«روح العيد».. استجمام بإجراءات احترازية وهواء طلق

خطط حذرة للاحتفال في ظل «كورونا»
02:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
تحقيق: مها عادل

مع حلول الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك بدأت العائلات في الاستعداد لاستقباله والاحتفاء به وإحياء طقوسه. ولكن.. إلى أي مدى ستواجه «روح العيد» وبهجته أجواء جائحة «كورونا» والتغلب عليها؟ وما هي خطط الأسر لاستقبال أيام العيد، ضمن الإجراءات الاحترازية؟.

في السطور التالية نتعرف على خطط بعض العائلات للاحتفال بالعيد المبارك وكيفية التنسيق بين بهجة الاحتفال والحفاظ على السلامة من خطر الإصابة.
تقول فاطمة محمد موظفة: «العيد له بهجته رغم كل شيء ورغم خطر الفيروس كان لابد أن نفكر في خطة تحقق لنا ولأبنائنا شكلاً للاحتفال بالعيد، مع مراعاة إجراءات السلامة والوقاية للحفاظ على سلامتنا، ولهذا نقوم هذا العام بذبح الأضحية عن طريق جمعية خيرية لتتولى إدارة توزيع اللحوم على المحتاجين حتى نتجنب الاحتكاك أو التعامل مع الآخرين قدر الإمكان، وسنكتفي بإرسال علب الهدايا وأطباق الحلوى إلى أقاربنا خاصة من كبار السن الذين نخشى عليهم من الخروج والاحتكاك بالآخرين كنوع من التقدير والمحبة لهم وإدخال السرور على قلوبهم. ونخطط للخروج في ثاني أيام العيد للتخييم بالبر ليلاً؛ فسحر الصحراء والسهر بالليل والشواء له متعة عزيزة على نفوسنا، وتحيي داخلنا ذكريات الأجداد وتراثنا الذي نعتز به، وتعتبر رحلة آمنة بعيدة عن التجمعات التي يمكن أن تزداد في العيد وبعيدة عن الأماكن المغلقة والمولات التجارية أو المطاعم. وفي الرحلة سنستمتع بإعداد طعامنا بأنفسنا ونوفر لأنفسنا تجمعاً عائلياً في مكان صحي وهواء نقي متجدد، وهي رحلة للمتعة والاسترخاء وضمان السلامة.
أما زينب إبراهيم، ربة بيت بالشارقة فتقول:«تعودنا منذ سنوات وقبل انتشار كورونا أن نحدد خطط احتفالنا بالعيد بعيداً عن الزحام، وبالطبع بعد انتشار الجائحة أصبح الابتعاد عن الزحام أمراً حتمياً وليس اختيارياً، لأن التباعد الاجتماعي هو جزء مهم من الإجراءات الاحترازية التي لا يجب التهاون فيها رغم التحسن الكبير في أرقام الإصابات بكورونا داخل الدولة. ولذلك قررنا تأجيل خطط السفر أو التنزه خلال فترة العيد حفاظاً على سلامتنا وسلامة أطفالنا.
ويؤكد أيمن الشيخ، موظف بدبي أهمية الوقاية من الفيروس باتباع إجراءات السلامة، بعد فتح الكثير من الأماكن السياحية والفنادق والشواطئ والحدائق وغيرها، أصبح من الممكن الاستمتاع بإجازة العيد من دون أن نتخلى عن حذرنا، ولذلك فقد حجزنا غرفتين بأحد الفنادق التي تعودنا الإقامة به في السابق عدة مرات، في منطقة دبا في الفجيرة والتي تتميز بانخفاض درجات الحرارة أقل من دبي، الأمر الذي يوفر مناخاً أفضل للسباحة والاستجمام، وتأكدنا من أن الفندق الذي سننزل فيه يلتزم بإجراءات الوقاية والتعقيم لمنشآته المختلفة من مطاعم وغرف وغيرها، مع وجود رقابة شديدة من السلطات الصحية بالدولة على جميع المنشآت السياحية، الأمر الذي يوفر لنا راحة البال والإحساس بالأمان.وأتمنى أن تنجح إجازة العيد في أن تساعدنا على الاسترخاء والاستمتاع بعد الشهور الطويلة من الظروف الاستثنائية بسبب الجائحة العالمية.


طقوس استقبال


تتبنى دعاء حسين، معلمة بدبي، رؤية مختلفة لتمضية إجازة عيد الأضحى وتقول: « قبل العيد بأيام قررت إحياء طقوس استقبال العيد التي تعودت عليها وتوارثتها من والدتي، بعمل حملة تنظيف وتجديد شاملة في المنزل وشراء ستائر جديدة لتضفي أجواء مختلفة ومبهجة على البيت الذي ما زلنا نمضي به أغلب أوقاتنا بالإجازة الصيفية ورغم مطالبة أبنائي وإلحاحهم بتمضية الإجازة بأحد الفنادق أو المنتجعات المطلة على البحر إلا أنني ما زلت غير مطمئنة لهذه الخطوة خوفاً من استخدام غرف و مقاعد وأسطح مختلفة استخدمت من آخرين قبلي، فأنا أخشى التهاون في التعامل مع الإجراءات الاحترازية خاصة أننا تعودنا على الالتزام الكامل وعدم تناول الطعام من خارج البيت أو الوجود في الأماكن المزدحمة أو المغلقة، لهذا اخترت أن نحتفل بالعيد على أحد شواطئ دبي لنستمتع بجو صحي ومشمس وهواء نقي ولكن مع استخدام مقاعدنا الخاصة ومأكولاتنا التي أقوم بإعدادها مسبقاً في المنزل وبذلك نتجنب الاحتكاك مع الآخرين أو شراء الطعام والشراب من الأماكن العامة أو استخدام أي اسطح عامة يستخدمها الآخرون ونحرص على التباعد الاجتماعي وإبقاء مسافة آمنة تبعدنا عن زوار الشاطئ الآخرين حتى نستمتع بالعيد من دون قلق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"