جاءت الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً ضمن مؤشر فوربز للسعادة الضريبية ،2008 حيث لم يتجاوز معدل التعاسة الضريبية في الدولة بحسب المجلة الأمريكية 18 نقطة، مقارنة بحوالي 166،8 نقطة حصلت عليها فرنسا التي تربعت على عرش التعاسة الضريبية عالمياً نتيجة ارتفاع مستويات الضرائب المفروضة فيها على الرواتب والأجور .
تفرض الامارات ضريبة شركات بنسة 31% مقارنة بحوالي 34،4% في فرنسا وتفرض الدولة كذلك تأمينات اجتماعية للموظفين بمعدل 5% مقابل 15% في فرنسا .
واستحقت الامارات المرتبة الثانية كذلك من حيث مؤشر السعادة الوظيفية على اعتبار ان الموظف يحصد 95% من راتبه في حين توجه ال5% الباقية الى التأمينات الاجتماعية، أي أن الموظف الذي يتقاضى سنوياً ما يعادل 50 ألف يورو (بحسب تقديرات المجلة) يدخل جيبه فعلاً 47،5 ألف في حين ان الموظف الفرنسي الذي يتقاضى المبلغ نفسه لا يحصل في نهاية المطاف إلا على 38 ألف يورو، وجاءت النمسا على رأس قائمة التعاسة الوظيفية، إذ لا يحصل فيها الموظف إلا على 63% من راتبه الأصلي أي ما يعادل 31،7 ألف يورو على اساس المقارنة السابقة .
ولكن درجة سعادة أصحاب الشركات في الدولة على ما يبدو ليست بقدر سعادة موظفيهم إذ تقدر مجلة فوربز ان تصل تكلفة راتب موظف بقيمة 50 ألف يورو سنوياً على رئيس الشركة بحوالي 56،3 ألف يورو، وذلك بعد احتساب تكلفة التأمينات الاجتماعية والتي تحسب على اجمالي الراتب، وجاءت الامارات هنا في المرتبة 34 عالمياً ضمن مؤشر سعادة رب العمل، ويتفاوت الترتيب هنا بحسب التفاوت في مستوى الراتب إذ تصل التكلفة على مبلغ 100 ألف يورو سنوياً الى 112،5 ألف يورو .
وتبلغ حوالي 225 ألفاً لراتب يصل الى 200 ألف يورو سنوياً وهنا تأتي الإمارات في المرتبة 41 عالمياً .
