أعلنت دول عدة، أمس الثلاثاء، منح هبات جديدة لمنكوبي فيضانات باكستان العشرين مليوناً، بعد أن أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من بطء التعبئة الدولية واحتمال حصول موجة جديدة من الوفيات في المناطق المتضررة .
وذكرت وسائل إعلام ومسؤولو صحة، أمس الثلاثاء، أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في مخيمات إغاثة لضحايا الفيضانات مع بدء انتشار الأمراض .
ونقلت صحيفة دون عن مسؤولي صحة قولهم إن طفلاً (أربع سنوات) لقي حتفه متأثراً بإصابته بمرض التهاب المعدة والامعاء الذي ينتقل عبر المياه في مخيم إغاثة في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد . وتوفي طفل آخر (6 سنوات) بسبب مرض التيتانوس . وقال المسؤول الطبي خالد أنصاري للصحيفة إن الفريق الطبي شخص حالة 400 شخص في المخيم على أنهم مصابون بحمى شديدة والتهاب في المعدة والامعاء - معظمهم من النساء والأطفال والمسنين . وأضاف أن أمراض الجلد منتشرة أيضاً . وذكر مسؤولون أن فتاة (17 عاماً) توفيت بسبب إصابتها بالتهاب في المعدة والأمعاء في مستشفى بمدينة راجانبور بإقليم البنجاب وسط البلاد الذي تضرر بشدة بسبب الفيضانات .
وأعربت بريطانيا عن أسفها للمستوى المتدني جداً حتى الآن من المساعدات التي تم جمعها، والذي عزاه الخبراء إلى تدهور سمعة باكستان والتي غالباً ما تقرن بالإرهاب . وأعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ أن المبلغ الذي تم جمعه لمساعدة باكستان زهيد وأن استجابة الأسرة الدولية تدعو للرثاء، مؤكداً أن بلاده تأتي في طليعة مقدمي المساعدات .
وبعد أسبوع من النداء الذي وجهته لجمع 460 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة للمنكوبين الستة ملايين الأكثر تضرراً، لم تحصد الأمم المتحدة، صباح الثلاثاء، سوى نحو 35% منها .
وأعلنت اليابان، أمس، تقديم عشرة ملايين دولار كمساعدات إضافية لمواجهة الفيضانات الكارثية التي تسببت بها أمطار غزيرة جداً لم يسبق لها مثيل .
وضاعفت أستراليا ثلاثة أضعاف مساعدتها لتبلغ 11 مليون دولار .
وجمعت السعودية 5 .20 مليون دولار من المساعدات في أول يوم من حملة وطنية من التبرعات لمنكوبي باكستان، كما أعلنت وكالة الأنباء السعودية .
وأكدت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة قررت منح باكستان مساعدة نقدية وعينية بقيمة 11 مليون دولار (6،8 مليون يورو) .
وتعهد البنك الدولي بتوفير 900 مليون دولار من دون أن يحدد جدولاً زمنياً لتقديم هذه المساعدات .
وهذه الوعود الجديدة بتقديم المساعدات، لا تستجيب إلا جزئياً، للمخاوف التي أعربت عنها الأمم المتحدة حيث تجهد وكالات المساعدة في جمع الأموال الضرورية لإغاثة عشرين مليون منكوب .
كذلك قال فيليبي ريبييرو مدير عام منظمة أطباء بلا حدود إن بطء وصول المساعدات ناتج عن السمعة السيئة المحيطة بباكستان .
وقال من الواضح أن باكستان هي في وسائل الإعلام بلد على ارتباط بالإرهاب والفساد وأن الضحايا فيه لا يبدون أبرياء كسواهم من الضحايا .
وحضر مسؤولون في الحلف الأطلسي إلى إسلام أباد للبحث في إقامة جسر جوي لنقل المساعدة إلى العديد من المناطق التي لا يمكن الوصول إليها عبر الطرقات .
وأعرب ماوريتزيو جيوليانو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن خشيته من أن تكون باكستان موشكة على موجة ثانية من الوفيات إذا لم تقدم الجهات المانحة مزيداً من الأموال، مشدداً على أن نحو 5 .3 مليون طفل يتهددهم خطر الإصابة بأمراض تنقلها المياه . وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تستعد لمساعدة عشرات آلاف الأشخاص في حال تفشى وباء الكوليرا .
