عادي
كرّمت 38 من منتسبي الدبلوم.. وأكدت أهمية تعميم تجاربهم

عهود الرومي: منهجية المسرعات تعزز الجاهزية لـ «الخمسين»

04:13 صباحا
قراءة 6 دقائق
 

دبي: «الخليج»

أكدت عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، حرص حكومة دولة الإمارات على تعميم منهجية المسرّعات الحكومية، وترسيخها في منظومة عمل الجهات الحكومية؛ تجسيداً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برفع مستويات الجاهزية والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة من مسيرة دولة الإمارات، وتسريع وتيرة الإنجاز في كل مجالات العمل الحكومي.
جاء ذلك، أثناء تكريم عهود الرومي، لمنتسبي الدفعة الأولى من دبلوم المسرّعات الحكومية؛ حيث أكدت أهمية تعميم تجاربهم؛ لتعزيز العمل الحكومي، واطلعت على المشاريع التي طوّروها خلال تدريبهم، ضمن معرض المشاريع الذي نظم بمقر المسرّعات الحكومية بدبي، للتعريف بالمشاريع التي طورها 38 منتسباً للبرنامج، بالتعاون مع أكثر من 200 موظف من فرق عمل المسرّعات الحكومية، لتمثل حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجه الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية تتبنى منهجية ال100 يوم.
وقالت: إن البرنامج يترجم أهداف حكومة دولة الإمارات في تعزيز تبني منهجية المسرّعات في الجهات الحكومية، بما يسهم في رفع كفاءة العمل، وتسهيل حياة المتعاملين، وتعزيز تجربة حصولهم على الخدمات، بما يعزز جودة حياتهم، بتصميم حلول مبتكرة للتحديات؛ تسهم في تحقيق نتائج ملموسة في فترة زمنية قصيرة. مشيرة إلى أن المسرّعات الحكومية تمثل آلية مهمة؛ لتحقيق الإنجازات في العمل الحكومي خلال وقت قصير، فضلاً عن أنها عنصر داعم وأساسي في جهود الاستعداد للخمسين عاماً المقبلة.
دور محوري وأشادت الرومي بجهود الجهات الحكومية، ودورها المحوري في دعم البرنامج، وحرصها على ترسيخ هذا النموذج في بيئة العمل؛ لتسريع تحقيق الأهداف، وتطبيق الحلول للتحديات، وتعزيز التكامل الحكومي، وأثنت على المشروعات المتميزة التي قدمها المنتسبون، وحرصهم على تطوير أنفسهم، واكتساب المهارات التي تؤهلهم لقيادة التطوير، وتحديث آليات ونماذج العمل، وتحسين الخدمات المقدمة في جهاتهم.
حضر التكريم الدكتور محمد راشد الهاملي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وخالد بالهول الفلاسي، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وحمد عبيد المنصوري، المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وإبراهيم عبيد الزعابي، المدير العام لهيئة التأمين، وأحمد محمد الخوري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، واللواء الركن الطيّار عبد الله السيد الهاشمي، وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة.
كما حضر التكريم عبد الرحمن النعيمي، المدير العام لدائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والمستشار أحمد الخاطري، رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة، وعمر بن غالب، نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، والدكتور أحمد المرزوقي، عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الإمارات، والقاضي داوود أبو الشوارب، من وزارة العدل، وصادق الملا، رئيس الشؤون الإدارية والمالية في جامعة زايد.
وأكدت هدى الهاشمي، مساعدة المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن البرنامج أداة لتعزيز وعي الجهات بأهمية منهجية المسرّعات في العمل الحكومي، وتنمية مهارات الموظفين في التخطيط وتبني آلية عمل المسرّعات وتوظيفها في تطوير القدرات|، وتعزيز التكامل بين الجهات بما يضمن تحقيق نتائج سريعة ترتقي بمستوى العمل الحكومي.
