عادي
منظمة الصحة العالمية تقدم إمدادات عاجلة للسكان واللاجئين

ميليشيا صالح والحوثي تقصف مصفاة عدن

04:45 صباحا
قراءة دقيقتين

صنعاء - «الخليج» والوكالات:

أقدمت ميليشيا جماعة الحوثي وصالح، مساء أمس، على ضرب مصفاة عدن، الأمر الذي يهدد أقدم مصفاة في الشرق الأوسط، ويهدد حياة مئات الآلاف من الساكنين بالقرب من منشآت المصفاة في منطقة البريقة بمدينة عدن، ما يعد تطوراً خطراً في مجريات الأحداث بعدن.

وأكد ساكنون محليون، بينهم خبراء نفط وعاملون في المصفاة تحدثت إليهم «الخليج»، أن الوضع خطر مع اشتعال الحرائق، خاصة أن المنازل الآهلة بسكان البريقة والنازحين إليها قريبة جداً من المنطقة التي تعرضت للقصف وأن الأدخنة تخيم على المنطقة بشكل كثيف.

يأتي ذلك، بعدما قدمت منظمة الصحة العالمية لمحافظة عدن في اليمن إمدادات صحية منقذة للحياة تحتاجها بشدة بعد أن تدهورت أوضاعها الإنسانية والصحية تدهوراً حرجاً جرّاء غياب الأمن وعرقلة حصول السكان على احتياجاتهم.
وتحتوي الإمدادات الصحية المنقذة للحياة، وفق بيان أصدرته المنظمة أمس الاثنين والتي قُدمت في شكل ست شاحنات كجزء من قافلة الأمم المتحدة، على ٤٦٫٤ طن من الأدوية والإمدادات الطبية والإمدادات الخاصة بالمياه لأكثر من 84 ألف مستفيد في ثماني مناطق بمحافظة عدن.

واشتملت الشحنة على حِزَم للإسعافات الأولية وأدوية وإمدادات لرعاية المصابين بالصدمات، وحِزَم لمعالجة الإسهال.
وعقب التضخّم في أعداد حالات الاشتباه بالملاريا وحمّى الضنك منذ بدء الأزمة، في عدن على نحو ملحوظ، أجرَت منظمة الصحة العالمية أيضاً وفق بيانها فحصاً سريعاً للكشف عن الإصابة بحمّى الضنك والملاريا، وقدَّمَت دعماً لمستشفى الوحدة في المحافظة كي تستأنف وحدة معالجة الحمّى ومركز علاج الصدمات عملهما.
وتلقى المهنيون الصحيون المحليون تدريباً من خبراء المنظمة في مجال التقصيات الوبائية الميدانية ونُظُم ترصّد الإنذار المبكّر. وفي إطار أنشطة الاستعداد للملاريا، التي أجلت الأزمة تنفيذها، وُزعت ناموسيات على أكثر من 9 آلاف منزل في أربع مناطق، كما وُزعت مواد رش منزلي ومعدّات على المناطق الثمانية. كذلك تلقى العاملون تدريباً على بدء حملة للرش من بيت إلى بيت.
وتعاني عدن شبه انعدام القدرة على الحصول على الرعاية الصحية جرّاء القتال الدائر هناك، وأغلبية المنشآت الصحية - البالغ عددها 31 منشأة في المحافظة - متعطلة عن العمل بسبب النقص الحاد في الإمداد الطبية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
وفي هذا الصدد، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول: الوضع الصحي والإنساني في اليمن آخذ في التدهور، لكن الوضع الصحي في عدن على وجه الخصوص حرج للغاية، فلم يَعُد بمقدور الكثير من الناس الحصول مباشرةً على الطعام والوقود والرعاية الطبية والمياه الصالحة للشرب.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وزَّعَت وحتى تاريخه، ما مجموعه أكثر من 175 طناً من الأدوية والإمدادات الطبية، وأكثر من 500 ألف لتر من الوقود للحفاظ على قدرة المستشفيات الرئيسية على العمل، فضلاً عن مخازن اللقاحات وسيارات الإسعاف والمختبرات الوطنية ومراكز الكلى والأورام والمراكز الصحية في 13 محافظة، حتى وصلت إلى 5 ملايين شخص تقريباً من بينهم 700 ألف مشرَّد داخلي و140 ألف طفل دون الخامسة من العمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"