تشكيلـة أزيـاء العيد.. أناقة رغم التباعد

الطلب «أون لاين» ينعش المبيعات
02:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: فدوى إبراهيم

الاهتمام بأناقة الملبس وجودته في العيد ضرورة مكملة لفرحته، وعلى الرغم من الظروف الصحية التي فرضت قيوداً اجتماعية على الجميع، فإن الكثيرين يحرصون على إطلالتهم حتى وإن كانت في المنزل، وهو ما دفع العديد من المصممات إلى تحضير تشكيلات أزياء مميزة، تم الترويج لها عبر «وسائل التواصل الاجتماعي» ومواقع التسوق التي باتت منفذاً لإنعاش عملهن.

المصممة أمل مراد من اللاتي يحرصن على تجهيز تشكيلة جديدة من التصميمات، بما يتلاءم مع كل موسم، وهي بذلك تجدد ما تقدمه بحسب المناسبة وطقس الدولة. وتحدثنا عن تشكيلة عيد الأضحى، قائلة: «إلى جانب حرصي على أن تظل بصمتي مميزة في التصميمات التي أقدمها من ناحية الهوية، والقصات المميزة والمريحة، والجودة العالية، فإن الظروف هذا العام فرضت علي، وعلى عدة مصممات العمل بطرق مختلفة؛ إذ كنت في لندن في بداية فرض القيود، وعدت أواخر مارس/آذار، وهو ما جعلني في تلك الفترة، أنفذ التصميمات عن بُعد مع المشغل، واعتمدت التواصل عبر ال«واتس أب» والبريد الإلكتروني، وشكّل ذلك تحدياً كبيراً بالنسبة لي عشته للمرة الأولى. وحين انتهيت من مجموعة «مزيانة 3» لم أستطع تصويرها وتسويقها؛ بسبب الظروف حينها، وها هي الفرصة الآن متاحة لأقدمها لمحبي تصاميمي».


وتعتمد المجموعة على الألوان الثلاثة: (الأبيض، الأسود، والأصفر)، بتصاميم عصرية وتقليدية، مزجت فيها الألوان بقصات رئيسية مريحة؛ تلائم فصل الصيف، وتميل التصميمات لناظرها للوهلة الأولى إلى المغاربية التقليدية خاصة القفطان؛ لكنها بقصات تدمج بين المغاربية والعصرية.
وتشير مراد إلى أن الطلب على التصاميم بدأ ينتعش بنسبة 85% في ظل إقبال السيدات على اقتناء المميز والجديد لعيد الأضحى المبارك، وأن التسوق الإكتروني خدم المصممات لتسويق تصاميمهن أكثر من ذي قبل؛ بسبب الظرف الحالي.
وتتفق المصممة مريم المدفعي صاحبة (1001 عباية) مع سابقتها في أن التسوق والتسويق الالكتروني بات لهما الدور الأكبر في ظل التباعد الجسدي والتزام الكثيرين منازلهم؛ خوفاً من العدوى، وهو ما انعكس على ازدياد الطلبات على تصاميهما في عيد الفطر الماضي مع محدودية منافذ التسوق المباشر آنذاك. وترى المدفعي أن الثقة التي بنتها مع عميلاتها؛ جعلهن أكثر رغبة في التسوق الإلكتروني لتصاميمها حتى اللحظة في ظل اعتمادها الكلي عليه. وتقول: «أحرص على تقديم تشكيلة جديدة ومحدودة العدد كل ثلاثة أشهر، ولأننا في فصل الصيف، والكثير يفضل البقاء في المنازل في عيد الأضحى؛ بسبب الظروف الصحية والمحاذير، صممت تشكيلة من التصاميم المريحة والعملية من أقمشة تتلاءم مع الصيف، منها جلابيات وعباءات، بقصات مريحة واسعة».


وتنوه المدفعي إلى أن التخوف من طلب الملابس إلكترونياً؛ بسبب القلق من ضعف جودتها، يفرض على أصحاب الجودة العالية أن يعززوا الثقة فيهم، وهو ما تطلب منها عدة أشهر منذ بداية العام الحالي. وتذكر أن من يعرف من عملائها جودة تصاميمها لن يتردد في طلبها إلكترونياً، بينما احتاجت أن تعزز تلك الثقة بغيرهم من الذين يطلبون من دول الخليج والدول العربية الأخرى.
وتتميز إيمان آل ربيعة بتصاميمها التي تدمج بين الماضي والحاضر، فصاحبة «دار المخاوير» لا تتخلى عن إدخالها في كل التشكيلات التي تصممها، إلا أنها تميزت مؤخراً بتصاميمها للفتيات؛ بهدف تعزيز حبهن للملابس التراثية بشكل يلائم العصر. عن تشكيلة عيد الأضحى تقول آل ربيعة: « إضافة إلى المخاوير، صممت مجموعة من الفساتين من أقمشة القطن والحرير و«التفته» و«الفسكوز» بما يتلاءم وحرارة الصيف، إضافة إلى مجموعة جلابيات إماراتية، ومغربية، وكويتية، مع إدخال «الزري» في عدد من التصميم؛ كونه يمنحها الطابع التراثي. وبالنسبة للفتيات، فهنالك الكثير من التصاميم العصرية وغيرها التراثية بأقمشة مريحة ملائمة لسنهم، إلى جانب عدد من التصاميم المماثلة للأم والفتاة؛ لزيادة فرحة العيد».
وتشير آل ربيعة إلى أن اقتناء الملابس، خاصة التراثية، عادة لابد من إحيائها في كل عيد، وأن فرحتها في مجتمع الإمارات والخليج عموماً مرتبطة بطقوس عدة من بينها الملبس الجديد، حتى في ظل ظروف «كورونا».


أحذية شفافة


تنتشر في الأسواق ومواقع البيع الإلكتروني تشكيلة واسعة من الأحذية المغلقة الاعتيادية والرياضية، المفتوحة، والصنادل ذات الغطاء العلوي الشفاف بالكامل أو الشفاف المزين بالأحجار والفصوص اللامعة، ما يعد موضة هذا الموسم التي تتلاءم مظهرياً مع فصل الصيف، إلا أن هذا النمط من الأحذية لا يلائم الجميع. هناك من يجد المادة الشفافة المصنعة لا تلائم الحرارة المرتفعة؛ لما تسببه من تعرق القدمين وعدم امتصاص الرطوبة، في حين تتحسس جلود بعضها، أما من ترغب بمواكبة الموضة فستقتنيه بكل تأكيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"