ويفسر الخبراء قلة المساعدات، إضافة إلى تدني سمعة باكستان وبطء التعبئة الدولية لمساعدتها، بكثافة المانحين عقب زلزال هايتي في يناير/كانون الثاني حين تمت تلبية نداءات المساعدة بنسبة 90% في أقل من شهر .
ويحاول المنكوبون جراء فيضانات باكستان البقاء على قيد الحياة في قرى من الخيام أو الملاجئ التي أقيمت على عجل على حافة الطرقات، منتقدين ضعف تحرك حكومة إسلام أباد .
وتظاهر مئات الأشخاص، أول أمس الاثنين، على الطريق الأساسي الذي يربط بين البنجاب (وسط) والعاصمة الاقتصادية كراتشي (جنوب) وعطلوا حركة السير لأكثر من ساعة مطالبين بمساعدتهم .(وكالات)
موسى يناشد العرب سرعة مساعدة المنكوبين
القاهرة - الخليج:
دعت الجامعة العربية الدول الأعضاء إلى سرعة توفير المساعدات الإنسانية لضحايا الفيضانات في باكستان التي دمرت قرابة 900 ألف منزل وشردت أكثر من 20 مليون شخص .
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى - في بيان صدر أمس - إنه في ضوء خطورة الموقف في باكستان، والاحتياج الشديد للمعونات نطالب منظمات المجتمع المدني العربية ومؤسسات القطاع الخاص العربية والمواطنين بالتبرع إسهاماً في تخفيف آثار الكارثة الإنسانية، وتعبيرا عن التضامن العربي مع شعب باكستان . وأشاد الأمين العام بالدول العربية التي سارعت إلى إرسال مساعدات لمنكوبي الفيضانات، مطالباً بمزيد من العون لتخفيف هذه المعاناة الإنسانية التي حلت بباكستان .
مصرع 3 أشخاص إثر أمطار غزيرة جنوب إسبانيا
أعلن الحرس المدني الإسباني أمس الثلاثاء مصرع ثلاثة أشخاص في ولاية قرطبة بإقليم الأندلس (جنوب) إثر هطول أمطار غزيرة . وأوضح ناطق باسم الحرس أن رجلاً (36 سنة) لقي مصرعه في انهيار جدار في بوخلانسي (شرق قرطبة)، وعثر على رجل وامرأة (من دون تحديد عمر)، جثتين هامدتين في اغيلار دي لا فرونتيرا (جنوب قرطبة) حيث جرفت السيول العديد من السيارات . وأعلنت عدة ولايات إسبانية حالة الاستنفار تحسباً لهطول أمطار غزيرة جداً مرفقة بعواصف في ملقة وغرناطة وألمرية وقادش وقرطبة وخاين وبداخوث والمدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية .(أ .ف .ب)
انحسار كبير في مساحة الحرائق في روسيا
أعلنت السلطات الروسية، أمس الثلاثاء، أنها قلصت إلى حد كبير مساحة الحرائق بما في ذلك في المناطق القريبة من مركز ساروف النووي حيث سيتم تخفيف إجراءات مكافحة النيران . وأكدت وزارة الحالات الطارئة أن مساحة النيران في منطقة نيجني نوفغورود حيث يقع مركز ساروف النووي على بعد 500 كلم عن موسكو، تراجعت أيضاً2300 هكتار . وقالت الوزارة إن مساحة الحرائق تراجعت خلال 24 ساعة أكثر من 23 ألف هكتار، أي من 45 ألفاً و800 إلى 22 ألفاً و700 هكتار . (أ .ف .ب)
مقتل 36 وفقدان 23 في موجة أمطار جديدة شمال غربي الصين
أفادت مصادر محلية، أمس الثلاثاء، أن أمطاراً غزيرة اجتاحت مدينة لونجنان الواقعة في إقليم قانصو شمال غربي الصين، وأسفرت عن مقتل 36 شخصاً وفقدان 23 آخرين .
وأثارت هذه الأمطار المخاوف من إمكانية حدوث انهيارات طينية جديدة في مدينة تشوتشو عاصمة الإقليم . وشهدت تشوتشو انهياراً أرضياً نتيجة للأمطار الغزيرة التي اجتاحت أنحاء المدينة في الثامن من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص وبقاء أكثر من 500 آخرين في عداد المفقودين .
وأعلنت الصين الأحد الماضي يوم حداد وطني على ضحايا الانهيار الطيني في تشوتشو، ونكست الأعلام الوطنية في أنحاء البلاد وفي سفاراتها وقنصلياتها في الخارج . (د .ب .أ)
