قتل 17 شخصا أمس الأربعاء في هجوم انتحاري عند موقف للباصات في سوق مزدحمة جداً في مدينة كوهات التي تضم حامية للجيش والقريبة من المناطق القبلية معقل المسلحين شمال غرب باكستان .
وقال ديلاوار بانغاش قائد شرطة كوهات إن 25 آخرين أصيبوا بجروح بينهم سبعة إصاباتهم خطرة . أضاف أن الهدف كان زعيماً قبلياً معارضاً لطالبان وغالبية الضحايا هم ركاب حافلة، موضحاً أن الانتحاري الذي كان يرتدي سترة محشوة بالمتفجرات كان راجلاً .
من جهة أخرى حذرت الأمم المتحدة أمس من مغبة استمرار الوضع الإنساني غير المستقر في باكستان والناجم عن وقوع الفيضانات المدمرة قبل أربعة أشهر، كما حذرت من تعرض المزيد من الأطفال هناك لمخاطر التهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية بالإضافة إلى ازدياد حالات شلل الأطفال ولا سيما خلال فترة الشتاء المقبلة .
وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف دانيل تول خلال تصريحات له بأن تداعيات أزمة الفيضانات التي لا تزال تعاني منها باكستان لا تزال متواصلة . وقال كان على الجهود الإنسانية التكيف بصورة سريعة للوصول إلى النساء والأطفال المحتاجين مع تغير احتياجاتهم .
وذكر بأن خمس البلاد تعرض إلى أمطار غزيرة وأدت إلى فيضانات عارمة أثرت على 20 مليون نسمة وقد تضررت أكثر من 10 آلاف مدرسة ومركز صحي في المناطق الريفية مع تضرر البنية التحتية مثل الطرق والجسور وأنظمة المياه والصرف الصحي .
وأضاف تول على الرغم من عودة معظم الأشخاص إلى ديارهم إلا أن معظمهم عاد إلى مناطق محطمة تماماً فلا توجد مساكن ولا طعام ولا مال . وذكر بأن منظمة اليونيسف بحاجة إلى 82 مليون دولار لمواصلة برامجها المنقذة للحياة في باكستان، مشيرا إلى أنه ومع تساقط الثلوج في شمال باكستان تقوم منظمة اليونسيف حاليا بتوزيع الملابس الشتوية والمواد لمساعدة الأسر للاستعداد لفصل الشتاء القارس بينما ما زال الناس ينتظرونفي الجنوب مع التراجع البطيء لمياه الفيضانات . (وكالات)
