سائل صناعي لتجديد شبكية العين

03:42 صباحا
قراءة دقيقة واحدة


توصل باحثون في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، إلى تطور ثوري في مجال الشبكية الصناعية السائلة البديلة، وذلك لمقاومة آثار أمراض معينة تصيب العين.
ومن تلك الأمراض التهاب الشبكية الصباغي والضمور البقعي المرتبط بالعمر الذي يتسبب في التدهور التدريجي للمستقبلات الضوئية في شبكية العين، ومن ثم الإصابة بالعمى.
وتمثل الدراسة أحدث ما توصلت إليه البدائل الصناعية للشبكية، وهي تطور لنموذج شبكية صناعية مستوٍ طوره نفس الفريق في عام 2017، واستند إلى مواد أشباه الموصلات العضوية، وشبكية العين الصناعية من «الجيل الثاني» هي محاكاة حيوية تقدم دقة مكانية عالية.
وتتكون من مكوِّن مائي يتم فيه تعليق جسيمات نانوية بوليمرية ضوئية يبلغ حجمها 350 نانومتراً (حوالي 1/100 من قطر الشعر)، ليتم استبدال المستقبلات الضوئية التالفة.
وأظهرت النتائج التجريبية أن تحفيز الضوء الطبيعي للجسيمات النانوية، يتسبب ـ في الواقع ـ في تنشيط الخلايا العصبية في شبكية العين والناجية من التدهور، وبالتالي تحاكي عمل المستقبلات الضوئية في الأشخاص الأصحاء.
ويعتبر السائل الصناعي الجديد ـ مقارنة بالطرق الأخرى المستخدمة ـ إجراء جراحياً سريعاً وأقل تأثيراً نفسياً، ويتم بالحقن الدقيق للجسيمات النانوية تحت الشبكية مباشرة، حيث تظل محاصرة وتعوض المستقبلات الضوئية المتحللة. وتضمن هذه الطريقة أيضاً فاعلية أكبر.
وتظهر البيانات التي تم جمعها أن التقنية التجريبية المبتكرة تمثل بديلاً جيداً للطرق المستخدمة حتى الآن، لاستعادة القدرة على الاستيعاب الضوئي للخلايا العصبية في شبكية العين، مع الحفاظ على دقتها المكانية، ما يضع أساساً قوياً للتجارب السريرية المستقبلية في البشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"