شهدت الفترة الماضية زيادة وزن الكثيرين بسبب البقاء في المنزل، وإغلاق الصالات الرياضية، مما دفع مراكز التغذية اليوم إلى جذب أفراد المجتمع بعروض على باقات الحمية والإجراءات غير الجراحية لاستعادة الوزن المثالي، الذي أصبح هاجس الكثيرين خاصة بعد بدء عودة بعض الموظفين إلى مقار العمل.
يقول أحمد الباشا مدير أحد المراكز في الشارقة: العودة إلى مقار العمل، كشفت للموظفين عن زيادة أوزانهم من خلال ملابسهم الرسمية، وهو ما دعاهم إلى الرغبة في استعادة أوزانهم التي كانوا عليها، خاصة أولئك الذين ابتعدوا عن وزن أنفسهم على الميزان كي لا يصدموا من الزيادة، ويضيف: نقدم عروضاً تمثل طوق نجاة من شأنها أن تساعد أولئك الذين ازدادت أوزانهم، وبالرغم من أننا كنا نتابع مع عملائنا برامجهم الغذائية عن بعد خلال فترة البقاء في المنزل، إلا أن البعض جمد عضويته لعدم استطاعته المتابعة في هذه الفترة، فالمتنفس الوحيد خلال المكوث في المنزل هو تناول الطعام.
ويشير الباشا إلى أن الفترة الحالية شهدت عودة وانضمام العديدين ممن ازدادت أوزانهم للمتابعة الغذائية، لكن حرصنا أن تكون بشكل منظم بحيث نفتتح فروعنا 12 ساعة في اليوم، وذلك لتوزيع أعداد المراجعين زمنياً في مواعيدهم كجزء من الإجراءات الاحترازية، فضلاً عن الإجراءات الأخرى من ارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي.
الأغذية والتمارين
تقول اختصاصية التغذية سمارة الشريف من أحد المراكز في دبي: تخفيض الأسعار على العديد من الخدمات المتعلقة باستعادة الرشاقة يأتي تزامناً مع زيادة وزن الكثيرين خلال فترة البقاء في المنزل، ونستعين بفحص الجينات المعني بمعرفة مدى تقبل الجسم لأنواع مختلفة من الأغذية والتمارين الرياضية، وتقول: يعتمد الفحص على أخذ عينة من الفم لفحص جينات العميل، ويحدد هذا الفحص مدى قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن وقدرته في التعامل مع الدهون والنشويات وغيرها من مواد التغذية، بالإضافة إلى مدى استجابة جسمه لتخفيض الوزن بأنواع الرياضات.
ويقول أشرف عبدالله «اختصاصي تغذية»: العروض على باقات الحمية ومنتجات التنحيف وأغذيته قائمة حالياً لسببين، الأول هو زيادة وزن الكثيرين خلال فترة البقاء في المنزل ورغبتهم في استعادة أوزانهم الطبيعية، والسبب الآخر هو اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك وإمكانية السفر، ولذلك نشهد إقبالاً من مختلف الأعمار على تخفيض الوزن، إلا أن السيدات يشكلن الفئة الأكبر خاصة اللاتي يعانين من عوامل جينية تزيد من قدرة أجسامهن على السمنة خصوصاً في ظل غياب الأنشطة البدنية في الفترة السابقة. وأشار إلى أن أجهزة تكسير وتجميد الدهون تعتبر من الوسائل التي تشهد عروضاً، وهي تساعد بشكل كبير مع باقات التغذية السليمة في فقدان الوزن.
وينوه عبدالله إلى أن المركز الذي يعمل فيه بقي على متابعة «أونلاين» مع عملائه خلال الفترة السابقة، وكان يرسل أسبوعياً برامج التغذية الملائمة لكل شخص، والبعض استجاب حتى وإن كان ذلك بهدف الحفاظ على الوزن، إلا أن البعض الآخر لم يستطع المحافظة على وزنه.
وتقدم بعض المطاعم وجبات صحية وعروضاً لجذب العملاء للالتزام بحميات تساعدهم في تخفيض الوزن وفق برامج حمية معينة، فيختار العملاء بين ثلاث إلى سبع وجبات بأسعار مختلفة.
