اكتشاف مواد تعالج الصرع

03:56 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

كشفت دراسة عالمية كبرى نشرتها «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» عن 3 جزيئات يمكن تطويرها إلى عقاقير جديدة لعلاج الصرع. تعتبر تلك النتائج خطوة مهمة نحو اكتشاف أدوية جديدة لمن يعانون نوبات لا يمكن السيطرة عليها بالعلاجات المتوفرة حالياً.

يعد الصرع من أكثر أمراض الدماغ المزمنة شيوعاً حيث تقدر حالات الإصابة بالعالم بحوالي 65 مليون حالة، ويكون الأشخاص المصابون بالصرع عرضة للنوبات المتكررة ولكن بالنسبة للغالبية يمكن السيطرة عليها بشكل جيد. يتوفر أكثر من 20 دواء للوقاية من النوبات ولكن تطويرها تباطأ في الأعوام الأخيرة ولا تقدم العلاجات الجديدة فائدة تذكر على تلك الموجودة منذ عقود.

تمكن الباحثون من تحديد وقياس مستويات أكثر من مليار جديلة من الرنا الميكروي، وهي جزيئات صغيرة تتحكم في نشاط الجين في الدماغ، وذلك للتحقيق فيما إذا كانت تتغير في حالة الصرع، واكتشفوا مجموعة صغيرة منه كانت مرتفعة بشكل دائم في تلك الحالة. توصلوا من ناحية أخرى لتركيبة جزيئية شبيهة بالدواء تستهدف تلك المجموعة.

تعمل معظم الأدوية المستخدمة حالياً لعلاج الصرع عن طريق حجب الإشارات التي تستخدمها خلايا الدماغ للتواصل، وينتج عن ذلك العديد من الآثار الجانبية التي يعانيها المريض. أظهرت المحاكاة الحاسوبية كيف أثرت العلاجات المحتملة في شبكات الجزيئات داخل خلايا الدماغ عن طريق تغيير الاستجابة الالتهابية، وهي جزء من جهاز المناعة في الدماغ الذي يُعتقد أنه يساهم في النوبات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"