محمد كاظم: والدتي وراء عشقي للطبخ

04:03 صباحا
قراءة دقيقتين

حوار: مها عادل

الفنان التشكيلي الإماراتي محمد كاظم، أحد مؤسسي الفن المفاهيمي في المنطقة، ورائد إقليمي في مجال دمج الفيديو والتكنولوجيا في القطع الفنية. يعتبر كاظم فترة التباعد الاجتماعي فرصة لإنجاز الخطط والتصميمات الأساسية للمشاريع الفنية الكبيرة التي سيقوم بتنفيذها بعد القضاء على فيروس «كورونا» وتجاوز هذه الفترة الاستثنائية.

وعن علاقته بالمطبخ يقول: «أعشق المطبخ وأحب إعداد الأكلات وأدعو أصدقائي عليها. واستفدت بحكم سفري المتكرر من ثقافات الشعوب وتعلمت كثيراً من الأكلات من مطابخ عالمية متعددة، وأعتبر الطبخ جزءاً من هواياتي مثل الموسيقى والرياضة. وأستمد عشقي للمطبخ من مهارة والدتي، وأستمتع بإعداد الأكلات حسب تقديري ومقاديري، وأميل إلى الارتجال في وصفات الطبخ وأمزج النكهات كما أمزج الألوان حسب ذوقي».

ويضيف: «من الوصفات المحببة لي شوربة «آش» وهي مكونة من البقوليات والخضار، وتمكن أيضاً إضافة اللحم إليها. ومكوناتها هي كيلوجرام من لحم الغنم، وكيلوجرام من الحبوب المتنوعة «والأرز، والحمص، واللوبيا، والقمح والعدس» وربع كيلوجرام سلق، ونصف كيلوجرام من البصل وكوب من الزيت النباتي».

أما طريقة التحضير فهي غسل الحبوب ونقعها بالماء، وتقطيع اللحم ثم وضعه مع الحبوب في قدر كبير على النار العالية لمدة ساعة كاملة، وعندما يبدأ الخليط بالنضج نقلل النار ونبدأ بالتحريك المستمر لمدة نصف ساعة، ونعوض الماء المتبخر بماء مغلي، وبعدها نفرم السلق ونضعه على الخليط ونستمر في التقليب ونضع الملح والفلفل ونستمر لعشر دقائق أخرى ثم نرفعه من فوق النار. ونقطع البصل ونحمره في الزيت، إلى أن يصبح ذهبياً داكناً ونستخدمه في تزيين الصحن.

استغلال الوقت

ويحدثنا كاظم عن كيفية استغلاله لوقته أثناء الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس ويقول: «أقضي معظم وقتي بين البيت والاستوديو الفني الخاص بي، خاصة بعد تقليل ساعات التعقيم الوطني والسماح للناس بالتنقل حتى العاشرة مساء، وهذه مدة كافية في رأيي لإنجاز كثير من المهام والأشغال، وحالياً مشغول بإعداد «الاسكتشات» والتصاميم الخاصة ببعض المشروعات الفنية الميدانية التي أجهزها. وكون طبيعة عملي متنوعة للغاية فهذا يساعدني على الإنتاج حتى من البيت، وأستخدم التكنولوجيا الحديثة إلى جانب الأدوات التقليدية؛ لأن الفنان التشكيلي المعاصر يجمع كل هذه المهارات، وحريص على ممارسة عملي في مجال الفنون بشكل يومي، فالممارسة المستمرة تشحذ التركيز وتطور المهارات والطاقات الذهنية والإبداعية للفنان».

ويضيف كاظم: «على الرغم من فترة التباعد الاجتماعي وإجراءات مكافحة «كورونا»، لم يتوقف عطائي وحرصي على نشر الفن والثقافة حتى في ظل هذه الظروف الاستثنائية، فحالياً لدي معرض فني تم افتتاحه بالسركال أفنيو في الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، ويعرض حالياً للجمهور عبر الإنترنت بعد تصويره بخاصية «3D» لتتيح لمحبي الفنون مشاهدته والتجول فيه افتراضياً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"