عادي
شفاء المصاب خلال أسبوعين بلا علاج خاص عبر المناعة الذاتية

د . حازم سلطان: الأطفال في مأمن نسبي من “كورونا”

04:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
العين - عزة سند:
يعد فيروس "كورونا" بمثابة الهاجس لدى أفراد المجتمع في ظل الأخبار المتناقلة عن ارتفاع عدد ضحاياه في بعض الدول، على الرغم من التطمينات المحلية التي تحملها لنا يومياً الجهات الصحية بشفاء المصابين به تباعاً خلال 10 أيام، ويلقى هذا الفيروس اهتماماً متزايداً لدى الجهات المسؤولة وخاصاً لدى أولياء الأمور لمعرفة طبيعته وسبل مواجهته، وأسباب انتشاره .
الهيئات الصحية تؤكد بذلها جهوداً حثيثة للسيطرة على "كورونا"، مشددة على أنها تأخذ هذا "الفيروس الجديد" على محمل الجد، إلا أن الأهالي أبدوا مخاوفهم منه، وخشيتهم انتقال المرض إليهم والأهم إلى أبنائهم في المدارس والجامعات، الأمر الذي دعانا إلى حمل استفساراتهم والتوجه بها إلى الدكتور حازم سلطان اختصاصي أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمجمع عيادات السلطان الطبي بالعين والذي طمأن الجميع بكون الأطفال في مأمن نسبي من المرض قياساً على فيروس "سارس" الذي شفيت فيه معظم الحالات عند الأطفال من دون مضاعفات .
وقال: إن الأعراض العصبية وأعراض الجهاز الهضمي والكبد لم تكن موجودة في حالات الإصابة بفيروس "سارس" عند الأطفال، والذين تم شفاؤهم منه بالمناعة الذاتية .
وأشار إلى أن "كورونا" ينتمي لعائلة الفيروسات التاجية، وهي نفس عائلة فيروس "سارس" ويسمى بهذا الاسم كونه يظهر تحت المجهر على هيئة "تاج"، وينتمي إلى مجموعة من الفيروسات تسبب التهابات تنفسية خفيفة إلى متوسطة للإنسان، كما أنها تؤدي إلى أمراض في الجهاز التنفسي والعصبي والهضمي، موضحاً أن أعراض فيروس "كورونا" تبدأ كالإنفلونزا، حيث يشعر المريض بالاحتقان في الحلق والسعال وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وألم في الحنجرة، وأوجاع في العضلات، وصداع قد يتماثل بعدها المريض للشفاء، وقد تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة ما يؤدي إلى تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات معينة .
وأشار إلى أن الفيروس ينتقل للمريض كالإنفلونزا العادية عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة، حيث يدخل عبر أغشية الأنف والحنجرة .
وعن الفرق بين فيروس "كورونا" و"سارس"، قال: إنه يكمن في أن الاثنين يصيبان الجهاز التنفسي بالتهاب حاد، فيما يتسبب "سارس" أيضاً بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما "كورونا" فيؤدي بسرعة إلى الفشل الكلوي .
وحول إصابة الأطفال بالفيروس قال: "لم تتعد نسبة إصابة الأطفال بفيروس "سارس" 5%"، وهو أحد فيروسات "كورونا" لأن التعامل مع الحالات كان سريعا بعزلها ومعالجتها ومنع الأطفال من زيارة المرضى في المستشفيات، وعلى الرغم من أن إصابات فيروس "سارس" كانت خطيرة في حالة البالغين إلا أن معظم حالات الأطفال شفيت من دون مضاعفات، كما أن الاعراض العصبية وأعراض الجهاز الهضمي والكبد بذلك الفيروس لم تكن موجودة في حالات الإصابة عند الأطفال، ويبدو أن إصابات فيروس "كورونا" تماثلها" .
وأشار إلى أن اكتشاف الإصابة بالفيروس تأتي من خلال الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري، ويتم شفاء هذا المرض نهائياً بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وليس هناك علاج خاص ضد مرض كورونا الفيروسي، حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية، إلا أنه يتم علاج الأعراض بالأدوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب .
وللوقاية من الفيروس ينصح الدكتور حازم سلطان بضرورة عزل المصاب وغسل اليدين بشكل مستمر واستخدام الكمامات في أماكن الزحام، والابتعاد عن الأماكن الرطبة وتهوية المنزل وتدفئته جيداً، وفي حالة الإصابة ينبغي عزل المصاب بغرفة خاصة به وعدم الاحتكاك به وبأغراضه الخاصة حتى يشفى .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"