قررت وزارة الثقافة وأجهزة المحليات في مصر قصر شارع المعز الأثري، أقدم الشوارع التاريخية المصرية، على المشاة، ومنع السيارات من المرور فيه، بهدف الحفاظ على طابعه التاريخي والأثري.
ويأتي هذا القرار في إطار مشروع لتحويل الشارع إلى متحف مفتوح للآثار الإسلامية، التي تضررت بفعل زلزال أكتوبر ،1992 حيث يتم إعداده طبقا لأحدث النظم العالمية، بعد تقسيمه إلى 4 مراحل، الأولى من منطقة آثار قلاوون حتى سبيل عبدالرحمن كتخدا، والثانية من مجموعة قلاوون حتى شارع بيت القاضي، والثالثة من سبيل عبدالرحمن كتخدا حتى شارع أمير الجيوش، بينما تتضمن المرحلة الأخيرة شارع أمير الجيوش حتى بوابة الفتوح.
ويتضمن مشروع التطوير، إنقاذ آثار القاهرة التاريخية، البالغ عددها 517 أثرا إسلاميا وتاريخيا فريدا أضيرت من الزلزال، في مقدمتها 34 أثرا تقع في شارع المعز، والأخرى على جانبيه، بالإضافة إلى تشجير الشارع، خاصة المناطق المحيطة بالآثار، وإكساب المنطقة الشكل الجمالي والحضاري الذي يتناسب وقيمتها التاريخية والأثرية والسياحية.
وتعهد المشرفون على المشروع بإزالة المباني الحديثة المضافة إلى الشارع والتي تضم ورشاً ومحلات عشوائية تعوق الرؤية، وتحجب مشاهدة العديد من المواقع الأثرية المهمة بالمنطقة.
