عادي
الأمم المتحدة تعتمد قراراً لاحتواء الفيروس ومنع انتشاره

مليار دولار تكلفة القوة الأمريكية لمكافحة “إيبولا”

05:50 صباحا
قراءة دقيقتين
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن تكلفة القوة العسكرية المكونة من ثلاثة آلاف جندي المقرر إرسالها إلى غربي إفريقيا لمكافحة فيروس "إيبولا" تبلغ مليار دولار . وفي نيويورك اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا لاحتواء مرض "إيبولا" ومحاربته ومنع انتشاره إلى الدول غير المتضررة منه، فيما حذرت وكالات إغاثة من أن نقص المتطوعين للعمل في العيادات والمستشفيات الجديدة لاستقبال المصابين بفيروس إيبولا التي يبنيها المجتمع الدولي في غرب إفريقيا تهدد جهود السيطرة سريعاً على الفيروس .
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الأدميرال جون كيربي في تصريح إن الجنود الأمريكيين المقرر نشرهم في دول غرب إفريقيا لن يقدموا العلاج للمصابين بالفيروس القاتل، ولن يكون هناك أي اتصال مباشر مع المرضى إنما سيقدمون الدعم لغيرهم من العاملين في الرعاية الصحية . ومن المتوقع أن تمكث القوة العسكرية في المنطقة المتضررة نحو ستة أشهر .
لكن وكالات إغاثة دولية حذرت من أن نقص المتطوعين للعمل في العيادات والمستشفيات الجديدة لاستقبال المصابين بفيروس إيبولا التي يبنيها المجتمع الدولي في غرب إفريقيا تهدد جهود السيطرة سريعا على الفيروس . وقالت أثاليا كريستي التي تعمل في قسم الصحة الدولية بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن "الحلقة المفقودة هي الموظفون" .
كما أعلن رابح تورباي نائب رئيس المنظمة الطبية الدولية وهي مؤسسة غير ربحية أن "بناء المستشفيات وتزويدها بالمعدات أمر جيد لكن إذا لم يتوفر موظفون مدربون للعمل فيها فلن تكون ذات فائدة" . وتساءل تورباي الذي يقود جهود المنظمة للتصدي ل"إيبولا" "17 ألف فراش لكن من سيشرف عليها؟" .
وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجميع إلى العمل بطريقة غير تقليدية وكسر الحواجز من أجل السيطرة على أزمة هذا المرض، وقال "إن عدد الحالات تتضاعف كل ثلاثة أسابيع، والخوف من العدوى أصبح معدياً ومعطلاً للنشاط الاقتصادي وتوفير الخدمات الاجتماعية"، وأضاف أن آثار ذلك في المنطقة وخارجها تبدو واضحة بشكل متزايد، وفيما ينتشر المرض تصبح الحقيقة واضحة لا يوجد منا من هو معزول عن تهديد "إيبولا"، يجب أن نكون جميعا جزءا من الاستجابة .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت ليل الجمعة، بالإجماع قراراً لاحتواء مرض "إيبولا" ومحاربته ومنع انتشاره إلى الدول غير المتضررة منه .
واستعرض كي مون الجهود المبذولة من المنظمة الدولية لمواجهة المرض غير أنه شدد على ضرورة فعل المزيد والحاجة الملحة للارتقاء بالعمل الدولي إلى مستويات أعلى، وقدم للأعضاء خطابا يحدد نطاق بعثة الأمم المتحدة الجديدة التي قرر إنشاءها للاستجابة الطارئة ل"إيبولا" .
و"سيكون للبعثة خمس أولويات أولاً وقف الوباء وثانياً علاج المصابين وثالثاً توفير الخدمات الأساسية ورابعاً الحفاظ على الاستقرار وخامساً منع انتشار المرض في الدول غير المتضررة به .
وستدعم البعثة الجهود الوطنية وستؤكد التواصل المجتمعي والتعليم والتدريب، مشيراً إلى أن سوء الفهم المتعلق بالمرض وكيفية انتقاله قوض الاستجابة له .
وتسبب الفيروس بمقتل أكثر من 2500 هذا العام معظمهم في ليبيريا وسيراليون وغينيا حيث خرج تفشي الفيروس عن السيطرة مع انهيار الأنظمة الصحية . (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"