وقالت: إن المعرض أضاء على المشاريع التي طوّرها المنتسبون لدبلوم المسرّعات الحكومية، وأسهم في تعريف الحضور بالأفكار التي طبقت لمواجهة تحديات رئيسية في الجهات التي يعمل لديها منتسبو الدبلوم، بتبني مفاهيم مرنة ومبتكرة أسهم في تطبيقها نحو 200 موظف.
وركز منتسبو دبلوم المسرّعات الحكومية في مشاريعهم على مسارين رئيسين؛ هما: زيادة التوعية بمبادرة المسرّعات الحكومية؛ وتطوير حلول لتحديات الجهات التي يعملون لديها وتسريع تحقيق نتائج ملموسة، تنعكس إيجاباً على المتعاملين والأفراد والمجتمع.
مشروعات متميزة وعرضت فرق الدفعة الأولى مشروعات متميزة ضمن 4 فئات، شملت حلولاً هادفة لتحسين الخدمات، ورفع كفاءة العمل الحكومي، ودعم ملف التوطين في القطاعات المختلفة، ببناء القدرات وتطوير بيئة الأعمال، وتسهيل حياة المتعاملين وتمكينهم من تجارب خدمات ترتقي بجودة حياتهم.
وشارك في البرنامج 38 منتسباً من 18 جهة؛ هي وزارات: الخارجية والتعاون الدولي، والدفاع، وتطوير البنية التحتية، والموارد البشرية والتوطين، والعدل، وهيئتا الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، والاتحادية للرقابة النووية، والمجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، وهيئتا التأمين، والعامة لتنظيم قطاع الاتصالات، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان، والهيئة العامة للطيران المدني، والمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والمجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين، ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وجامعتا زايد، والإمارات، وكليات التقنية العليا.
وفي سياق بناء وتعزيز القدرات الوطنية العلمية والهندسية، عمل منتسبو الدبلوم على تطوير حلول لرفع عدد الطلبات الإلكترونية، للالتحاق ببرامج الماجستير المتخصصة في العلوم والهندسة التي أطلقتها جامعة الإمارات، للفصل الدراسي الثاني لعام 2020، إلى 986 طلباً، بزيادة 136%.
وبهدف تمكين الكوادر الوطنية، وتسهيل حصولها على الخدمات، ركز المنتسبون في تحدي تقليل الوقت اللازم لتوفير خدمات الموارد البشرية في كليات التقنية العليا على عدد من الخدمات أهمها: التوظيف، والتدريب، والرواتب، وإصدار الشهادات، بتطوير 32 خدمة أساسية، واقتراح تبني إجراءات جديدة؛ لتسهيل إنجاز الخدمات، وتقليل المدة الزمنية للحصول عليها بنسبة 50%.
كما عملت فرق الدبلوم على تحدي تسريع إجراءات التعيين في إدارة الموارد البشرية في جامعة زايد، بتقليل وقت إنجاز إجراءات التعيين بنسبة 85%، وخفض عدد خطواتها بنسبة 60%، واستحداث نظام إلكتروني خاص للتعيين في الإدارة، وإنشاء قاعدة بيانات للباحثين عن عمل.
كما عمل منتسبو الدبلوم، على زيادة نسبة توظيف خريجي جامعة زايد في هذا القطاع الحيوي، بنسبة 173% خلال فترة زمنية قصيرة؛ عبر تنظيم أيام توظيف شملت مقابلات فورية للخريجين، وتسهيل التواصل بينهم وبين شركات القطاع الخاص، والقطاع شبه الحكومي.
وتمكّن المنتسبون من إنجاز تحدي تسريع تخصيص مساكن المجموعة الثالثة من مشروع حي الشيخ محمد بن زايد في عجمان التي ينفذها برنامج الشيخ زايد للإسكان، قبل 7 شهور من الموعد المقرر، وبمجرد إنجاز المساكن بنسبة 70%.
كما شملت المشاريع تحديات رئيسية، تضمنت: تحدي الارتقاء بجودة حياة الموظفين في قسم العمليات في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الذين يضمون نخبة من الخبرات الإماراتية المتميزة التي تقود أحد أهم القطاعات الحيوية في حكومة دولة الإمارات؛ حيث تمكن فريق المسرّعات من اعتماد إطلاق 7 مبادرات جديدة هادفة للارتقاء بجودة الحياة في بيئة العمل بما يسهم في تحفيز الموظفين، ورفع مستويات الإنتاجية.
كما عمل منتسبو البرنامج على تطوير مشروع تقليل الوقت اللازم لإصدار التصاريح الهندسية في إمارة أم القيوين، من 10 أيام إلى 3 أيام عمل، وتقليص عدد خطوات الخدمة وعدد الزيارات في رحلة المتعامل، بما يمكنه من الحصول على خدمات سهلة وسريعة.

