د. ليلى عبد الوارث: رسالة «أم الإمارات» لفتة كريمة

شكراً خط دفاعنا الأول
03:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: سلام أبوشهاب

«عملي في مجال الرعاية الصحية في خطوط المواجهة الأمامية للتصدي لفيروس»كوفيد - 19»، وتحديداً في المختبر المرجعي الوطني في أبوظبي، يجعلني أخضع لفحوص منتظمة ومراقبة مستمرة، كما الحال مع جميع زملائي من مقدمي الرعاية. وفي كل مرة، أدرك المشاعر التي تنتاب كل شخص يجري فحص الكشف عن الفيروس وينتظر النتيجة، كأنها نتيجة امتحان. في المقابل، أشعر براحة تامة وأنا أشارك في جهود فريق العمل بالإمارات في التصدي للفيروس».
بهذه الكلمات، بدأت د.ليلى أسامة عبد الوارث، نائب الرئيس التنفيذي ورئيسة القسم العلمي في المختبر المرجعي الوطني التابع ل «مبادلة للرعاية الصحية» حديثها. وهي استشارية في علم الأمراض السريرية، إضافة إلى أنها تشغل منصب رئيسة معهد علم الأمراض وطب المختبرات في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي التابع لشبكة مرافق «مبادلة»، وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة خليفة، وحاصلة على شهادة بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة عين شمس بالقاهرة، و«البورد الأمريكي» في علم الأمراض السريرية من جامعة بريتش كولومبيا بفانكوفر بكندا، و«البورد الكندي» في علم الأمراض الكيميائية السريرية من جامعة بريتش كولومبيا، وماجستير في الإدارة التنفيذية للرعاية الصحية من جامعة زايد.


فخر واعتزاز


تحدثت د. ليلى عبد الوارث عن شعورها لحظة تلقي رسالة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للطواقم الطبية قائلة: تلقيتها بفخر وشرف كبيرين، كانت لفتة كريمة ليست بغريبة عن «أم الإمارات». وجعلتني هذه الرسالة أشعر بقيمة العمل الشاق والجهد المضاعف الذي نقوم به منذ بداية الأزمة.
وحثت د. ليلى عبد الوارث الجميع على الالتزام بتوجيهات الجهات الصحية المختصة بالبقاء في المنزل خلال هذه الفترة حرصاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم. وأكدت أنه من خلال التزام كل منا بدوره وواجباته تجاه حياته وحياة أسرته ومجتمعه، سنتمكن من تجاوز الأزمة والخروج منها أقوى.
وطالبت الجميع بأن يتذكر دائماً العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الفيروس، الذين ربما لا يرون أسرهم ويسهرون ليالي وأياماً ويجازفون بحياتهم لإنقاذ المرضى. وأضافت: نعمل بلا كلل أو ملل للحفاظ على سلامة جميع أفراد العائلة وكل ما نحتاج إليه هو الدعم والالتزام بالتوجيهات الصحية، وكلنا ثقة بقدرة الإمارات على تجاوز هذا التحدي.


جودة الفحوص


عن طبيعة عملها، قالت د.ليلى عبد الوارث إنه من ضمن مسؤولياتها، كنائب، الإشراف على الجانب الطبي وسير العمليات بالمختبر، والإشراف على الأطباء والمختصين في المختبرات السريرية، ودعم الأبحاث العلمية، والمشاركة في إجراء التجارب والأبحاث العلمية. وفي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أتولى الإش راف على جميع الإجراءات
الطبية والفنية التي يقدمها المختبر لخدمة المرضى والأطباء وكل الكوادر الطبية. واعتبرت أن صحة ودقة الفحوص والاختبارات وتسليمها في الوقت المطلوب من أهم مسؤولياتها ومهامها اليومية في المستشفى.


تحديات


حول تحديات العمل اليومي في ظل تداعيات «كورونا»،
قالت د.ليلى عبد الوارث: العالم يشهد أزمة غير مسبوقة ألقت بظلالها على جميع القطاعات، ما فرض العديد من التحديات. مثلاً، عدلنا برامج عملنا، إذ نعمل لساعات طويلة بلا توقف لفحص العينات التي نجمعها من المرضى وإظهار النتائج. وأضافت: تتوفر في المختبر بنية تحتية متطورة، وعدد العينات التي يتعين علينا فحصها يومياً، وتسليم النتائج في أسرع وقت ممكن من أهم التحديات التي نواجهها، وتوفير نتائج دقيقة يتطلب بعض الوقت، لذا نعطي الأولوية للمرضى الذين يعانون أعراض الإصابة بالفيروس ويحولون إلى المستشفى، وفي المرتبة الثانية يأتي مقدمو الرعاية في خطوط المواجهة الأمامية الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة، بعد ذلك، نمنح الأولوية للذين ليس لديهم أعراض ويخضعون للفحص.
وأشارت إلى أن المختبر يفحص 3500 عينة يومياً للكشف عن الفيروس، بعد أن كانت في البداية 500 عينة، وستزيد إلى 6000 قبل نهاية الشهر الجاري. وتستغرق عملية تسليم نتائج الفحوص بين 8 و 12 ساعة للحالات الطارئة، وبين 24 و 48 ساعة للمشتبه في إصابتها بالفيروس وتحتاج خدمات رعاية ولكنها غير طارئة، وبين 48 و 72 ساعة للمشتبه بإصابتها ولا تعاني أي أعراض.


حماية


عن حماية الكوادر الفنية في المختبر، أشارت د. ليلى عبد الوارث إلى اتباع أفضل ممارسات السلامة، وارتداء كمامات الوجه N95 مع بدلة واقية كاملة من الرأس إلى أصابع القدمين، وتوجيه وتدريب مقدمي الرعاية حول الطريقة المثالية لنزع البدلة ومعدات الحماية الشخصية عند الدخول إلى المختبر وقبل الخروج منه، وتشكل مرحلة استخلاص وتحليل العينات خطوة حساسة وحاسمة ويجب إجراؤها باشتراطات خاصة.
وأكدت أنه بعد انقضاء أوقات دوامهم، يعود العاملون وفنيو المختبرات إلى حياتهم الطبيعية ويتفاعلون مع عائلاتهم بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، كما يخضع العاملون في الوحدة المخبرية الرئيسية المخصصة لاختبارات الفيروس لفحوص أسبوعية للتأكد من أنهم غير مصابين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"