تسلم الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة، تكريم منظمة الصحة العالمية للإمارات العربية المتحدة نظير الجهود الملموسة التي تبذلها الدولة في مكافحة التبغ، بحضور السفير محمد نخيرة الظاهري سفير الإمارات لدى جمهورية مصر العربية .
وكان وزير الصحة قد شارك وزراء صحة إقليم شرق المتوسط في اجتماعات الدورة ال57 للجنة الإقليمية، التي عقدت في مقر مكتب الأمم المتحدة أمس الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة .
ترأس الدكتور حنيف حسن وفد الإمارات المشارك في هذه الفعاليات، الذي ضم كلا من الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية، وناصر خليفة البدور مدير إدارة العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية، والدكتورة ناريمان الملا المستشارة في مكتب الوزير .
ووجه وزير الصحة كلمة إلى أعضاء اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط بهذه المناسبة هنأ فيها الرئيس المنتخب لهذه الدورة، متمنياً له ولنوابه كل التوفيق في إدارة جلساتها، ودعا خلالها إلى استمرار العمل من أجل التوصل إلى قرارات وتوصيات ترقى إلى تطلعات الجميع نحو توفير خدمات صحية مميزة في جميع بلدان الإقليم .
وأشاد بجهود الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، واصفاً التقرير السنوي لعام ،2009 بأنه جاء شاملاً لتوجهات المنظمة المستقبلية، حيث تناول مواضيع حيوية ومهمة تتعلق بالأمن الصحي وتطوير وتقوية النظم الصحية للمنظمة، وتعزيز شراكاتها مع جميع الدول الأعضاء .
وكان تقرير المدير الإقليمي قد تطرق إلى كافة الانجازات التي حققتها المنظمة، خاصة في تقليص نسبة الوفاة الناجمة عن الأمراض السارية، وتنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بالحد من العبء المتزايد للأمراض المزمنة .
وقال د . حنيف حسن في كلمته إن من أهم الانجازات التي تحققت تلك المعدلات العالية للتغطية باللقاحات ضد الأمراض المستهدفة في البرامج الوطنية للتحصين والنجاح الكبير الذي تحقق نحو القضاء على مرض شلل الأطفال في العالم والجهود المبذولة نحو إعلان بلدان أخرى من الإقليم خالية من مرض الملاريا .
وذكر أن الإمارات بادرت بتطوير قانون مكافحة التبغ، ونظام وقاية المجتمع من فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، وحماية حقوق المتعايشين معه، إلى جانب مراجعة جميع القوانين والتشريعات الصحية الوطنية الأخرى كقانون مكافحة الأمراض السارية، وقانون المواليد والوفيات .
وقال: إن صدور القانون الاتحادي رقم 15 لعام ،2009 في شأن مكافحة التبغ، جاء تتويجاً لإجراءات وقرارات اتحادية عديدة بدأت منذ عام ،1979 وتماشياً مع توجهات منظمة الصحة العالمية لتنفيذ الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، والتزاماً من دولة الإمارات بتطبيق جميع التوصيات الصادرة عن المنظمة .
وثمن مشاركة منظمة الصحة العالمية في إعداد اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ، والتي من المتوقع الانتهاء منها مع نهاية عام 2010 . كما أشاد بالتعاون البناء بين المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وشركائها في دولة الإمارات، الذي وصفه بأنه كان ملموساً وواضحاً في تنفيذ برنامج مكافحة الإيدز من خلال خطة استراتيجية وطنية شاملة .
وذكر أن من أهداف الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة الإيدز تعزيز الأنظمة الصحية لتطوير برامج الوقاية والرعاية والعلاج ومخرجاتها، لافتاً إلى أن أهم القرارات التي اتخذت بهذا الشأن هو صدور قرار مجلس الوزراء رقم 29 لعام ،2010 حول نظام وقاية المجتمع من فيروس نقص المناعة البشري وحماية حقوق المتعايشين معه، والذي يركز على تنظيم ارتباط المتعايشين مع المرض بالعمل والأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تشجيع الفحص الطبي الطوعي الإرادي كوسيلة هامة للتعرف إلى حجم المشكلة، والاستعانة بذلك عند مراجعة وتطوير الخطة الاستراتيجية .
وأشار إلى انه قد تم إعداد واعتماد التقرير الوطني لمكافحة مرض الإيدز في الدولة خلال شهر مارس/آذار ،2010 لتضمينه في برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز . وثمن وزير الصحة جهود دول الإقليم التي استطاعت التصدي وبنجاح لجائحة أنفلونزا (H1N1) وتداعياتها على المستوى الإقليمي والعالمي والوطني، لافتاً إلى إعلان المنظمة انتقالها إلى مرحلة ما بعد الوباء، واعتبار فيروس المرض أحد الفيروسات المسببة للأنفلونزا الموسمية .
ودعا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجربة بتحديد نقاط الضعف والقوة في آليات تنفيذ ما جاء في اللوائح الصحية الدولية خاصة فيما يتعلق ببناء القدرات الوطنية لتعزيز الاستجابة لمكافحة هذه الأمراض بصورة أفضل مستقبلاً .
كما وجه وزير الصحة الدعوة لأعضاء دول إقليم شرق المتوسط للمشاركة الفاعلة في المنتدى العالمي لقيادات السكري لدول شرق المتوسط وشمال إفريقيا الذي سيعقد في مدينة دبي بتاريخ 12 - 13 ديسمبر/كانون الأول 2010 .