توسيع عروض «أبشر»

وعمل المنتسبون على تحسين خدمات برنامج «أبشر» للخصومات والعروض المميزة للمواطنين العاملين في القطاع الخاص الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين، باستقطاب 448 عرضاً ترويجياً من قطاعات الصحة، والسياحة، والتعليم، والتجزئة.
كما عمل المنتسبون على تسهيل رحلة المتعامل في الحصول على براءة الذمة للحوادث المرورية، وتسريع عملية الحصول عليها، عبر منصة «سلمت رافقتك السلامة» الإلكترونية التي تشرف عليها وزارة تطوير البنية التحتية، وتعمل على تسريع إصدار تقارير براءة الذمة للحوادث المرورية على الطرق الاتحادية، بربط 40 جهة حكومية و35 شركة تأمين، بما يسهم في إلغاء زيارات المراجعين للجهات، واستحداث إجراء فوري للحصول على تقارير براءة الذمة، بدلاً من الانتظار لإنجاز الخدمة 6 أسابيع.
كما تمكن المنتسبون من تطوير حلول هدفها تعزيز توجهات الحكومة؛ لبناء القدرات الوطنية المتخصصة في استشراف المستقبل، بتشكيل فريق متخصص في استشراف المستقبل في وزارة الدفاع، وعقد ورش ومحاضرات؛ لتثقيف الموظفين وإصدار نشرات دورية متخصصة، وإصدار دليل أدوات استشراف المستقبل.

منصة إلكترونية موحدة

وركزت فرق عمل الدبلوم على خفض وقت تنفيذ الإنابات والأوامر القضائية في وزارة العدل، بإطلاق منصة إلكترونية موحدة تضم 47 جهة حكومية و19 مؤسسة قضائية، وتسهم في توفير ساعات العمل والموارد التي كانت تخصصها الجهات الحكومية لتنفيذ التنقلات بينها، كما أسهم في تقليل زمن إرسال الإنابة إلى دقيقة واحدة، بدلاً من 48 ساعة، وتقليل وقت تنفيذ الإنابة إلى 100 دقيقة بدلاً من أكثر من 30 يوماً.
وطور منتسبو الدبلوم منصة إلكترونية لخدمات التسجيل في الهيئة العامة للطيران المدني، أسهمت في أتمتة وتوحيد 6 إجراءات لتسجيل الطائرات في مدارس ونوادي الطيران، وتقليل المدة الزمنية للتسجيل بنسبة 50%، وإلغاء الزيارات الشخصية لتسجيل الطائرات، وتمكين المتعاملين من دفع الرسوم الحكومية إلكترونياً.

شركات ناشئة

وتمكّن فريق عمل تحدي الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات من تسريع وتيرة تحويل الأفكار الجديدة إلى شركات ناشئة، وتحقيق التعاون والتكامل بين منصات الدعم، بترشيح شركتين ناشئتين للانضمام إلى رحلة روّاد الأعمال التي تضم 183 مشروعاً، وتطوير منظومة شاملة لمركز حاضنة الأعمال في الهيئة، ووضع معايير خاصة لتأهيل وتقييم مشاريع قطاع تكنولوجيا المعلومات.
كما تمكن منتسبو الدبلوم من تطوير حلول هادفة لتعزيز بيئة الأعمال وقطاع التأمين في الدولة، بتقليل عدد الشكاوى الواردة إلى هيئة التأمين من أكبر 5 شركات عاملة في الإمارات بنسبة 75%، وخفض عدد الملاحظات والشكاوى من 1838 إلى 438.
وطور منتسبو الدبلوم آلية لتسريع عملية إعداد الدراسات الديموغرافية في المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية، واختصار الوقت اللازم لإعدادها إلى شهر واحد بدلاً من 6 أشهر للدراسات التي تتوافر مصادر بياناتها، وتسريع الوصول إلى المصادر البحثية، ومضاعفة أعداد أعضاء فرق العمل البحثية؛ لضمان سرعة الإنجاز ودقة المخرجات.
 
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"