مها نصار: أنوّع أدواري ولا أتواجد لمجرد الانتشار

03:13 صباحا
قراءة 3 دقائق
القاهرة:أحمد الروبي

تواجدت الفنانة مها نصار هذا العام في موسم الدراما الرمضانية، من خلال مسلسلي «الاختيار» و«الفتوة»، اللذين حققا نجاحاً كبيراً، ونالت مها ثناء النقاد والجمهور على حدٍ سواء عن دوريها في العملين اللذين أسهما في زيادة رصيدها الفني بنجاح لدى الجمهور وعلى خريطة الدراما المصرية.
نصار تؤكد أن دورها في مسلسل «الاختيار»، وتجسيدها دور شقيقة «هشام عشماوي»، كان صعباً للغاية، وترى أنها في النهاية ممثلة، وعليها أن تتعامل مع جميع الأدوار التي تعرض عليها، بعيداً عن إحساسها تجاه الشخصيات التي تقدمها.. مزيد من التفاصيل عن مشاركتها في «الفتوة» و«الاختيار»، هذا العام من خلال الحوار التالي:

هل تعتبرين هذا العام استثنائياً بتواجدك في عملين لقيا نجاحاً كبيراً؟
- بالفعل هذا عام مختلف، وربما ذلك بسبب التواجد في عمل وطني مهم هو «الاختيار»، وآخر يحاكي فترة زمنية مختلفة «الفتوة»، وكان العملان بالنسبة للجمهور مختلفين ومميزين، لذلك الحمد لله أراها سنة مختلفة للغاية، وحققت الأعمال التي تواجدت فيها نجاحاً كبيراً للغاية.
هل سر قبولك للعملين أنهما لا يمتان بصلة لبعضهما البعض أم لأن شخصيتك في كل منهما مختلفة وجديدة؟
- مسلسل «الاختيار» عمل وطني، ولا يمكن ألا أتواجد فيه، فأي فنان يحب أن يتواجد في دراما تحكي عن بطولات أبناء بلده، والمسلسل سيعيش سنوات طويلة، فالأمر بالنسبة للناس لا خلاف عليه عندما تتحدث عن وطنية المصريين. أما «الفتوة» فكان عملاً في حقبة زمنية مختلفة، وعالم جديد بالنسبة لي، كنت أتمنى أن أعيشه كممثلة، وهذا أمر قد لا يختلف عليه أي فنان، أنه يحب أن يتواجد في فترات زمنية متباعدة، الأمر أشبه بالمغامرة التي تعيده لفترة لم يرها ولم يعشها، لذلك لا يمكن أن أفرط في التواجد في أي من العملين، ناهيك عن النجوم المشاركين المميزين.
كيف تعاملت مع دور شقيقة هشام عشماوي؟
- تعاملت معها من جانبين، الأول أن الدور بكل تأكيد هو رسالة للأمهات والأبناء بما لا يجب أن يكون أبناؤهم عليه، فليس دائماً الرسالة تكون بشكل مباشر عن طريق الصالحين، بل أحيانًا العكس، بحيث يرى المشاهدون أنه لا يجب أن يكون أبناؤهم كهؤلاء، يجب أن يفهموا دينهم بشكل صحيح، ونغرس فيهم الوطنية والانتماء، وحب الوطن، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فهو أنني ممثلة ويجب أن أقدم كل الأدوار بعيداً عن شعوري تجاه تلك الشخصية، سواء ناقمة عليها أو أحبها، وهذا المنطلق الذي قدمت الدور من خلاله.


إجهاد «الفتوة»


ما المجهد في دورك بمسلسل «الفتوة»؟
- الحقيقة أن دوري في مسلسل «الفتوة» كان ممتعاً، قبل أن يكون مجهداً، لكن بالتأكيد التحضير للمسلسل كان صعباً، كونه يتحدث عن فترة زمنية مختلفة، لذلك يجب دراسة تلك الفترة من حيث مخارج الألفاظ، والكلمات الدارجة، وطبيعة التعامل في ما بينهم في تلك الفترة، وهذا كله يتطلب وقتاً وجهداً، حتى أتمكن من الإمساك بمفاتيح الشخصية وتقديمها بالشكل اللائق، و«زينب» في المسلسل ليست شخصية سهلة أو يمكن تقديمها بسلاسة، بل هي شخصية صعبة، وبها كثير من الانفعالات المرتفعة، التي تجعل المشاهد صعبة للغاية.
كيف تتعاملين مع الأدوار التي تقدمينها بشكل عام؟
- أول شيء في قبول أي دور وتقديمه أن أكون مقتنعة به، ورسمت له رؤية بداخلي حتى أتمكن من الإلمام بتفاصيله، وأستطيع أن أقدمه بشكل جيد، والصدق الذي أتعامل به مع أي شخصية، ربما هو السمة الأبرز التي تسيطر على تحضيراتي لأي دور أقدمه على الشاشة.
بالنسبة لك أيهما أحب وأقرب السينما أم الدراما التلفزيونية؟
- الحقيقة أنني لم أتواجد في أي عمل سينمائي، حتى الآن، لكني مؤمنة بأن هناك وقتاً سأكون متواجدة فيه في السينما بشكل جيد، فأنا من الفنانين الذين يهتمون بنوعية الأعمال وليس الانتشار، لذلك انا متأكدة أن الوقت فقط لم يحن بعد لتواجدي في السينما، وسأتواجد إن شاء الله بعمل جيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"