالث للعام 2006-2007.

البشري: الإنجاز دليل على ان الجامعة حققت أهدافها

قدم د. اسماعيل البشري مدير الجامعة أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة على دعمه اللامحدود للعلم والعلماء والبحوث في الجامعة، مشيداً بالدعم اللامحدود لدولة الإمارات للتعليم بصورة عامة والتعليم الجامعي على وجه الخصوص تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد.

وأضاف: أن هذا الانجاز قد أكد تحقيق الأهداف التي سعت الجامعة لها منذ بداية إنشائها وهو أيضا ثمرة لسياسات البحث العلمي التي طبقتها جامعة الشارقة والدعم الذي وفره وأولاه صاحب السمو الرئيس الأعلى للجامعة لمجموعات البحث العلمي وأنشطتها، وتوج بتأسيس كلية الدراسات العليا والبحث العلمي العام الماضي، مما أدى الى تقنين مجموعات البحث العلمي والتي زادت ليصبح عددها 13 مجموعة في مختلف المجالات.

وقال إن إدارة الجامعة لمعرفتها بالدور الكبير لمؤسسات التعليم العالي في الاستفادة من جهود أعضاء الهيئة التدريسية من العلماء البارزين في مختلف التخصصات الذين يعملون فيها، عملت على تشجيع الباحثين فيها ودعمهم للحصول على براءات اختراع وابتكارات جديدة خدمة للمجتمع.

وبارك البشري الفوز للمخترعين، معتبراً أن الدعم الكبير والثقة بالمولى عز وجل وجهود المعنيين في الجامعة ستثمر بإذن الله مزيداً من البحوث والابتكارات، داعيا بقية المجموعات الى تكثيف البحث وتقديم مجهوداتها في أشكال ابتكارات تقدم اسم الجامعة عاليا، وتعرف بالجهود المبذولة فيها.

الزعابي: دلالة على نجاح سياسة الدولة

أعتبر المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة في الامم المتحدة عبيد سالم الزعابي، ان النجاحات الباهرة التي حققها الباحثون في جامعات الدولة، هي دليل على مدى نجاح سياسة الدولة في مجال تشجيع الابتكار ورعاية ملكات الخلق والإبداع لدى المواطن والذي يمثل الثروة الحقيقة والركيزة الأساسية للتنمية في الدولة في ظل القيادة الحقيقة.

وقدم تهانيه لجامعة الشارقة بمناسبة حصولها على ثلاث جوائز دولية في معرض جنيف الدولي للاختراعات السادس والعشرين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"