عادي
تقرير اخباري

المرضى ينتظرون الموت في مستشفيات عدن

05:16 صباحا
قراءة دقيقتين
تغص مستشفيات عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بالمئات من المرضى وجرحى الحرب التي لا نهاية لها على ما يبدو، بانتظار الموت في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

في الطابق الرابع من مستشفى الصداقة الحكومي، يرقد عشرات المصابين بحمى الضنك المنتشرة حيث بلغ عدد الإصابات أكثر من خمسة آلاف فيما تجاوزت الوفيات العشرات منذ إبريل/‏‏نيسان الماضي، وفقاً لمصادر طبية.
ويقول عبدالله قحطان وهو محام من سكان منطقة دار سعد «نموت ببطء والعالم يتفرج علينا نحن محاصرون لا غذاء ولا دواء ولا حياه هنا في عدن».
ويضيف إنه مصاب بحمى الضنك و«انخفضت صفائح الدم قررت الطبيبة علاجات لكن لم أحصل عليها ما يعني أنني سأموت في حال لم يتوفر العلاج».
وتنتشر الأوبئة وحمى الضنك والملاريا والطاعون والتيفوئيد نظراً لتدهور معايير النظافة بسبب المعارك العنيفة بين المتمردين الشيعة وحلفائهم و«المقاومة الشعبية» في العاصمة السابقة لليمن الجنوبي.
وتشهد الأوضاع الصحية تدهوراً منذ انطلاق حملة جوية بقيادة السعودية في 26 مارس/‏‏آذار الماضي، ومنذ مارس/‏‏آذار قتل في اليمن أكثر من 2800 شخص بينهم 1400 مدني، وفق الأمم المتحدة، فيما جرح 13 ألفاً آخرين.
في مستشفى الصداقة أيضاً، أعيد فتح مركز غسيل الكلى بعد إغلاق دام خمسة أيام نتيجة انعدام المحاليل ما أدى إلى وفاة اثنين من مرضى الفشل الكلوي، بحسب مصادر طبية.
ويقول الممرض صالح عبدالله «بعد خمسة أيام من الإغلاق تم إعادة فتح مركز غسيل الكلى بعد تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر»، وقرب مستشفى الصداقة، تستقبل منظمة «أطباء بلا حدود» العدد الأكبر من جرحى المواجهات لاسيما من المدنيين و«المقاومة الشعبية» بسبب قرب موقعها من مناطق النزاع.
وفي قسم النساء، كانت سعود صالح قائد تنتظر الطبيب المناوب لتفقد جراحها بعد أن فقدت ساقيها إثر سقوط قذيفة هاون بجوار مدرسة دار سعد قرب منزلها.
وقالت باكية «الموت كان أهون لقد دمروا حياتنا ونزعوا مني أغلى شيء، فما الفائدة من وضعي هذا»؟
وأضافت «كنت ذاهبة اغرف ماء بعدما قطعوه علينا من لحج فقطعت القذيفة رجلي».
وفي المستشفى ذاته، تقف أم محمد بجوار ابنتها هيام التي أصيبت بشظايا جراء سقوط صاروخ كاتيوشا قبل أيام على حي حاشد بالمنصورة.
وتقول «أقضي وقتي هنا بجوار ابنتي لأن والدها بالسعودية الأطباء يعملون بشكل جيد لكن بعض العلاجات تتأخر ربما بسبب الحرب». وقد أعلنت «أطباء بلا حدود» مؤخراً أنها عالجت في سبعة مراكز تابعة لها أكثر من أربعة آلاف جريح .

يذكر أن جميع المستشفيات الحكومية في عدن تعاني نقصاً في المواد الطبية وانقطاع التيار الكهربائي.

لكن نتيجة عدم توفر مقاعد جديدة للمرضى قررت إدارته إخراج جرحى حالتهم متوسطة لاستقبال آخرين حالتهم خطرة.(د.ب.أ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"