راشد خليفة: الفيروس لا يخيفنا

شكراً خط دفاعنا الأول
03:31 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: محمد الماحي

الشرطي المساعد أول راشد حميد خليفة أحد أبطال الإدارة العامة للدفاع المدني بأم القيوين، مسؤول وردية تعقيم للحد من انتشار فيروس «كورونا»، يقدم رسالة إنسانية نبيلة في كل مناوبة، تتمثل في حماية المجتمع والوطن من شتى الأخطار والطوارئ لجعله واحة من الأمن والأمان.
انضم راشد حميد خليفة إلى الدفاع المدني قبل 25 عاماً لرغبته في العمل الميداني، والبحث عن فرصة للدفاع عن الناس وحمايتهم.
يفتخر راشد حميد خليفة بعمله ضمن خط الدفاع الأول لمواجهة «كورونا»، ويعتبر نفسه في معركة، فهو كما الجندي،يحافظ على سلامة المواطنين والمقيمين، ويواجه الخطر.
عن طبيعة المهمة في مواجهة «كورونا»، يقول: دورنا رفع الوعي الوقائي والتدابير الاحترازية، كما أننا شريك أساسي في برنامج التعقيم الوطني، لكون أجهزة الدفاع المدني منتشرة في كل المراكز، وتمتلك أفضل الآليات للتعامل مع منظومة التعقيم على مستوى أم القيوين، والدولة عامة. ومررت خلال فترة عملي بالعديد من الحوادث، وكنت أتغلب عليها بفضل الله، وبفضل ما تقدمه الدولة من معينات كبيرة في العمل، ومع إعلان الدولة الحرب على الفيروس في شوارع الدولة، شعرت بأن الخطر يحيط بنا من كل مكان، ولكن وصف القيادة الرشيدة لنا بأننا خط الدفاع الأول، أزال من نفسي ونفس كل شرطي أي شعور بالخوف، وتحول الأمر إلى تحدٍّ لإثبات استحقاقنا هذه الثقة الغالية بتقديم مزيد من التضحيات.


احتواء المرض


يعتبر راشد خليفة أن صدح حناجر السكان في العديد من مناطق الإمارات بالنشيد الوطني للإمارات من شرفات المنازل خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني، كان دافعاً كبيراً لاستمرارية عمله وزملائه على مدار 24 ساعة بلا شعور بالتعب. يقول: أنا فخور بكل القرارات التي تتخذها الحكومة، إذ أنها تبين مدى حرصها على احتواء المرض ومنعه من الانتشار، وهي تبذل كل ما بوسعها لمنع ذلك وحماية الشعب وحفظ أمنه وسلامته. ويؤكد أن نسبة العمل تضاعفت عن السابق، ولم يقتصر عمل الدفاع المدني على إطفاء الحرائق وإنقاذ الأرواح، بل عهدت إليه عمليات التعقيم ومراحل التوعية بطرق التنظيف جنباً إلى جنب مع الجهات الأخرى.


مهمة صعبة


عن إحساسه بالمهمة الموكلة إليه في هذه الفترة ، يقول راشد خليفة: أنا وزملائي في فرق الدفاع المدني نؤدي مهمتنا الصعبة على مدار الساعة، ونعيش لحظات الخطر حتى نوفر لمجتمعنا الأمن والأمان، وإن رجال الدفاع المدني يخضعون إلى مراحل متعددة من التدريب والتهيئة النفسية والبدنية، بداية من مرحلة التدريب الأساسي حتى الوصول إلى المستوى المطلوب للتعامل مع الطوارئ. بلا شك فإن تقدير القيادة الحكيمة للدولة؛ يعد وساماً على صدور العاملين في الجهات والقطاعات الصحية والشرطية وغيرها، وسوف ينعكس بمزيد من البذل والعطاء، والتضحيات، حتى يجتاز الوطن والعالم، بإذن الله ولطفه ورحمته، هذا الابتلاء والامتحان، وبشكل عام فالشعوب تستلهم من قياداتها، والقيادات الملهمة هي التي تقود شعوبها؛ للنجاح والتقدم، والتميز في كل مجالات الحياة، وما يمر به العالم الآن هو أمر خطر، وجائحة وبائية عجزت معظم دول العالم عن مواجهتها، ووقفت حائرة أمام تداعياتها الكارثية، بينما نجد دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول التي واجهت التحدي بقوة، وتعاملت منذ أول يوم مع الموقف بما يستحقه من اهتمام انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة التي سارعت إلى الإمساك بزمام المبادرة، وقامت باتخاذ الخطوات الضرورية التي يتطلبها الموقف، سواء من ناحية القرارات، والإجراءات المتعلقة بمعالجة الأزمة، والحد من تداعياتها السلبية المحتملة.


أروع الأمثلة


يؤكد راشد خليفة أن الإمارات لا تدخر جهداً في إمداد جميع السكان ببيئة ملائمة وآمنة تتوافق شروطها مع المعايير المعمول بها دولياً، في حين يبقى الالتزام باشتراطات الصحة العامة والأمن والسلامة من أهم المتطلبات. ويقول: أن أبناء الإمارات يضربون أروع الأمثلة في خدمة وطنهم، والإسهام بجهدهم في البرامج والحملات الوطنية، وهو ما يعكس الروح الوطنية التي يتحلون بها، وقدرتهم على تقديم المساندة للجهات المختصة في كافة المجالات، انطلاقاً من إيمانهم بضرورة المحافظة على مكتسبات الوطن، ورد جزء من الجميل للقيادة والحكومة الرشيدة، التي لم تتوانَ في أي وقت عن السهر على راحة وأمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها. ويتابع: بعد ساعات الدوام الرسمية نتطوع ونعمل على إنجاح مختلف المبادرات المجتمعية التي تقام في أم القيوين التي تسهم في الحد من انتشار الفيروس. ويشير إلى أنه يسعى من خلال التطوع بعد الدوام لترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية عبر التركيز على مفاهيم العطاء والعمل التطوعي كركيزة أساسية لتوطيد جسور التواصل الإنساني والتقارب الحضاري.
ويلفت إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني في أم القيوين نظمت سلسلة حملات توعوية بفيروس «كورونا»، بغية ضمان بيئة صحية وآمنة للشريحة العمالية، مؤكداً أن أهداف الحملة تتكامل وتتوافق مع الجهود الوقائية وعمليات التعقيم التي تنفذها الإدارة العامة للدفاع المدني، وأن نظافة المساكن العمالية تعتبر مطلباً أساسياً لضمان صحة وسلامة العمال في الظروف الراهنة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"