جمال لعريبي: أتقن الأطباق والحلويات الجزائرية

رجال في المطبخ
04:04 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: زكية كردي

لم يكن والده جزاراً عادياً؛ بل كانت لديه طريقة مميزة لبيع اللحوم ليقترح الأجزاء المناسبة لأطباق معينة بحكم خبرته بتوزيع أنواع اللحوم وخواصها، ولأنه كبر في هذا الجو كان من الطبيعي أن يكون المطبخ من هواياته المفضلة كباقي أفراد عائلته، ومن الطبيعي أيضاً أن ينقل تنوع المطبخ المغاربي عموماً والجزائري خصوصاً معه أينما حل، ليجسد جمال لعريبي، مراسل تلفزيون «الآن»، مثالاً حياً عن ثقافة وتراث بلده بكل مكوناتها أمام الأصدقاء من مختلف الجنسيات.

بالزي التقليدي وبالأطباق الجزائرية المنوعة يستقبل «لعريبي» ضيوفه في المنزل معتزاً بحكاياته عن جدته التي كانت تشتهر ببراعتها بالطهي؛ إذ كانت تشارك الجيران أفراحهم ويطلبها الكثيرون لتطهو لهم وتساعدهم على تحضير تلك الولائم، ويقول: الطبخ يعد مكوناً رئيسياً من مكونات ثقافة أي شعب، والمطبخ المغاربي معروف بتنوعه وغناه بالأكلات، خاصة تلك الأطباق التي يجتمع فيها الحلو والمالح معاً والتي يجب أن تكون موجودة على أي مائدة لدينا لأنها تحمل خصوصية المطبخ الجزائري، كطبق «اللحم الحلو» الذي يحوي قطعة من لحم الغنم تطهى مع الفواكه المجففة وبعض الفواكه الطازجة كالتفاح والإجاص ويكون المرق فيها حلو المذاق.

ويضيف: «تبدأ عاداتنا على مائدة الإفطار في رمضان بالبوراك مع شوربة الفريك أو الحريرة، لننتقل بعدها إلى الطبق الرئيسي الذي يكون عادة عبارة عن طاجين، أو شطيطحة لحم أو دجاج، أو متّوم وهو من الأكلات التقليدية في الجزائر، و الكباب ويختلف عن الكباب المعروف في العالم العربي عموماً، فهو عبارة عن بطاطا مقلية مع تتبيلة الثوم وكلها أطباق أجيد تحضيرها».

ويذكر لعريبي أنه يحرص دوماً على أن يكون سفيراً لبلده في منزله، فيستقبل ضيوفه بملابس فيها لمسة مغاربية، كما يحرص على إعداد الأطباق والحلويات الجزائرية التقليدية، التي يتقنها، ليشعر الضيف وكأنه يزور الجزائر من خلال الديكور والجو العام لمنزله، موضحاً أنه في بلد متعدد الثقافات كالإمارات من الجميل أن نكون سفراء لبلداننا ونوصل صورة جميلة عنها. ويقول: من المعروف أن الجزائر بلد كبير ومتنوع جداً، فيها 48 ولاية ولهجات كثيرة، إضافة إلى اللغة الأمازيغية أيضاً، وبالتالي مطبخنا أيضاً متنوع جداً، وأنا أحاول أن أقدم هذا التنوع لأعرف ضيوفي على تنوع مطبخنا، كما أرحب بمشاركتهم بالطبخ ليتعرفوا إليه عن قرب، فالأكل ثقافة لأننا جميعاً نحب الأكل.

ويذكر «لعريبي»، أنه في ظل توفر وسائل التكنولوجيا بات من السهل الوصول إلى أي وصفة والتعرف إلى خبرات الطهاة العالميين في تحضيرها، وهذا ما يجعل مهارات الجميع تتحسن في المطبخ، فكثيراً ما يصادف وصفات يشعر بأنها مميزة فيرسلها لزوجته لتطلع عليها، أو ليتشاركا تحضيرها وفي ظل البقاء في المنزل باتت لديه فرصة ليمارس هوايته في المطبخ فيجرب وصفات جديدة بشكل شبه يومي برفقة زوجته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"