عادي

القيادة عند جاك ويلش

01:24 صباحا
قراءة دقيقتين
إدارة وأعمال
إدارة وأعمال
إعداد: أحمد البشير

 

لدى جاك ويلش العديد من المناصرين، وهناك سبب وجيه لذلك، حيث قاد شركة جنرال إلكتريك لتشغل مكانة متميزة، وذلك من خلال أسلوبه القيادي الحاسم وصقل مهارات التنفيذيين في الشركة. وخلال فترة إدارته للشركة، ارتفعت إيرادات «جنرال إلكتريك» بأكثر من 4 أضعاف، ونمت قيمتها السوقية إلى 410 مليارات دولار، صعوداً من 12 مليار دولار. وخلال الأيام والأسابيع المقبلة، سوف يثني الكثير من الناس على المهارات القيادية لدى ويلش وسيسردون النتائج المثيرة للإعجاب التي حققها في «جنرال إلكتريك» عندما كان رئيسها التنفيذي. يمكننا أن نتعلم الكثير من الأسلوب القيادي لجاك ويلش، نذكر منها التالي:

1-الشجاعة: سمحت الشجاعة لجاك ويلش بالقيام بما يعتقد أنه ضروري، على الرغم من أنه سيواجه انتقادات، حيث إن التخلي عن الأعمال التي لم تعد مربحة يتطلب شجاعة وقدرة على إقناع مجلس الإدارة بضرورة المضي قدماً في هذا الإجراء، وذلك في الوقت الذي غالباً ما يجد فيه القادة صعوبة في التخلي عن شيء اعتقدوا أنه رائع في السابق.

2-السرعة: يتمتع القادة بالسلطة، ولكن البعض يتردد في استخدامها. انتقد ويلش مراراً بسبب السرعة التي يتخذ فيها قراراته، لا سيما عندما خفض القوى العاملة في «جنرال إلكتريك» بشكل كبير. وتجنب ويلش الأضرار التي كانت قد تحدث بسبب التقاعس أو اتخاذ قرار متأخر.

3-الحظ: قال ويلش إنه لا يوجد شيء دائم، وبالتأكيد أن النجاح المتميز لشركة جنرال إلكتريك مثال على ذلك. حيث واجه خليفة ويلش، جيف إيميلت، العديد من الرياح المعاكسة، ابتداءً من انهيار السوق المالي في وقت مبكر من فترته الرئاسية. إن الظروف الخارجة عن سيطرة إيميلت، ليست تفسيراً كاملاً لانخفاض القيمة السوقية ل «جنرال إلكتريك»، ولا حتى الظروف الأكثر إيجابية التي قاد ويلش في ظلها الشركة السبب الوحيد لنجاحه. إن الظروف تتغير، وأشياء جديدة تظهر في السوق، والحظ يلعب دوراً جزئياً في نجاح وفشل الشركات، وهو عامل لا يجب إغفاله.

يدرك القادة الحكيمون أنهم معلمون وأن التبسيط المفرط يؤدي إلى اتخاذ العديد من القرارات القيادية الخاطئة، بقدر التعقيد المفرط. أدرك ويلش أنه معلم، كما يتضح ذلك من أفعاله عندما كانت رئيساً تنفيذياً لشركة جنرال إليكتريك وعندما تقاعد أيضاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"